الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 08th May,2006 العدد : 152

الأثنين 10 ,ربيع الثاني 1427

الجنادرية مرة أخرى

*عبد الرحمن السليمان:
مثل اختيار لجنة الفنون التشكيلية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية هذا العام، الدورة ال (21) اختلافاً عن كثير من الدورات السابقة، فمن جهة رسمية إلى شخصية واحدة أو شخصيتين إلى منتسبين للحرس الوطني من مشرفي التربية الفنية ومعلميها إلى مجموعة من الفنانين يختارهم رئيس اللجنة المكلف بهذه المهمة، والجديد أيضاً أن هذا الرئيس من خارج الرياض، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها مثل هذا القرار، وقد سعى عبدالعزيز المبرزي كرئيس للجنة لتجاوز بعض الإشكاليات التي يمكن أن تعترض مهمته خصوصاً وأن اللجنة التي اختارها كان من بينها فنان من خارج العاصمة هو عبدالله الشلتي، أما البقية فكانوا سعد العبيد وحمد المواش.
إضافة إلى (محمد الحمد وكاتب السطور) المكلفين من إمارة المنطقة الشرقية ضمن وفدها. وحضر بمعرض شخصي وكبير في جناح حائل ناصر الضبيحي وعرض في جناح القصيم بشكل ثنائي عبدالعزيز المرشود إضافة إلى عروض متفرقة في بعض الأجنحة.
الشكل العام للفن التشكيلي في مهرجان الجنادرية لا يختلف كثيراً عما سبق، فالمعرض الجماعي كان بمثابة الملتقى الرسمي والعام للفن التشكيلي في الجنادرية، وقد لمست حرصاً من بعض الفنانين على الوجود كما هو اهتمام بعض الهواة والناشئين والشباب على المشاركة التي يعدونها إضافة إلى حضورهم الفني ولا سيما في مثل هذه المناسبة الوطنية، وتأكد ذلك من خلال وقع الدعوة على مشاركات من المنطقة الشرقية، فقد وجدن أن هذه المناسبة تحتاج ان تقدم الفنانة نفسها بأفضل ما يمكن، والواقع أن اللجنة المنظمة والمسؤولة عن العرض منحت المتقدمات والمتقدمين فرصة طيبة لعرض بعض أعمالهم المقدمة إن لم تكن جميعها، وبما يتناسب مع المناسبة (التراث)، أو ما يقدم محاولة مختلفة وحديثة وجدتها تمثل متغيراً لصالح التجربة الفنية في لوحة د. وسمية العشيوي الموجودة باستمرار في هذه المناسبة.
يتقدم بعض المشاركين والمشاركات بأعمال مباشرة يحاكون بها مشهداً محلياً قديماً أو طبيعة قائمة، ويلجأ مثل هؤلاء إلى صور ربما تكون مُلتقطة من أطراف أخرى، ولعلنا في لوحتين متشابهتين من حيث المصدر يؤكد هذا التوجه الذي أتمنى أن يصطبغ على الأقل بروح الرسام أو الرسامة، وأن تكون اللقطة الضوئية قدر الإمكان من اختيار الرسام إلا أنه يمكن التغاضي عن بعض ذلك إذا كان الأمر متعلقاً بصورة قديمة يراد تجديدها، ولكن ليس على حساب الفنيات التي يفترض مراعاتها، فبعض الأعمال تخلو من أي حس أو جهد للرسام سوى تمثيل بدائي ومتواضع، وهنا أرى أن على اللجان القائمة على مثل تلك المناسبات النظر في ذلك ليكون للمعرض مستوى متقارب في المعرض وجدنا مشاركة مهمة لطه صبان وناصر الموسى ومفرح عسيري وأحمد السبت وفهد الربيق وفايع الألمعي وحمد المواش ومحمد الحمد وعبدالله الشلتي وعبدالعزيز الخوفي الذي كان بالنسبة إلي من مفاجآت المعرض، وهو من فناني الأحساء الذين بدؤوا مبكراً إلا أن قلة إنتاجه وعدم متابعته أسهما في تباعده، أيضاً زهرة بوعلي ومنير الحجي وعبدالله حماس وسعود العيدي، وبالمقابل هناك من المشاركين والمشاركات من الوجوه الشابة من أثبت حضوراً مبشراً، من بين هذه الأسماء أمل الحكيم ومريم محمد ناجع، عواطف آل صفوان وسوسن الحمالي وسعاد أبودية وحياة العبودي وإبراهيم المنصور وعامر الربعي، وهي نماذج تتمثل في عدد من المناسبات الفنية التي تحتاج إلى مزيد من الدعم المعنوي والمادي.
ويبقى الاهتمام بالفن التشكيلي في مهرجان الجنادرية واضحاً من خلال المعرض الجماعي على وجه الخصوص.
ومع المحاولات الساعية من لجان التنسيق لإنجاح المشاركات، فإن هناك حاجة إلى أن تقتنى أعمال وتقام حوارات يستضاف إليها فنانون ونقاد من الداخل، خلاف حل بعض الإشكالات المتعلقة مثلاً بالدليل الذي لم يظهر هذه الدورة إلا في آخر يوم من عروض الرجال وغيرها، ما يمنح الفن التشكيلي في هذه المناسبة أهميته كأحد الأوجه الثقافية المعاصرة.


solimanart@gmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved