الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 09th May,2005 العدد : 105

الأثنين 1 ,ربيع الآخر 1426

تيار الحداثة والنقد غير المبرر (10)
د. سلطان سعد القحطاني
قبل أن أختم الحديث عن هذا التيار الذي اخترت كتاباً واحداً يمثل نموذجه، تذكرت ما كان يلح به الكثير من الزملاء حين صدوره، والضجة التي أثارها، ليس باعتباره كتاباً مثيراً للجدل، بما يحتوي عليه من معلومات جديدة، ولا من حيث علميته وأسلوبه الجذاب، لكن من حيث إثارته للفتنة واحتوائه على الكثير من الافتراءات والقذف والجور، كما خدع الكثير بما وضع على الغلاف، من إشارة الى تقديم مفتي المملكة له. وعندما صدر كتاب (النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية، نشأته واتجاهاته) تساءل الكثير عن هذا الكتاب، لماذا لم ارجع اليه؟ وكانت اجابتي، أن هذا الكتاب ومثله لا يصلح أن يكون مرجعاً لكتاب علمي يؤرخ للنقد الادبي في المملكة. أضف الى ذلك انني كنت أظن أن المؤلف قد اشبع رغبته في الانتقام من اصحاب تيار الحداثة، الذي ذكرت في كتابي انه قضى على نفسه بنفسه، من غير صيحات هذا المؤلف وأمثاله. لكن المقابلة التي اجريت معه اثبتت انه ما يزال على رأيه، وان الكتاب توالت طبعاته واختير من ضمن مجموعة من الكتب في سنة 1990م. ولا أدري على أي أساس تم اخيتاره؟!!، وقد وجدنا في الصفحات الماضية عددا من تحليلات المؤلف لافكار الآخرين، ما بين الشيوعية والكفر والماركسية..، واستعمال الالفاظ النابية التي لا تليق بدارس العلم بشكل عام، ودارس الادب بشكل خاص، فلم يُبق احدا إلا ولقبه بالشيوعية والماركسية والالحاد..، ولم يصن لسانه عن اللفظ المشين، كقوله: (الحجور العفنة، التي خرجوا منها)! على سبيل المثال، ثم يناقض نفسه بعد الصيحات العالية في وجه هذا التيار، وانه خطر داهم على الاسلام والتراث العربي، ويرى ان الحداثيين في بلادنا اقل ضرراً من البلاد العربية الاخرى، فيقول: أما في البلدان العربية فقد وصلت الضربات الى القلب على ايدي من يشيد به الحداثيون عندنا صراحة لكنني اذكر الجميع بقول الشاعر:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها واوهى قرنه الوعل
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved