الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 9th June,2003 العدد : 15

الأثنين 9 ,ربيع الثاني 1424

طرائف ولطائف
من بطون الكتب
* الثقافية يوسف بن محمد العتيق:
بيان هام
قد يستغل بعض المتعلمين علمهم في جوانب غير علمية ولا أمينة؛ وها نحن نقف على أحد هذه الأمثلة من بعض الأشخاص الذين أجادوا تزوير المخطوطات؛ وأوهموا الناس أن لها قيمة علمية كبرى حتى ترتفع أسعارها عند من لا يحسن فك الخطوط أو معرفة خطوط كبار العلماء؛ وقد ساق لنا الحافظ السخاوي أحد هذه الأمثلة حيث قال في ترجمة: محمد بن محمد ابن علي بن صلاح المجد أبو الفتح بن الشمس القاهري الحنفي: وتعانى التجارة في الكتب وصار ذا براعة تامة في معرفتها وخبرة زائدة بخطوط العلماء والمصنفين بحيث إنه يشتري الكتاب بالثمن اليسير ممن لا يعلمه ثم يكتب عليه بخطه أنه خط فلان فيروج؛ وقد يكون ذلك غلطا لمشابهته له بل وربما يتعمد لأنه لم يكن بعمدة حتى أنه ربما يقع له الكتاب المخروم فيوالي بين أوراقه أو كراريسه بكلام يزيده من عنده أو بتكرير تلك الكلمة بحيث يتوهمه الواقف عليه قبل التأمل تاما وقد يكون الخرم من آخر الكتاب فيلح ما يوهم به تمامه (1) قلت: وهذه كتب التاريخ والتراجم تذكر مثل هذا الشخص لتبين ما قام به من عمل مشين؛ وأنه لا يبقى للإنسان من عمل سوى ما كتبه بكل أمانة وصدق ورغبة في خدمة الآخرين بطرق سليمة؛ فعلينا جميعا أن نستفيد من هذه الدروس والعظات.
***
من طرق التحضير لإلقاء كلمة أو محاضرة
يعتبر الشيخ على الطنطاوي "ت1420هـ" رحمه الله تعالى من أبرز المتحدثين في هذا العصر ومن أصحاب الأساليب الجذابة في استمالة المستمعين؛ وها هو يبين لنا طريقته في التحضير لإلقاء درس أو محاضرة نسوقها هنا ليستفيد منها كل راغب في الفائدة. قال الشيخ علي الطنطاوي: كنت إذا أردت الحديث عن رجل قرأت كل ما تصل إليه يدي مما كتب عنه؛ وقيدت في ورقة ما أختار من أخباره؛ وربما بلغ ما أقرؤه عنه عشرات أو مئات من الصفحات؛ ثم أعمد إلى خبر منها؛ فاجعله مدخلا إليها..
***
مناسبة سعيدة
مما هو مشهور عند الفقهاء عموما والأحناف منهم خصوصا أن للفقيه الحنفي علاء الدين السمرقندي كتابا سماه تحفة الفقهاء؛ فلما شرحه الفقيه الحنفي الآخر أبو بكر الكاساني؛ ما كان من السمرقندي إلا أن زوجه ابنته؛ فقال فقهاء تلك الفترة: شرح تحفته وزوجه ابنته (2)!!
***
خبر طبي
قال الشيخ عبدالسلام هارون رحمه الله تعالى : جاء في ترجمة الصحابي الجليل المقداد بن الأسود الكندي أنه كان عظيم البطن؛ وكان له غلام رومي؛ فقال له: أشق بطنك، فأخرج شيئاً من شحمه حتى تلطف أي تصير رشيقا فشق بطنه ثم خاطه؛ فمات المقداد؛ وهرب الغلام. ولعل هذا أول تفكير في جراحة البطن للتجميل؛ نسمع به في عالمنا العربي القديم الذي سبق العالم الغربي في كثير من أمهات الحضارة (3).
(1) الضوء اللامع. وانظر كتاب الحياة العلمية
(2) تاج التراجم .
(3 ) كناشة النوادر.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved