|
التبيين في استدراك (التكوين)
|
* الثقافية م.د:
بإسقاط هذا الجزء من (تكوين) الأسبوع الماضي لأسباب فنية اختل سياق (المعنى) كمنظومة أرادت استظهار ملامح الكاتب سعد الدوسري عبر إنتاجه الكتابي المتعدد.. وربما يكون أمر استعادة وصل السياق بأثر رجعي (غاية) صعبة المنال و(لكن) لا مفر من محاولة استجداء تمام المعنى!
... وفي روايته (الرياض نوفمبر 1990)..
وعبر صيغة الراوي المتكلم..
دون (الولد العاصي).. أجزاء من سيرته..
تحددت بعض معالمها الصريحة عبر الوشاية بالتواريخ
والحوادث الاجتماعية المحددة ورموزها المعروفة
وتقاطعها مع بعض القضايا الثقافية.. ذات الأثر الإشكالي..
في تجسيد لحراكها البطيء.. واستبانة الصدام.. بين الوعي الثقافي والاجتماعي وتطبيقاته الواقعية.. وكذا صدامه بجدار الرقابات وتعدد تمثلاتها.. وهي وقائع وإحالات إلى (الراوي)
ذاته.. لايتطلب إدراك دلالاتها الرمزية جهدا..
لاستشفاف تطابقها مع بطل مدونة (العصيان)..!!
ودون المتلقي نظري.. يوازي بين تفاصيل السيرة وحدود المتخيل..!
** في بنيتها العامة.. المحاكة بوعي سردي.. شكلت عملا
روائيا سيكون له فيما لو نشر.. أن يحتل موقعا يستحقه
بمقومات فنية حققها وإطار للكتابة والمكاشفة تجاوزه.. وجرأة اقترفها.. بكل ما رسمه من عوالم، وما انتقاه من نماذج، وما حفر به في صعد القار
الاجتماعي.. والتماس مع أكثر القضايا حدة.. وأكثرها
توترا.. وارتهانا للصمت والكتمان..! بأطيافه الفكرية..
واختراقه لحجاب العادة ومعطيات
البداهة الكائبة.. فضلا عن لغة قدمت بيانها الوارف..
واستغراقها في الشعرية وغوايات اللغة.. وإشرقات التعبير
حدا شكل أحيانا هتكا وتجاوزا للعلامات التقنية الفارقة للنص الروائي.. وتواضعا في مستوى التكنيك النصي الواعي بدلالاته..
الوجودية.. وفضاء تشكله الرؤيوي وقيمه الجمالية..
** وبعد أربعة عشر عاما.. لا يزال لدى الولد العاصي (رأي).. في مسألة طبعاتها ونشرها.. رأي أظنه مترعا بضراوة الإحباط.. ومآزق إشكال لا يعي مبرراتها سوى (الولد العاصي)..!
أما (الرابعة والأخيرة) باتجاه الأبيض.. فلا تقدم شيئا من ذلك (الولد).. سوى رسم اسمه و(رسم).. لا أظنه يعبر عن
أطياف كاتب متمكن.. وسارد
جسور.. تستوطنه طاقات لم تستثمر بعد..
مما يجعل السؤال مبررا الآن..
هل انطفأ الولد العاصي؟
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
