Culture Magazine Monday  09/07/2007 G Issue 206
تشكيل
الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1428   العدد  206
 

وميض
إشارات تشكيلية عن جازان
عبد الرحمن السليمان

 

 

يمثل الفنانون التشكيليون في جازان تنوعا في نتاجاتهم الفنية وممارساتهم مثل غيرهم من فناني المملكة لكني في الواقع ألحظ تسيد اهتمام يطغى على غيره لم أره سوى في أعمال بعض فناني الأحساء وهو الأثر السريالي كتيار فني له مريدوه ومحبوه.ش

ربما كان لبعض الأسماء في المدينتين التأثير في ذلك ففي الأحساء كان الفنان عبدالحميد البقشي قد نقل هذا التيار واثّر به على عدد من الفنانين الشباب وحتى بعض مجايليه وفي جازان كانت أعمال الفنان خليل حسن خليل ذات تأثير على بعض الفنانين من مجايليه وبعض من بعده والواقع أن الاثنين (البقشي وخليل) معلمان في المدارس.

لكن أمرا آخر ربما أشد هو أن كثيرا من المثقفين ومتابعي الفن ومحبيه يميلون بشكل أو بآخر إلى هذا التيار ولعل هذا ما لوحظ في عدد من المنتديات الالكترونية.

لم يكن هذا التيار هو الأوحد الموجود في اهتمامات أبناء هذه المدينة فهناك اثر لرسم واقعي يُستوحى من المكان الجازاني وقد وجدنا مثل ذلك في أعمال لعبدالوهاب عطيف الذي يستعيد صورة البيئة المحلية فالمساكن (العشش) وحياة زراعية واجتماعية عامة في أوجه مختلفة كل ذلك يرسمه وفق تقنيات أو طريقة تلوينية خاصة.

ربما كان آخرون على هذا الأثر يرسمون مكانا محليا ولكن وفق أساليبهم مثل خليل حسن. نجد اهتماما بالمعمار عند مهدي راجح لكنه ممزوج ببعض الكتابات والأحرف وهي الغالبة.

أشير إلى يحيى شريفي المقيم في جدة وأتذكر أعماله التي يحرقها على الخشب أو الجلد ويستوحي أشكاله الزخرفية من الفنون الإسلامية بجانب بعض الأحرف التي يؤلفها والزخارف، هو الآخر قليلة مشاركاته في المعارض ككثيرين توارى حضورهم في الأعوام الأخيرة.

ناصر الرفاعي العائد إلى جازان من الرياض هو الآخر يمتلك تأليفاته الخاصة لتشكيل موضوعه الأثيري حول المدينة أو القرية.

مجموعة من الفنانين بينهم (محمد الأعجم وفيصل المشاري) من مواليد جازان المرتبطون بمدن أخرى. مهدي الجريبي المولود في مكة المكرمة ويعيش فيها.

أتذكر محمد مسحلي الذي توفي مبكرا كان يرسم كالفطريين أو ربما هو كذلك، وأتذكر مشاركته في معرض الحرف العربي عام 1989م في الدمام.

التقيت في مهرجان الجنادرية قبل أكثر من عامين برسام من جيزان هو علون أبو راسين متأثر بأسلوب أستاذه خليل حسن وينفذ أعماله بطريقة حاسوبية كان يحدد الهيئة العامة للعمل ويترك البقية للطباعة وعلى مساحة كبيرة.

هذه التقنية كانت أكثر تطورا عند فنان يقيم في جدة واتجه قبل ذلك إلى اثر سريالي فتأثير معالجات الفنان المصري صلاح طاهر، هو خالد الأمير، يتميز هذا الفنان بحساسية ورهافة ميزت أعماله القليلة التي لم يعرض معظمها.

هناك العديد من الأسماء التي لم تخدم نفسها ولم يكن لها إلا حضور محدود وإن كان مستواها الفني مميزا لعلنا نطبق ذلك على أسماء أخرى تباعدت عن الساحة بينها ناقد هام ومثير هو (علي ناجع) الذي يحمل العديد من الأفكار والمشاريع المؤجلة، كان له حضوره في مناسبات محدودة بينها تحكيم إحدى دورات ملون السعودية ومشاركة في بعض المحاضرات في الدمام وكتب بشكل محدود في الصحافة خاصة عكاظ.

أعتقد أن الفن التشكيلي في جازان جزء هام وحيوي من التجربة التشكيلية في المملكة والفنانون في هذه المدينة يتحملون جزءا كبيرا في مسؤولية التعريف بأنفسهم خاصة مع افتتاح فرع لجمعية الثقافة والفنون فيها وكذا العمل لإنشاء جمعية خاصة بالتشكيليين مذكرا أنه قد تم منذ أعوام إقامة جماعة اسمها درب النجا لم يكتب لها الاستمرار.

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة