الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 09th October,2006 العدد : 174

الأثنين 17 ,رمضان 1427

باحث دؤوب وجاد
عبدالله المعيقل

حسناً تفعل المجلة الثقافية في الجزيرة بتكريمها للأخ الصديق الدكتور محمد صالح الشنطي، وقبل ذلك رأينا هذه البادرة الحسنة عندما قامت وزارة الثقافة والإعلام بتكريم الدكتور الشنطي بمناسبة انتهاء عمله في المملكة، ونظير مساهمته وجهوده الثرية في مسيرة الثقافة عندنا، من خلال كتبه وأبحاثه الكثيرة، وحضوره الفاعل والمؤثر في الساحة المحلية، وإنتاجه الكتابي الضخم، واشتراكه المتميز والمؤتمرات والندوات على مستوى المملكة.
والشنطي باحث جاد ومثابر، يملك ذائقة نقدية حساسة تتلمس مواطن الجمال والفن، ولديه اطلاع واسع على التيارات النقدية والأعمال الأدبية شعراً ونثراً وهو غزير الإنتاج في الأدب العربي والمحلي. وليس هناك من شك في أن أعماله في الأدب السعودي عن القصة القصيرة 1987م، والرواية 1990م والنقد الأدبي 2001، والتجربة الشعرية في المملكة 2003 قد غدت مراجع في غاية الأهمية لدارسي الأدب والنقد في المملكة العربية السعودية.
ويأتي الشنطي ضمن قافلة العرب الشاميين الذين تركوا أثراً واضحاً في مسيرة الثقافة السعودية على اختلاف نوع المساهمة وحجمها، ولكنها كانت مهمة لو نظرنا إليها ضمن ظروف عصرها ومعطياته، بدءاً من فؤاد ومحب الخطيب وخير الدين الزركلي، ويوسف ياسين، ورشدي ملمس وأمين الريحاني، وفؤاد حمزة وعلي الطنطاوي وغيرهم مروراً ببكري شيخ أمين، وشاكر النابلسي وأمل الصباغ وانتهاء بالدكتور الشنطي وصديقنا وزميلنا الدكتور حسين المناصرة، لكن كتاب الباحث المصري أحمد أبوبكر إبراهيم: الأدب الحجازي في النهضة الحديثة 1948 هو أول مساهمة عربية تظهر في كتاب تخصص كلية لدراسة الأدب في المملكة شعراً ونثراً.
ونحن في المملكة نقدر كل التقدير ما قام به هؤلاء الإخوة، وما يسهم به بقية الدارسين العرب، وينبغي أن توضع كل هذه الجهود في مكانها الصحيح من حيث التغيير، والاعتراف بالفضل لأهل الفضل، وتصويب ما يمكن أن يوجد في بعض الدراسات من أخطاء نتيجة نقص المعلومات، وعدم المعايشة الطويلة للبيئة السعودية، وربما عنصر المجاملة عند بعض الدارسين. وأذكر في هذا المجال كتابين تعرضا لموضوع التقييم هذا، أولهما كتاب: أدبنا في آثار الدارسين 1992 الذي صدر عن النادي الأدبي الثقافي في جدة. وكان في الأصل ندوة اشترك فيها منصور الحازمي، ومحمد عيد الخطراوي وعبدالله المعطاني. والثاني كتاب الدكتور أميرة الزهراني القصة القصيرة في كتابات الدارسين العرب 2002 وهو عن رسالتها للماجستير بهذا العنوان في جامعة الملك سعود. وقد يكون هناك غير هذين العمليين مما لا يحضرني ذكره الآن، ولكنني متأكد أنه عندما يتم تقييم جهود الدارسين العرب للأدب السعودي، فإن الدكتور الشنطي يُعد بالنظر إلى غزارة وجودة ما كتب من أهمهم وأبرزهم على الإطلاق.
الصفحة الرئيسة
فضاءات
حوار
تشكيل
مسرح
الملف
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved