الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 9th June,2003 العدد : 15

الأثنين 9 ,ربيع الثاني 1424

المحررون
التاريخ جزء من المشهد السياسي
يوسف بن محمد العتيق
أحد مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش قدم استقالته غضباً على سياسة أمريكا في العراق حيث إن الجيوش الأمريكية منذ أن وطئت أقدامها بغداد في يوم الأربعاء الشهير بكل مشاهده وبخاصة إسقاط صنم الركن المهيب صدام احتج هذا المستشار على أن جيشه منذ أن وصل بغداد طوق مكاتب وزارة النفط العراقية، ولم يقوموا بالشيء ذاته تجاه المتاحف العراقية ذات الآثار الموغلة في القدم مما كان له الأثر السلبي الكبير على وضعية الآثار في العراق مما سيلقي بظلاله على الآثار العراقية على مدى عقود عديدة ان لن لم يكن على مدى قرون.
آثارنا نهبت ومخطوطاتنا سرقت حتى أن أحد المستشرقين منذ فترة ليست بالبعيدة ما أن حط رحاله في بلد عربي معروف بالمخطوطات وضع مقابل كل مخطوطة يحضرها الأهالي له قطعة من القماش "!" أو شيئاً من القمح "!" فكون مكتبة كبيرة جاوزت الأربعة آلاف مخطوطة وأهداها بدوره إلى مكتبة كبرى في أوروبا في قصة لا تخفى.
وعلى العموم تأمل في موقف المعنيين بالآثار العرب، وموقف هذه الشخصية الأمريكية كيف أن مواقفهم مرتبطة بالأفعال، وأن أحدنا لن يتجاوز دوره لو عمل بتراثنا ما عمل لن يتجاوز الشجب والاستنكار.
والسؤال الذي يفرض نفس: متى نهتم بآثارنا وتراثنا الخطي الذي له أكبر الأثر في حل بعض قضايانا ومنها على سبيل المثال قضيتنا الأهم والأكبر فلسطين التي في عشرات الكتب القديمة بيان انها جزء لا يتجزأ من تاريخ العرب، وان اليهود طارئين عليها.
على العموم المشهد الثقافي جزء مهم من المشهد السياسي، لكن هل نعي ذلك ونستثمره؟!
وفي الختام أتذكر أن مقولة لأحد المؤرخين يدور معناها في أن الفهم والتفكير في تاريخِ أيّ قضيةٍ حادثةٍ معينان ان على معالجتها بشكل أفضل.
فهل ندرس القضية الفلسطينية من جذورها قبل الخوض في مدريد وأوسلو وخارطة الطريق؟!
هذا هو الدور المهم في دراسة قضايانا لابد من حضور الورقة التاريخية والمشهد الثقافي لأنها من دون شك ستكون ذراعاً مهماً في أي مشهد سياسي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved