إصدارات
صراع الديوك
|
تأليف: ماغي فرح
بيروت: دار الميم، 2004م
***
(قال القوس المتباهي لصديقه الحمل: (أنا الأوفر حظاً هذه السنة). فاعترض الجوزاء المتفائل مبتسماً للقدر: (أنا مثلك محظوظ إن لم أكن أكثر). (ما بالكما تتسابقان وكوكب الحظ (جوبيتير) في ضيافتي؟).. احتجّ الميزان: (أتسرقان مني هذا الامتياز؟).
تدخل صديقهم الدلو وهو الحريص على بثّ الطمأنينة في القلوب: (طبعاً، (جوبيتير) عندك، لكنه يفيدنا أيضاً ويحمل إلينا النعم أنا والأسد والجوزاء والحمل..).
هنا قاطعه الحمل: (لا تنس أن الحظ المطلق معي).
(وهو يرعاني كما يرعى القوس). قال الأسد بنبرة القابض على سرّ الحياة.
(قد تحتاجه على كل حال!). التفت الجميع نحو مصدر الصوت العريض والهادئ واصغوا إلى الثور الذي كان يقلب أوراقه ويعيد حساباته مضيفاً: (تحتاجه في منتصف السنة، عندما يزرك (ساترون) ويعترض مشاريعنا، أنت وأنا والدلو والعقرب).
(أرجوكم دعوني خارج هذا السباق) قال العقرب، بلهجته الصارمة، عندما سمع اسمه: (إنا في قاعة الانتظار حتى الخريف.. بعد ذلك أقود المسيرة).
همس الحوت في أذن السرطان، والهمس طريقته في حفظ السر: (لو يدرون ما هي الوعود التي يحملها إلى آخر العام لما تبجحوا).
لم يتفوّه السرطان الحذر بكلمة، فهو راضٍ بمصيره منذ سنتين وينتظر الفرج هذا العام.
تركهم الجدي المراقب يتنافسون، فهو لا يفشي بأسراره ويحسن الوصول بدون ضجيج، لكنه اقترب من العقرب والحوت والسرطان والعذراء والثور وقال: (أيها الخلان والأصحاب، اتركوا مواليد النار والهواء يتنافسون، يضحك جيداً من يضحك أخيراً. إذا كانت بداية السنة لهم، فنهايتها لنا). (لم هذه الجلبة؟!) انتفض العذراء حاسماً الجدل: (افتحوا الكتاب واقرؤوا بتمعن، فأمامكم صفحات طويلة من المعلومات المماثلة؟).
بهذه المقدمة تبحر بنا الفلكية اللبنانية (ماغي فرح) في رحلة مجهولة إلى عالم الأبراج لعام 2005م وفيه ما فيه من القول وضده ، كتاب يجد فيه البعض متعة، والبعض الآخر يفضل أن يقرأ ما بين السطور فقط! وقد يمثل الكثيرون إلى الاكتفاء بهذا العرض!!
من توقعاتهم لهذا العام:
تحمل سنة 2005م محطات فلكية مهمة جداً وتشهد صراعات مختلفة، حيث إن وقوع المربع الفلكي بين كوكبي جوبيتر وساتورن يؤدي إلى صدامات وتغييرات مفاجئة، كما أن المربع الثاني بين أورانوس ونبتون والذي سيستمر طوال السنة ينذر بصراعات وعمليات تفجير وانقلابات (لم تأت بجديد!).
وان سنة 2005م التي ترمز إلى العدل بسبب وجود كوكب جوبيتر في برج الميزان، يمكن أن ترمز أيضاً إلى التطرف وإعلان الحروب إذا لم تتحقق العدالة، مشيرة إلى أن الأشهر الستة الأولى من السنة ستكون مسرحاً لاضطرابات وتفجيرات.(!!).
ووصفت شهر سبتمبر بأنه بالغ الدقة وتحدث فيه مداهمات وفضائح واغتيالات وكوارث طبيعية وربما نهاية نظام سياسي مهم ورحيل شخصية كبيرة!!
أما شهر ديسمبر فهو أكثر دقة بسبب التنافر الكبير بين كوكبي ساتورن وجوبيتر، مما ينذر بتهديد السلامة العامة، كما يكون سلبياً على بعض القادة والسياسيين الذين يهددون في مناصبهم ومنهم من يتخلى عن مكانه.
وعلى صعيد الأبراج، توقعت أن يكون الحظ إلى جانب القوس والجوزاء يليهما الميزان والدلو، أما بقية الأبراج فتتأرجح أوضاعها بين السلبي والإيجابي في فترات متفاوتة من السنة.
كما تحدثت عن تأثيرات الكسوف والخسوف اللذين يحصلان مرتين في السنة المقبلة:
الأولى في أبريل والثانية في أكتوبر.
يقع الكتاب في (512) صفحة من القطع العادي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
