Culture Magazine Monday  09/07/2007 G Issue 206
أوراق
الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1428   العدد  206
 
حينما نلزم الصمت حزناً
فوزية ناصر النعيم

 

 

يمنحنا الزمن ما لا نستطيع أن نمنحه.. سيل عرم من الأحداث،، المواقف.. والصفعات.. والتاريخ الذي يعيد نفسه بغباء!!!

ونمنح الزمن ما لا يستطيع أن يمنحنا هو.. زهرة أعمارنا التي تذهب مع الريح ولا تعود.. كل يوم يذهب نذهب خلفه يوم آخر نندب اليوم الذي ذهب وهكذا.. حتى تكون الأيام رحيلاً ونحيباً!!!

جل أحزاننا تتكدس تحت وسائد نومنا.. فنهرب منها بإيذاء الجسد حتى ينهكه الهروب.. عجيب هذا الوقت الذي لا يرحم ولا يريد رحمة الإله تحل بنا.. وأعجب منه نحن الذين نساعد الوقت على انتحار اللحظات التي تأتي لحياة ولا تسعد بها دهشة في كيف جاءت حتى تعلن الرحيل.. أرواحنا مربوطة بهم.. إن ابتسموا أشعلت النوافذ أنوارها وأرخت الأشجار أغصانها وأصبحت الحياة ظلاً ظليلا.. وإن قطبوا الحاجبين أسدلت الشمس ستارها وأوقفتنا الأحداث لا نلوي على شيء.. لا نستطيع العودة والطريق أصبح طويلاً طويلاً!!!

عبثاً أن نحاول الانتصار على قلوبنا.. وعبثاً نحاول التحكم بوخز الألم الذي ينخر في أجسادنا ويحكي ما في قلوبنا. من حب.. وصدق.. وإخلاص.. ولولا أن كان ذلك الوخز يعبر عن حب عظيم سكن في أعماق شرايين القلب لبحثنا عن أطباء تشفينا من ذلك الألم.. سعداء نحن بهذا الألم فهو إحساس صادق لا يفقهه المنجمون..!!! ليتنا نستطيع أن نعود إلى بطون أمهاتنا فنولد من جديد.. أراها أقل صعوبة من البحث عن مشاعرنا التي أسقطت على قارعة الطريق.. نحن الذين بعثرناها ونسبنا الحادثة للقدر وهو بريء منا براءة الذئب من دم يوسف...!!!

آوه.. لا نريد أن نعود إلى بطون أمهاتنا فقد لا يكتب لنا القدر مثل الصدف التي جعلت قلوبنا تشتعل حباً وتحب اشتعالاً!!!

نريد أن نبقى هنا.. نحفظ خطوط الذهاب والإياب حتى إذا ابتسم لنا الأحبة مضينا معهم لا تهمنا صروف الدهر لأن أيدينا بين أياديهم وعندما يتجهمون نجر أذيال الخذلان فنحن لم نطاوع الهاجس الذي نبأنا أن كل سؤال بحجم الأسى.. وجواب لا ينتظر سؤالاً!!

من يسترد حقوق المرأة المبتورة (ومن يثأر لكرامتها المجروحة؟؟ لماذا نشأنا في مجتمع يقدس الذكورية.. تعلمنا حتى في حياتنا العادية أن نقدم كل التنازلات لأن أخي رجل وأنا امرأة.. أصبح الرجل بشتى الأعمار يسلب حقوق المرأة.. لأنه يرى دائماً أن له في كل شيء مثل حظ الأنثيين) ولم يقصرها على الميراث.. ثم إن المرأة حتى في الأمور الخاصة بها لا تستطيع أن تدلي بدلوها.. الرجل يفكر لها ثم يقرر (أو لا يقرر)!!

ما هذا؟؟ أين حقوق الإنسان من هذا الظلم السائد في سماء المرأة (لماذا حال كثير من النساء جعل الأخريات يعزفن عن الزواج ويطالبن بالحرية والانفصال عن الرجل بهذه الصورة.. لماذا وصل الرجل إلى هذا المستوى الذي جعل المرأة تنسلخ منه..

أيها الرجل (الإسلام لم يأمر بهذا.. لم يقل جلت قدرته {وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ}

ألم يقل {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}

ألم يقل {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}

ألم يقل {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً}.

آيات كثيرة تؤكد حق المرأة في الرأي والاحترام والحقوق وأثبتها رسول هذه الأمة فقال لكم (رفقاً بالقوارير).

لماذا كثير من الرجال أصبحوا يحطمون هذه القوارير ويعتبرون هذا من الرجولة..؟؟!!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة