الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 9th August,2004 العدد : 71

الأثنين 23 ,جمادى الثانية 1425

« الثقافية» تختتم ملف (أدبي الشرقية)
النادي تحت المجهر

* عبد الله بن عبد الرحمن الماجد
أبدأ بسم الله والحمد لله، وأثني بالصلاة والسلام على رسول الله واستشهد بقول الحق تعالى: {إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا } وهو قول لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأشكر المجلة الثقافية بالجزيرة العزيزة، لطرحها قضايا الأدب في بلادنا، ومتابعة ما يجري في ساحتنا الثقافية، وقد أحسنت صنعاً بفتح ملف انديتنا الثقافية ليعرف القارىء ما لهذه الأندية وما عليها، على ألا تكتفي بالجانب المعتم من الصورة، فهناك جوانب مضيئة كثيرة في مسيرة أنديتنا الثقافية.
لقد تابعت منذ زمن ما ينشر عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي من قدح ومدح، ولكي أتبين الحقيقة تابعت بعض أنشطته المنبرية واطلعت على بعض إصداراته، وزرت موقعه على الإنترنت، فوجدت الواقع يختلف عما يكتب في الصحف، وآخر هذه الكتابات ما نشر في المجلة الثقافية في عددها الصادر يوم الاثنين الثاني من جمادى الآحرة 1425هـ ولاحظت كما لاحظ غيري من القراء أن المجلة اختارت السلبيات كما يتضح ذلك من مقدمة المحرر، فجاءت جميع المشاركات متشنجة ومربكة للقارىء، وتصب في نفس الموقف الذي تبنته المجلة، ومن باب الإنصاف الإشارة إلى بعض الجوانب التي أرجو أن تتسع لها صفحات المجلة كما اتسعت لما نشر.
كانت أولى المداخلات من الدكتور ناصر الجاسم، ولم تكن مشاركته بالمستوى المتوقع من (دكتور) لما حفلت به من فجاجة في الطرح وسذاجة في المناقشة وإسفاف في التعبير، مما لا يليق بمن يحمل هذه الشهادة العلمية الرفيعة، ولا أعرف كيف حصل على شهادته ما دام أسلوبه بهذا المستوى المتدني في المناقشة، وهو أسلوب كفيل بأن يدعو أعضاء اللجنة التي ناقشت بحثه للدكتوراه لأن يجردوه من هذا اللقب العلمي الرفيع، وهو ما زال حديث عهد بهذه الشهادة إن كان يحملها بالفعل، وليرجع القارىء لما كتب الجاسم ليعرف هذا المستوى في الكتابة بأسلوبها الركيك الذي لا يليق بحملة الشهادة المتوسطة، وقد طرح في نهاية مشاركته أسئلة أقل ما يقال عنها أنها ساذجة، ومنها سؤاله: (من أضر باقتصاد المبدع الحقيقي ودفع به إلى أن يطبع كتبه خارج الوطن من جيبه الخاص)؟ وهو يحمِّل النادي هذه المسؤولية، ونحن نسأل ايضا: هل يظن الجاسم أن النادي جمعية خيرية تنحصر مسؤوليتها في (دعم اقتصاد المبدع الحقيقي)؟ ثم إن ظاهرة الطباعة في الخارج لا تقتصر على أدباء المنطقة الشرقية دون غيرهم، وسواء وجد في المنطقة ناد أو لم يوجد، فإن لكل كاتب الحق في طباعة كتبه في الداخل أو الخارج، هذه قضية شخصية أولاً وأخيراً، ولو أردنا أن نتتبع كل ملاحظات الجاسم لما خرجنا بنتيجة يستفيد منها القارىء وهي على هذا النمط الفاشل من الطرح.
أما المشارك الثاني فهو الدكتور خالد التويجري، ولا أعرف ما هو موقعه من الإعراب على خارطة الثقافة في المنطقة الشرقية أو غيرها من مناطق المملكة. فلم تسبق له المشاركة في أي منتدى ثقافي، ولا علاقة له بالأب شعراً ونثراً، وكل ما في الأمر وهذه حقيقة يعرفها كل المثقفين بالمنطقة الشرقية ويتندرون بها أن المذكور صديق لأحد الذين يتبنون موقفاً عدائياً من النادي، وهو الذي يحركه ولا أستبعد انه يكتب له ما ينشر باسمه، لذلك جاءت مشاركته نابضة بالعداء السافر، ولا تحمل أي فكر بناء، وأظهر جهله التام بما يجري في النادي، ويتضح ذلك من خلال تركيزه على الشكليات، كاعتراضه على إصدار النادي كتيبه الإعلامي الذي اعتبره حيناً (ألبوم صور) وحيناً آخر (صغير جداً مقارنة بعمر النادي) وقد استاء التويجري لأن هذا الكتيب الإعلامي لم يضم صور أحد الأدباء الذين كرمهم النادي، وهو يعرف أن رصد كل نشاطات النادي خلال 15 سنة وبالتفصيل، ونشر صور جميع أعضائه، سيحتاج إلى مجلدات وليس إلى كتيب إعلامي تعريفي، ثم وصف أهداف النادي بالادعاءات المضحكة، وما يعرفه المترددون عن النادي أن هذه الأهداف حددتها رعاية الشباب لكل الأندية الأدبية، وهي مكتوبة وبخط عريض في مكان بارز في مبنى النادي، فهل هذه الادعاءات مضحكة كما يسميها حيناً، أو مزيفة كما يسميها حيناً آخر، وما الداعي للعبارات الاستفزازية طالما الهدف هو النقد البناء مثل: الفكر المتعالي الفكر الاستحواذي الإقصائي ضعف الوعي وكلها صفات يمكن اكتشافها بسهولة فيما كتب أو كتب له.
منير النمر أيضا استهوته فكرة (الإصلاح الأدبي) فشرق فيها وغرب، وكان من رواد الملتقى الأسبوعي للنادي، وعندما افتقدته في الشهور القليلة الماضية، علمت أن سبب إحجامه عن الحضور كان نتيجة استيائه مما كان يوجه لقصائده من نقد من قبل رواد الملتقى، ومنهم من سبقوه تجربة في الشعر والنقد، فهل يظن أن شعره فوق النقد، ثم ألم يجد طريقة أفضل للتعبير عن استيائه هذا غير هذا الموقف، أما دعوته إلى الجنون ليظهر لنا شعراء أمثال من ذكرهم فهي دعوة غريبة سبقه إليها محمد علي شمس الدين، وإن كان التقليد بلغ به هذا المبلغ فلا خير فيه ولا في شعره، وليته بقي على ولائه لشاعره الجواهري، فالبون شاسع بين الاثنين.
أما سمير الضامر فقد كانت أحكامه تعميمية شملت جميع الأندية الأدبية، وأكاد أشك في واقعة مراجعته للنادي وعدم التعرف عليه، وهم الذين كما يقول قد اشركوه في أمسية قصصية.. ألا يمكن أن يكون قد سأل موظفاً إدارياً بدل أن يسأل أحد المسؤولين في النادي؟
هذه ملاحظات عابرة ولا تعني الرضا كل الرضا عن كل ما قدمه النادي، فنحن لا نزال نطمع في المزيد، لكني أورد ما ذكرت بعد أن لاحظت الطابع الهجومي الذي تبناه المحرر والمشاركون في هذا التحقيق، ومن باب أولى أن تتبنى المجلة الرأي والرأي الآخر، دون تحيز وبشفافية كاملة. والله الموفق إلى سواء السبيل.
*الدمام 31422 ص ب 953
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved