حكايات
سيفه من خشب |
*محمد بن أحمد الشدي:
- مرّ بي كالطيف: العابر
وترك هذه السطور أو الحكاية على (طاولة) الاجتماعات واختفى في ظلام المدينة سالكاً (مسارب) وادى وتر!
- وتبدأ هكذا! شئمت حالة الانتظار والتسكع في شوارع هذه المدينة الفارهة ولم يبق في هذه المدينة الفاتنة حي ولا سوق ولا شارع ولا إشارة مرور ولا ميدان ولا مفترق طرق ولا رصيف إلا ولي فيها وعندها وقفات طويلة ومواعيد بريئة مازالت تتشبث بجدران الذاكرة وتتسلق أغصان القلب. لقد عرفتني الشمس والأشجار والمقاهي ومحطات الوقود ومواقف السيارات والناس والأغنام العابرة!.. فأنا وشم قديم على خدّ هذه الأرض قبل أن تثور الزوابع وتصهل الخيول العائدة من الغربة والليل والجبل والسهل وأقبية النسيان. ولهذا لا يجوز أن يتجاهلني وجه عابس بنظراته الزائغة في مكتب المصلحة العامة فقط لأنني حدقت في الأفق وغنيت بصوت حاد مرتفع لأعراس الوطن المتمدد في فؤادي ولمدينتي وفرسي الجامحة: حتى بلاطها زرعه بشوكه وهراسه..! كنت أستشرف الآفاق وأسأل الزمان كيف كانوا أهلي على الشاطئ عبر مفاوز الصحراء الغامضة! التي توارت عليهم برمالها المتحركة.
* * *
أبو فاروع!
() قال لي: دعني أسألك:
- تعمد ذلك - الغادر! بوجهه الأمرد الذي يشبه (الصوص) المنتوف أو الفاروع المكشوف غرس السياج عند قدمي عندما وضعتها على الطريق لقد ألقى بدميته على معالم ذلك الدرب وأطلق كلبه الأجرب ذا الأجفان الواسنة والعيون الجاحظة لتخويف المارة ولعق أقدامهم من الخلف. كان يلهو كالأطفال لكن بلا براءة، أو طهر، أو فصل بين الحق والباطل! لقد جلبه يوماً أخونا الذي ذكرته ولد علي الصماغ المنتصر على نفسه دائما لفعل الخير ورميه في البحر والبر.. وهذا كل ما لدي عنه: وأسلم ياخ العرب! ولا تسئ الظن بخلق الله!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|