الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 10th April,2006 العدد : 148

الأثنين 12 ,ربيع الاول 1427

(جواهرجي).. في نادي جدة الأدبي
استرجعت بأسلوب (الفلاش باك) حواري التاريخي مع أول رئيس لنادي جدة الأدبي أديبنا الراحل المقيم الأستاذ محمد حسن عواد وأنا أزوره في مكتبه بالنادي بالشرفية قبل ربع قرن أهنئه على تأسيس النادي.. وتحقيق حلم أدباء وشعراء جدة بأن يكون لهم نادٍ يقدمون من خلاله أعمالهم ويجتمعون فيه لمناقشة ما يهمهم وإقامة الندوات والمحاضرات.
وسؤالي له بعد أن رد التهنئة بابتسامته الأبوية الحانية وتواضعه الذي اتسم به الرواد.. عن من يستحق عضوية النادي؟.
وإجابته السريعة وكأنه يتوقع السؤال أو تعوده:
كل من يهتم ويهوى الأدب ويملك موهبة الكتابة يحق له أن يكون عضواً في النادي بالاشتراك.
وأضاف: أما العضوية في مجلس الإدارة فلا يمكن أن يمثل الأدباء سوى أديب منهم أو أكاديمي متخصص في الأدب والثقافة.
استرجعت الحوار التاريخي لمؤسس نادي جدة الأدبي بعد أن فرغت من قراءة أسماء تشكيل مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي الذي وافق عليه بالتعيين معالي وزير الثقافة والإعلام ونشرته صحفنا المحلية.. بعد أن أصبح اختيار أعضاء مجالس النوادي الأدبية بالتعيين من قبل الوزارة بعد أن كان بالانتخاب وفي نادي جدة الأدبي لدورتين (؟!).
ولست هنا بصدد الاعتراض على التعيين، فهذا وارد لأن الانتخاب المباشر من قبل الأدباء لمجلس إدارة ناديهم كان أفضل.. فالتعيين كثيراً ما يؤخذ عليه اختيار شخصيات بعيدة عن المجال ولا تلام عليها وزارة الثقافة والإعلام بل من أوكل إليهم الاختيار.. الذين عادة ما يكونون بعيدين عن الأدب وإن كانوا من المهتمين أو أرباب الأدب الجدد فإن اختيارهم يقع على الأقربين من الشلة وليعذروني لصراحتي!.
والدليل التعيينات الأخيرة وبعض أسماء من ورد فيها.
وحتى أكون دقيقاً ولا يعتقد زملاء الحرف أنني أعترض على كل الأسماء أوضح.. بأنني أقصد اختيار (جواهرجي وطبيب) فالأول نعرفه شيخاً للجواهرجية في جدة ولم نعرفه أدبياً سوى اختياره كبعض رجال الأعمال للكتابة الصحفية كنوع من الترفيه والوجاهة بعد أن أصبحت - مع الأسف - الكتابة بالنسبة لهم لا تتعدى هذه الصفة.. ليدخلوا المجتمع من خلالها ويكتبوا عن الفقراء وهمومهم وهم آخر من يعرف ما يشعر به هؤلاء الفقراء (؟!).
وكان يرأس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة جدة.. فكيف أصبح فجأة أديباً يمثل أدباء جدة في عضوية مجلس إدارة ناديهم.
إلا إذا كان قد وعد الأدباء بأن يمنحهم بعض المجوهرات والنفائس ليطبعوا كتبهم ويحققوا بعض أحلامهم الإنسانية في الحياة.. باعتبار من يحترف الوراقة فقير بالوراثة، كما يؤكد أستاذنا محمد حسين زيدان، رحمه الله.
وهل يمكن له على سبيل المثال أن يقبل في عضوية لجنة الذهب والمجوهرات أديباً أو صحفياً (؟!).
والثاني دكتور في طب التخدير والعناية المركزة وأستاذ في كلية الطب، فماذا أتى به إلى النادي الأدبي.. لا أعتقد أنه ضل طريق الجمعيات الطبية المتخصصة التي يستحق عضويتها لتستفيد من إمكاناته ودراسته.
أما النادي الأدبي.. فلا أعتقد أنه يحتاجه فلم نسمع عن إنشاء قسم للتخدير والعناية المركزة فيه وإن كان الحال الذي وصل إليه الأدباء في عصر العولمة وأدب الإنترنت والصدمات الحضارية التي لقوها على امتداد حياتهم وحرصهم على تقديم الأدب الجاد.. يحق لهم أن يكونوا في العناية المركزة.
ولا تقولوا لي إنه يمارس الفن التشكيلي.. فمكان فن التشكيل جمعية الفنون السعودية (؟!).
ولن أتطرق إلى صاحب الكتاب الواحد عن أدب القصة السعودية البعيد عن المجال لسنوات طويلة لم يقدم خلالها أي نتاج أدبي يجعله من الأدباء أو حتى كُتاب القصة.
وأرحب بحماس بالأدباء الشباب الذي انضموا لعضوية مجلس الإدارة ليقدموا للنادي جهدا جديدا سيكون له أثره وسيساهم في تطوره.
وبالأدباء الأكاديميين الكبار الذين لهم دورهم في الدورات السابقة ونشاط النادي على امتداد سنوات وعادوا ليمارسوا ركضهم في العطاء المتجدد.. وليساهموا بخبرتهم مع الشباب في نهضة نادينا واستمراره في خدمة جدة وأدبائها والمثقفين.
ومرة أخرى.. ألم يكن الانتخاب أفضل ليختار أدباء جدة أعضاء مجلس إدارة ناديهم التاريخي.. أول الأندية الأدبية في المملكة وأنشطها.. وجدة تزخر بصفوة الأدباء والمثقفين السعوديين.
ويا زمن العجائب وإيش بعد ما ظهر!.


أحمد المهندس
عضو اللجنة التأسيسية لنادي جدة الأدبي - ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved