الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 09th October,2006 العدد : 174

الأثنين 17 ,رمضان 1427

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

(3)
أخرج: وهذا لفظ قلّ من يتنبه إليه من حيث قوة الدلالة على المراد على واسع لكنه غير مُطرد، وبيان ذلك أنّه يعتريه الأفعال الثلاثة فيقال: يخرج وخرج وأخرجْ.
وخرج: ظهر.
وخرج: بان.
وخرْج: عطاء .. بإسكان الراء
وخرَّج: صحح .. بتشديد الراء
ولا يقال: خرج بضم الخاء يراد بذلك (أخرج) وهنا لا بدّ من الهمزة وإذا كان .. خرج .. بهذا فإنّ فعله المضارع يراد (فجَّر) بتشديد الجيم، قال الله تعالى: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا .....) {31} النازعات، أي فجرَّ وفجَّر فيها العيون يجري ماؤها، كذلك قال: غير واحد، وخارج على وزن الفاعل ظاهر ويصح أن يكون: علماً وذلك قليل.
( يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ ...) {7} القمر، يظهرون أحياءً من القبور للحشر بعد النفخة الثالثة،.
وإنّما حقيقة أخرج على وزن أفعل والكلام حول هذا يطول لكن هذا زبدة القول فيه حسب الجهد والعلم.
إذا: هذا لفظ يكثر استعماله عبر القرون وفي كلِّ حين، وهو لفظ ضروري وروده لكن الإشكال من أمور منها:
عدم فقه معناه.
عدم إيراده في موضعه.
عدم إخراجه لفظاً كما ينبغي.
عدم إظهاره كاملاً.
عدم إعماله فيما بعده.
عدم تسديد (رميه على الوجه المنضبط).
عدم (ترتيبه في مفردات الطرح الكلامي).
و(إذا) أصله ظرف لما يستقبل من الزمان، وهنا قد يكون أداة شرط فيقال:
1 (إذا صدقت أفلحت)
2 (إذا صلحت فزت)
ولا يمكن أن تكون (إذا) حالة محل (إذ) الفجائية، فإذ تختلف عن: إذا وأجزم بهذا حسب نظري،
وألف إذا (ا) محلها المد المستقيم فلا تكون (مقصورة) كمصطفى وهُدى وليست (لغة)، ولم أقف على هذا فلا يُقال (إذى) يُراد به (إذا) لكن يكون ذلك إذا اختلف المعنى، وسمعتُ من يقول:
إذه يريد إذا
و إزا بدل إذا
و وإزاه يريد ذلك: إذا
و وإذاً يريد ذلك: إذا
و إذاو يريد ذلك: إذا.
و إزا لهجة حجازية مولدة.
و إزا لهجة مصرية قديمة.
وينطقها بعضهم في بعض بلاد أفريقيا الشمالية (إزا) يريدون (إذا) وتقترن بها (الواو) للعطف وأحياناً للابتداء، وتأتي مجرّدة على ما سلف ذكره وكونها للزمن المستقبل هذا أمرها كما أنّها تكون بيانية لإيضاح شيء ما، وسمعتُ مع أسف شديد من ينطقها هكذا: (ما هو إذا جاء قال ....)
1 وهذا خلل.
و:
2 (إذا تروح حين يأتي ....)
وهذا خلل في التركيب.
و:
3 (إذا إذا ليش يكون ...)
تكرار لا وجه له.
و:
4 (ليه هو كذا إذا ألف كتب)
وهذه لفظة عامية،
ومعلوم أنّ عيوب القول يكون في ناحيتين:
1 عيوب في الكلمة.
2 عيوب في التركيب.
ولعلّ مسؤولية الهيئات العلمية والمجالس كذلك والجامعات منوط بها شدة أمر (اللغة) والمحافظة عليها، وليست الوزارات في: الدول الإسلامية ببعيدة عن شدة المسؤولية وضرورة الجزم والحزم برعاية اللغة،
وإنّما جلبتُ (إذا) مكسورة الهمزة وليست هذا (بابها) لأهميتها وإلاّ فبابها خلفاً يرد على بسط مني مطول بحول الله تعالى.
الصفحة الرئيسة
فضاءات
حوار
تشكيل
مسرح
الملف
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved