الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 9th June,2003 العدد : 15

الأثنين 9 ,ربيع الثاني 1424

دعوة لتكريم رواد الصحافة
محمد عبد الرزاق القشعمي

من المناسبات المهمة التي اقيمت في الشهر الماضي عقد المنتدى الاول للجمعية السعودية للاعلام والاتصال وافتتاح اجتماعاتها الاولى تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للاعلام يوم السبت 26/1/1424هـ وقد تابعنا جلسات المنتدى والمواضيع التي طرحت ونوقشت وما توقعنا من نتائج سيتمخض عنها. رغم ان رحى الحرب الضروس دائرة وانشغال الناس بالتحلق حول الفضائيات لمتابعة ما ينقل من صور للقصف والحرق واشلاء الجثث. ومع ذلك فقد كانت المواضيع والقضايا المطروحة تلفت الانتباه وتشد الاهتمام. وكانت الندوة التي تبنتها جامعة الملك سعود وفي توقيتها تأتي بعد الاعلان عن هيئة الصحفيين السعوديين.
كل هذه الخطوات جاءت لتواكب التطور المؤمل والمرجو لتقدم الوطن والمواطن.
وكم كنت اتمنى لو رافق افتتاح هذه المناسبة استضافة للرواد الصحفيين الاوائل الذين ضحوا بجهودهم ومالهم ووقتهم من اجل ايصال المعلومة الصحيحة واشعال الشموع في وقت يصعب على المرء استظهار طريقه بدون العلم والمعرفة والتي كانت لا تتوفر الا عن طريق الصحافة اذ كانت الاذاعة لا تكاد تسمع الا في العواصم اما التلفزيونات فلم تكن معروفة بعد.
لقد كان روادنا من الصحفيين الاوائل ابان عهد صحافة الافراد كمن يبصر بالعتمة ويقفون منبهين الجميع للاخطار المحدقة بالوطن والذب عنه وموجهين المواطن لتفاديها والعمل نحو تحقيق النمو والمعرفة ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع.
اقول كان من الافضل والمناسبة تحت رعاية سمو رئيس المجلس الاعلى للاعلام ان يذكر ذوو الفضل من هؤلاء الرواد ويدعون لحضور حفل الافتتاح بل ويكرمون ليكون ذلك تقديرا لهم وحافزا لمن حمل مشعل الانارة بعدهم.
لقد ضحوا بالغالي والرخيص في سبيل وصول المجتمع الى هذا المستوى المتقدم من الوعي والادراك، ولقد اصبحوا نجوما ساطعة في مجال الصحافة وواصلوا مسيرة العطاء رغم شح الامكانات وقتها.
نقول ان هذه المناسبة قد مرت مع صخب الاسلحة المدمرة وضجيجها فلم يكن من الممكن ان يضاف الى نجاحاتها ما نطمح اليه من تكريم لهؤلاء الرموز الوطنية الاعلامية، فقد قدم كل منهم ما يستحق عليه التكريم والاعجاب والاطراء فلدينا والحمد لله مجموعة مختارة منهم ما زالوا على قيد الحياة، وحتى لا يلفهم النسيان ونتنكر لهم، يجب ان نقدم لهم ما يستحقونه من تقدير وعرفان بالجميل، وحتى يكون هذا بمثابة تقدير للمشوار الطويل والصعب الذي قطعه كل منهم بجدية والتزام، الامر الذي جعلهم يحققون هذا النجاح ويصبحون قدوة صالحة للاجيال الاعلامية الجديدة.
ويجدر بي ان اذكر بعضا ممن لم يزالوا على قيد الحياة، ومعذرة لو لم استطع ان احيط بالبعض الآخر منهم لضعف الذاكرة.
1 الاستاذ عبد الكريم الجهيمان اول من اسس صحيفة بالمنطقة الشرقية "اخبار الظهران" والتي صدر عددها الاول من الدمام 1/5/1374هـ اي قبل نصف قرن واستمر على رأس هذه الصحيفة طوال ثلاث سنوات، وبعدها واصل مسيرته الصحفية في صحف المنطقة الوسطى من صحيفتي اليمامة والقصيم الى مجلتي المعرفة والجزيرة وغيرها. وما زال اطال الله عمره رغم تجاوزه التسعين من العمر علامة بارزة في العمل الاعلامي والصحفي والادبي.
2 الاستاذ يوسف الشيخ يعقوب رئيس تحرير صحيفة "الفجر الجديد" وصدر عددها الاول من الخبر في 11/ رجب 1374هـ صحيح انه لم يكتب لها ان تستمر اذ لم يصدر منها سوى ثلاثة اعداد، اوقفت لامر يطول شرحه، وما زال رئيس تحريرها يواصل الكتابة اسبوعيا عن طريق جريدة اليوم الا انني سمعت قبل اشهر قليلة بتوقفه فلعلها استراحة المحارب اذ ان مثله لا يشيخ فقد حضر بصحبة زميله الاستاذ عبد العزيز السنيد قبل سنة حفل تكريم زميلهم الاستاذ عبد الكريم الجهيمان في مسقط رأسه بشقراء في 23/12/1422هـ.
3 الاستاذ عبد العزيز السنيد، الذي منح ترخيص اول صحيفة بالمنطقة باسم "الشباب" والتي لم تر النور، وزاول مهنة الصحافة من خلال صحيفة "الفجر الجديد" وغيرها وكان يكتب احيانا باسم "فتى الجزيرة" وهو كصديقه يوسف ما زال يكتب ويهتم بالمشاكل الاجتماعية والسياسية الا انه توقف قبل اشهر فلعلهما يعودان قريبا.
4 الاستاذ سعد البواردي صاحب ورئيس تحرير مجلة "الاشعاع" التي صدرت بعد توقف صحيفة "الفجر الجديد"، صدر عددها الاول من الخبر في شهر محرم 1375هـ سبتمبر 1955م شهريا وصدر منها 23 عددا، وبعد توقفها استمر يعطي ويبدع شعرا ونثرا من خلال الصحافة وبالذات صحيفة "اليمامة" فمن منا لا يطالع كل صباح يوم الاحد زوايته المحببة على يسار القارىء "مع الناس" وما زال يشدو ويكتب في عدة صحف.
5 الاستاذ عبد الله الشباط والذي اصدر من الاحساء مجلة "الخليج العربي" عام 1376هـ فبعد صدور اربعة اعداد توقفت فانتقل الى الخبر ليصدرها مع محمد احمد فقي صحيفة اسبوعية من بداية عام 1378هـ والتي استمرت حتى صدور نظام المؤسسات الصحفية عام 1383هـ وما زال يطالعنا كل اسبوع من خلال جريدة اليوم.
6 الاستاذ عبد الله بن خميس رئيس تحرير مجلة "الجزيرة" والتي صدر عددها الاول بالرياض في شهر ذو القعدة 1379هـ واستمرت حتى صدور نظام المؤسسات الصحفية وواصل مسيرته الثقافية والاعلامية.
7 الاستاذ علي المسلم اول رئيس تحرير لصحيفة "القصيم" الذي صدر عددها الاول من الرياض في يوم الثلاثاء 1/6/1379هـ ديسمبر 1959م.
8 الاستاذ عبد العزيز المحمد التويجري رئيس التحرير الثاني لصحيفة "القصيم" وكان مديرا للتعليم بالقصيم قبلها بدأ بالصحيفة من العدد 17 في 25 رمضان 1379هـ 22 مارس 1960م.
9 الاستاذ عبد العزيز العبد الله التويجري رئيس التحرير الثالث لصحيفة "القصيم" من العدد 34 في 9 صفر 1380هـ 12 اغسطس 1960م.
10 الاستاذ عبد الفتاح ابو مدين الذي اصدر مع صديقه محمد سعيد باعشن صحيفة "الاضواء" بجدة وصدر عددها الاول في 6/11/1376هـ وعندما توقفت بعد 87 عدد اصدر صحيفة "الرائد" التي واصلت الصدور حتى صدر نظام المؤسسات الصحفية وما زال يعمل رئيسا لنادي جدة الادبي ويكتب بشكل مستمر.
11 الاستاذ ابراهيم الناصر اول رئيس لتحرير مجلة "ندوة المواصلات" في بداية عام 1381هـ وهو الروائي المبدع.
هذا ما يحضرني على مستوى صحافة الافراد رغم وجود الكثير غيرهم ممن عمل في بلاط صاحبة الجلالة بشكل لا يقل عنهم مثل الاستاذ عبد الله عبد الجبار والدكتور عبد الله مناع والاساتذة فهد العريفي ومحمد العجيان وعبد الغني قستي وعبد الله بن ادريس وناصر السليمان العمري وعلي العمير وحمود البدر وعصام خوقير وعمران محمد العمران وغالب ابو الفرج وحمدان صدقة وغيرهم.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved