يا أمَّ عبدالله يا زينبُ |
إني بما سطرتهِ معجبُ |
لكنني واللهِ دون الذي |
أسبغتهِ عليَّ يا زينب |
وليس هذا منك مستغرباً |
وكيف منك الطيبُ يُستغرب؟ |
وأنتِ يا زينب من دوحة |
طيبةٍ وطلعها طيّبُ |
لقد رسمتُ صورةً حيةً |
حاضرةً في الذهن لا تَغربُ |
سموُّ أخلاقٍ وعلمٌ وفي |
هاتين من بعد التقى المكسبُ |
وفي مجال الوعظ ساهمتمُ |
وقد تجلَّى منكمُ كوكبُ |
أما عن الشعر فأنتِ التي |
من بينهم ذلَّ لكِ المركبُ |
فالزينبياتُ لها نكهةٌ |
والكلُّ إطلالتها يرقبُ |
فواصلي يا أختُ إتحافنا |
فإننا شِعْرَكِ نستعذبُ |
إن الخليل سُرَّ مما رأى |
وسرّ أيضاً مثله ثعلبُ |
والملك الضليلُ والشنفرى |
وجرولٌ والشاعر المطربُ |
أتوا إلي اليوم في موكبٍ |
فأيُّ جمعٍ ضمَّه الموكبُ؟ |
حَلُّوا صباحاً قبل وقت الضحى |
والكل من طول السُّرى متعبُ |
وحين قدمتُ لهم قهوةً |
قالوا: سوى العصير لا نشربُ |
لا نشرب البيبسي وأمثالَه |
مما به أجسامنا تتعبُ |
قدمتُ ما في حوزتي من قرى |
وكل من حولي بهم رحبوا |
لقد سعدنا حين شرفتم |
فأخبروني ما هو المطلب؟ |
قالوا: علمنا أن في أرضكمْ |
شاعرةً تنجبُ ما يعجبُ |
فاقرأ علينا بعض أشعارِها |
إنْ كان هذا الأمر لا يصعبُ |
أسمعتهم قصيدةً في يدي |
قد أرسلَتها نشرها تطلبُ |
تحلقوا حولي وقالوا: أعدْ |
قراءة النص كما نرغبُ |
أعدته حتى إذا ما انتهى |
رأيتهم نحويَ قد صوَّبوا |
وعبَّروا عن فرط إعجابهم |
فموجِزٌ في القول أو مُطنِبُ |
وكلهم قد أجمعوا رأيهم |
بأنه من شعرهم أعذبُ |
وأنه قد فاقهم رقةً |
وهذه شهادةٌ تكتبُ |
وعندما همُّوا بأن يبرحوا |
قالوا جميعا دون أن يسهبوا: |
من هذه الأخت التي أبدعت؟ |
فقلت فوراً: إنها زينبُ |