هادئا، والعذاب أحلى مذاقا |
إن فيه الجوى، وفيه التباري |
ح رؤومين يكسباني السباقا |
عدت لا أشتهي الرفاهة في العي |
ش، ولا أشتهي ذويها رفاقا |
ربما كان في المشيب عن اللهـ |
و، نذير، يهزهز الأعماقا |
هزني، فالتفت للخلف، وارتع |
ت، فقد كان مظلما غساقا |
عجبا هل أنا الذي شربت وأصحابي |
من الموبقات كأسا دهاقا؟ |
فرأيت الشقاق منها وفاقا |
ورايت الوفاق منها شقاقا |
أتراني، وقد رجعت إلى الرش |
د يكون الرشاد لي ترياقا؟ |
فيداوي تلك المباذل في نف |
سي، ويطوي الميول والأشواقا |
أم تراني ألوي عناني إلى الخل |
ف غويا، وأكسر الأطواقا؟ |
هذه، هذه التي تقصم الظهـ |
ر، وتدمي القلوب والأحداقا |
لا تعودي للدرك، أيتها النف |
س، وإلا احترقت فيه احتراقا |
وارفعي الطرف للسماء، وقولي |
أنت، يا رب، من يفك الوثاقا |
همت السحب فوق أرضي، فما عا |
دت قفارا، وأورقت إيراقا |