الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 10th May,2004 العدد : 58

الأثنين 21 ,ربيع الاول 1425

بحضور المحافظ والمسؤولين والفنانين
القطيف تكرّم الفنان علي الصفار وتنتخبه عميداً للتشكيليين فيها

* الثقافية محمد المنيف:
ليلة الجمعة الموافق الثامن من ربيع الأول لعام ألف وأربعمائة وخمسة وعشرين ليلة لا يمكن للفنان التشكيلي السعودي علي الصفار أن ينساها أو أن تذوب في ثنايا عمره الزمني بقدر ما يضيفها لليالي الجميلة التي تشكل منها عمره الفني على مدى ما يزيد عن الثلاثين عاماً كان فيها المبدع الصادق المسكون بعشق أزلي مع ابداعه وادواته وسبل التعبير فيه جاعلا محيطه بكل معطياته انتماء وتواصلاً وتفاعلاً يمثل في مجمله وطناً تتسع حدوده باتساع الحب الكبير الذي يحمله الفنان علي الصفار لهذا الكيان ولكل من فيه وفي مقدمتهم التشكيليون في مختلف مناطق بلادنا فاسم الفنان علي الصفار يسير متوازيا مع ابداعه دون انقطاع, فنان يحمل امكانيات تؤكد ايمانه بأن التواصل مع الحياة بديناميكية فاعلة هو ما يمكن ان يبقية ويجعل له مكانا ومكانة وتاريخا مهما تعددت وتنوعت الاجيال لهذا كان كالفراشة العاشقة لكل ما هو جميل أو كالنحلة الدءوبة في تنقلها بين مختلف ازاهير الوطن اشكالا وانماطا جمالية ساكنة أو متحركة مستلهما ابداعه من كل ما يحيط به ابتداء من الانسان ومرورا بانماط البناء وبكل بارقة جمال تطل علينا من مختلف زوايا هذا الوطن الكبير واذا كان الفنان الصفار قد اعطى للقطيف الكثير من مساحة الاستلهام وكثافة الانتاج فهو حق لا يمكن ان نختلف عليه فالمختزل الطفولي والارتباط الاسري يجعله أكثر قرباً وتقرباً لارضاء هذا الجزء الغالي من الوطن وارضاء محبيه مع ما منحته له القطيف من مظاهر الجمال المعاصر أو ما تلقاه من مشاهد تاريخية وتراثية لا يمكن لفنان مثله إغفالها أو تجاهلها مع أن الفنان الصفار لم يتوقف عند هذا التفاعل في حدوده الجغرافية الضيقة بل كان اكثر صدقا وتواصلا مع بقية ملامح الجمال في كل أرض يقف عليها أو بقعة من بقاع هذا الوطن وصولاً إلى المشاركة الفاعلة والقوية والمؤثرة والمؤكدة على أن الفنان لا يقل في التعبير عن وطنيته عن أي مبدع شاعر أو كاتب فقدم أعمالا وطنية حقق فيها جوائز متقدمة يسبقها إعجاب كل من شاهدها.
توقيت التكريم
لهذا جاء توقيت التكريم من أبناء القطيف بما فيهم التشكيليون الرواد من الأسماء المعروفة منهم ممن له سابق تواجد قبل مرحلة الفنان علي الصفار ومنهم من شاركه المسيرة ومنهم الشباب من الدماء الجديده إضافة إلى الضيوف القادمين من مدن المنطقة الشرقية وممن تابع هذا الاحتفاء من الفنانين محبي علي الصفار في مختلف مناطق المملكة أمراً لا بد من تحقيقه ما يعتبر واجبا وطنيا تعودنا عليه للتعبير عن الاهتمام والتقدير خصوصا من العارفين لما يمثله هذا الفعل أو الاحتفاء من تأثير معنوي على كل مبدع وما يمكن ان يحدثه من تجديد وتنشيط عطائه حينما يشعر أن هناك من كان يتابعه ويتحين الظروف لتكريمه. لقد كانت مسيرة التشكيلي علي الصفار إبداعا ومساهمات وطنية عبر عمله الوظيفي في نفس المجال أو من خلال ما يقوم به من جهود شخصية عبر مرسمه ومعارضه مع ما يتحمله من تبعات مادية وذهنية وجسدية ما يجعله مستحقا لهذا التكريم كما ان لمن كانوا خلف تكريمه ما يستحقونه من تقدير ممن حضر او سمع عن هذا الاحتفاء فالتكريم يدفع المبدعين فيهم للتفاعل عودا لشعورهم بالثقة بأن هناك من يحتفظ لهم بالتقدير.
افتتاح معرض وحفل خطابي
تضمن حفل تكريم الفنان علي الصفار افتتاح معرضه الخاص بالمناسبة والذي يحمل عنوان (مشوار حول الأسوار) اشتمل على لوحة جدارية تنضم في مجموعها إلى 1107 قطعة صغيرة بقياسات تبدأ من خمسة وعشرين سنتيمترا مربعا للقطعة الواحدة وبلغ طول لوحة اثنين واربعين مترا في ارتفاع مترين تم عرضها في قاعة المعارض بنادي الفنون التشكيلية بمركز الخدمة الاجتماعية.
افتتح المعرض على شرف محافظ القطيف بالنيابة الأستاذ خالد الصفيان وحضور عدد كبير من المسؤولين بالمحافظة وجمع من الفنانين ومن متابعي نشاط الفنان الصفار ومحبيه. بعد ذلك انتقل الحضور إلى قاعة الحفل الخطابي حيث القيت كلمات الترحيب والاشادة بما قدمه الصفار للفن التشكيلي بالقطيف ودوره في الكثير من المناسبات كما أعلن تتويجه عميدا للتشكيليين في القطيف وقد قوبل اللقب بالتصفيق الحار من الحضور ثم قدمت الدروع التذكارية للفنان من عدد من المؤسسات والأفراد قام بعدها الفنان الصفار بإهداء مجموعة من أعماله لنخبة من الداعمين له في مسيرته.
مشوار مشرّف للصفار وللفن التشكيلي
ساهم الفنان علي الصفار بمسيرته التشكيلية في الساحة التشكيلية المحلية ويمكن لنا اقتطاف بعض منها لعدم اتساع المساحة لنشرها فقد شغل العديد من المهام والمناصب الإدارية والإشراف في مجال الفنون التشكيلية وله عضويات عديدة في مؤسسات تشكيلية.
ماذا قال الصفار عن الاحتفاء به؟
اجزم بأن لا حاجة لنا في معرفة مشاعر الفنان الصفار في هذه الليلة التي لا تشبهها أي ليلة سابقة في لياليه التشكيلية الا ان علينا واجب اتاحة الفرصة له ليكشف ولو جزءا منها ناقلا من خلال حديثه رسائله المؤطرة بالحب والتقدير وفاء لاهل الوفاء ففي وقفة سريعة معه تحدث فيها للثقافية قائلا: إن شكري الجزيل وتقديري الكبير لا يكفيان او يجديان ولا يرضيان شخصي او يعبران عن مكنونات مشاعري حينما اقدمها إلى اصحاب القلوب النابضة المفعمة بالحب والمتفانية في تقديم صورة حانية وعطوفة إلى كل من يأخذ بآمال ابناء الوطن وابراز قدرات المواطن لتعم المنفعة للجميع.. حركة اجتماعية من رجال الثقافة والعلم التي توازي الحركة التشكيلية في ابراز معرضي الشخصي احتفاء بالفن والفنانين في محافظة القطيف ومن بين هؤلاء الرجال سعادة الاستاذ خالد الصفيان محافظ القطيف بالنيابة الذي تشرف به المحتفلون في صالة العرض والاستاذ وليد الصياح والاستاذ منير الناجي مدير مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف ورئيس لجنة التنمية الرئيسية والاجتماعية بالقطيف والاستاذ علوي الخباز الاخصائي الثقافي بمركز الخدمة الاجتماعية والاستاذ حسن مطر رئيس نادي الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية والسكرتير لجماعة الفنون بالقطيف كما اقدم شكري لكل من شاركني في الهم التشكيلي وعمل جهدا كبيرا باذلا الوقت والمشورة في اعداد المعرض وتقديمه للجمهور وعلى رأسهم الفنان الظل والتوأم منير الحجي والكاتب والباحث والناقد الفنان عبد الرحمن السليمان والفنان الذي يفهمني بالاشارة زمان محمد جاسم الشاب الطموح والمحلل القادم الفنان عبد العظيم شلي كما لا انسى الجمهور الذي غمرني بالحب الكبير ومن جانب اخر ايضا اشكر الصحفي عوضه الزهراني ومجموعة فنانات المنتدى النسائي وفي مقدمتهن الفنانة اسماء النصر والفنانة رقية التالروتي كما لا انسى صاحبة القلب الكبير زوجتي التي وقفت ولا زالت تقف مع كل خطواتي وتدعمها بالصبر والتضحية مع شكري وتقديري لكل من تحمل مشقة السفر والتواجد معي في هذه اللحظات الغامرة منهم الفنان الكبير والكاتب والمحلل التشكيلي الاستاذ محمد المنيف والفنانون من دولة الكويت الفنان الاستاذ قاسم ياسين والفنان فاضل الريس وكل الفنانين القادمين من مختلف محافظات المنطقة منهم الفنانون محمد الصندل واحمد السبت من الأحساء وجماعة المسرح وجماعة التصوير الضوئي وعلى رأسهم الأستاذ علي أبو عبد الله.
مشاعر التشكيليين
لا نختلف في ان مثل هذه المناسبة لرمز من رموز التشكيل السعودي تجد المشاركة الوجدانية من مختلف الفنانين في هذا الوطن والحب ولهذا حاولنا ان نقدم باقات من العبارات الصادقة لنخبة تمثل غالبية التشكيليين نبدأهم بالفنانين الأقرب متابعة ومعرفة بالفنان الصفار.
*حيث تحدث الفنان الدكتور صالح الزاير من قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود قائلا: الفنان علي الصفار فنان غني عن التعريف ليس فقط على مستوى فناني المنطقة الشرقية بل على مستوى المملكة فقد خاض التجربة الفنية منذ ما يزيد عن الخمسة والعشرين عاما مر خلالها بمراحل اسلوبية ميزته عن بقية زملائه المصورين فالصفار حاكى البيئة التي يعيش فيها واستنبط منها الرومز الشكلية وصاغها بصياغات وخامات وتقنيات مختلفة تنم عن بصيرة ثاقبة ودراسات واعية لما حوله فبعد ان تشبع الفنان بكل هذه الشواهد والرموز البصرية اطلق لريشته العنان معبرا بصدق جامح عن كل هذا المخزون الذي اكتسبه من تجربته الطويلة فالفنان الصفار لم يركب جواد التجريد الا بعد ان روضه بكل هدوء ودونما تكلف وبالطبع لم يقنع الفنان بأن يجوب في سماء التجريد دون ان يجعل منه شيئا فوق كل التصورات. بدأ الفنان في اول الامر بعرض تجربته مع هذا اللون في الاعمال الصغيرة ثم فاجأنا بعرض سلسلة من الاعمال الصغيرة التي تشكل لوحة واحدة متناغمة، لم يكتف بهذا الحد فكرر الصفار هذه الصيغة في هذا المعرض بعمل جدارية تتكون من وحدات فاقت المئة ومن احجام مختلفة كلها بالالوان التي عرفنا بها الصفار.
والسؤال الذي يتردد دائما بين انفاس من يحضر من الناس معرضا لفنان معروف مثل الصفار اعتادوا منه الجدية والصدق في فنه: هل هذا فن؟ وإذا كان فنا فكيف نفهمه؟ فقد تقدم لي أخي وعلامات الحيرة على وجهه قائلا: لقد عرفت أبا حسين منذ مدة ليست قصيرة وأنا شديد الاعجاب بشخصيته وتابعت بشغف كل معارضه ولكنني أقف اليوم في حيرة من أمري لماذا الفنان قد سلك هذا المسلك فلابد ان يكون فنا، ولكني عاجز عن قراءة هذه الاشكال وفك رموزها؛ كثير من الحاضرين تبدو عليهم هذه الحيرة، لاسيما ان المعارض التي تقام في مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف يرتادها عامة الناس من كافة المستويات الثقافية والاجتماعية فربما وجد بعضهم الجواب في متعة اللون او الشكل ووجدها البعض الآخر في تجمهر الناس في الصالة في جو احتفائي سعيد، التفت إلى اخي واوضحت له ان الناس ربما ينقسمون إلى صنفين الاول يرى في الفن متنفسا لشيء خارج الفن واخر يرى متعة الفن في ذاته، فالبعض منا يختار الموسيقى التي تذكره بالغروب او بهطول المطر او زحمة حركة السير عند خروج الناس من اعمالهم ، وهذا الفريق يرجع المتعة إلى شيء خارج الفن نفسه أما الفريق الآخر فإن متعته باللوحة تعود إلى ما فيها من اشكال وملامس وإيقاع او تناسق شكلي او لوني ، وهذه كلها
تنصب في صلب العمل الفني وليس خارجا عنه. تنهد اخي بنظرة رجاء وقال، ارجو ان استمتع بنفسي في يوم من الأيام بهذا الفن، كثير هي الأسئلة التي تدور في عيون الناس الشغوفة إلى فهم ما يدور حولها وإلى اللحاق بركب الثقافة وإلى فهم رسالة الفن الجديد الذي يقتحم الفراغ امامهم. هل هو فن ذو رسالة حقا ام هو مجرد تسلية لا تنم عن فكر عميق ومعاناة وتفاعل مع المجتمع؟ لا يا سادتي فالفن الجديد قد توجه إلى الانتقال من مرحلة تلمس الطبيعة واخذ عصارتها وتلقف أحاسيس الناس حولنا إلى مرحلة يغذي الفن الطبيعة بنظرة فريدة لم نرها من قبل وإلى إضافة بعد اخر لأحاسيسنا وحواسنا. هكذا اراد فناننا الكبير وعميد الفنانين بالقطيف في معرضه هذا.
* الفنان سمير الدهام رئيس تحرير مجلة الفنون والمسؤول عن المعارض بجمعية الثقافة والفنون عرف الفنان الصفار في كثير من المعارض وشهد على اعجاب الجمهور بها عبر المناسبات المحلية والعربية ومنها مشاركة الصفار في معرض الفن السعودي المعاصر المتجول الذي اقامته الجمعية في اكثر من دولة عربية واجنبية يقول الفنان الدهام: يبقى الفنان ككل الفنانين القلائل الذين عندما يتعاملون مع الفن فإنهم يتعاملون معه بشمولية وحميمية صادقة فلا يعود الرسم مجرد فرشة والوان وسطح ابيض يمارس من خلاله التنفيس عن المكتنزات الداخلية والتعبير عن التفاعلات النفسية من مختلف جوانبها بل تعدى ذلك إلى انه يخدمها بكل ما اوتي من قدرات وامكانيات شاملا حسن التعاون مع الجميع ومع من سبقوه كذلك رعايته للاجيال الواعدة من خلال الاهتمام بها ودعمها وتشجيعها ولا شك أن مثل هذه الاهتمامات لا تتحقق الا من اشخاص انغرست في مكامن نفوسهم بل تأصلت فيهم خاصية حب الاخرين وحسبي في ذلك أن الزميل الصفار واحد منهم تجذرت فيه هذه الخصال الطيبة وبدأ محبوباً مقرباً من الجميع.
اذكر في زيارة خاصة قمت بها لمرسمه في القطيف في فترة ليست ببعيدة وكذلك مرسم مركز الخدمة الاجتماعية لمحت فيها تلك العاطفة المتبادلة بينه وبين زملائه الذين يشتركون معه في هذا الاتجاه (العمل التشكيلي) فكان بمثابة الرابطة الاخوية المخلصة التي اجتمعت فيها محبة القلوب، اذاً لا غرابة أن يلتقي الجميع هنا على محبته وتقديره واحترامه لما يمتلكه من اخلاقيات متميزة.. اضافة إلى ابداعاته الفنية الرائعة التي اعطت له هي الاخرى تميزا اخر.. وفقه الله وحقق في طريقه النجاح مباركين له هذا التكريم.
* الفنان منير الحجي رفيق درب الفنان الصفار واقرب التشكيليين للفنان الصفار والشاهد المتابع لكل صغيرة وكبيرة في مسيرته تحدث للثقافية قائلا: تعرفت على الفنان علي الصفار عام 1400هـ وكنت وقتها تلميذا في احد المراكز الصيفية المسائية حيث كان معلما لنا وبدأ المشوار الفني من هناك. فالمتأمل لعائلة الصفار بشكل عام كاسم فاعل يجدها اسماً على مسمى حيث من ينتمي اليها يمتاز بصفة حب العمل اليدوي والصبر والتأني والدقة فالفنان علي الصفار انحدر من عائلة تعشق الجمال والفن.
الفنان الصفار شمعة تحترق من اجل الفن والمجتمع والوطن. فنان حقيقي وانسان عظيم في تواضعه وبساطته وروحه المرحة. فنان متواجد حتى في غيابه لا يكاد يخلو أي محفل فني من اعماله أو شخصه أو روحه فباب مرسمه مفتوح دائما للقاصي والداني ولديه من الانتاج الفني ما لا يتوقعه أي فرد منا. لقد وهب الفنان علي الصفار وقته للابداع والتجريب سواء في الفنون التطبيقية أو التربية الفنية او ممارسة جميع الوان التشكيلي لا يبخل بشيء من ذلك على الاخرين يعطي ولا ينتظر الشكر، يحمل على عاتقه مسئولية نجاح الجماعة وهو القاسم المشترك بين الفنانين عندما تلتقيه اول مرة تشعر وكان بينكم معرفة سابقة. في نظري ان الصفار بطل الفن منتصرا بصبره لا يعترف بالسقوط. ليس في قاموسه يأس او تعب او كسل او رياء. يكفيني فخرا انني تعلمت منه الكثير فشاركته في معارض ثنائية كثيرة وتعلمت منه تقبل النقد بصدر رحب.
* الفنان والناقد التشكيلي عبد الرحمن السليمان يعتبر راصدا دقيقا لمسيرة الفنان الصفار استعرض من خلال تلك المتابعة الكثير من محطات الفنان ومراحل تنقله بين اساليب ابداعه. يقول السليمان في حديثه للثقافية عن المناسبة وعن الصفار: لا شك ان فنانا مثل علي الصفار يستحق التكريم الذي شاهدناه, وعشناه في واحدة من الامسيات الجميلة التي تضمنت لقاء حميميا كان مبعثه الفن والابداع وبحضور عدد كبير من اهله فالصفار واحد من عدد من الفنانين التشكيليين الذين رسموا خطوات مبكرة في حركة الفنون التشكيلية بالمنطقة الشرقية، وعندما نعود إلى الوراء قليلا فإننا سنتذكر المعارض التي نظمتها بعض أندية المنطقة الشرقية مع بداية السبعينيات او قبل هذا التاريخ، وكذا المعرض الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وكان المعرض الذي شارك فيه عدد من الاسماء الفنية الهامة والمتواصل معظمها مع الساحة قد تم في النصف الأول من السبعينيات مع استعادة دور المراكز الصيفية ودور مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالشرقية خلال النصف الثاني من السبعينيات ولم يزل. علي الصفار وبعد تخرجه من معهد التربية الفنية مارس مهنة التعليم فدرس على يديه العديد من الهواة والطلاب، وبعد اعوام اقام مرسمه في منزله ليكون ملتقى لفناني مدينة القطيف ولم تزل تتسع دائرة التواجد والحضور واللقاء ايضا، وكما لمسنا في تلك الامسية حضورا من الرياض ومن الكويت تقديرا من الصفار وله أيضا. ربما لي وجهة نظر في موضوع اطلاق كلمة (عمادة) لسبب انني لا اميل مع الى التسميات الاجتهادية التي تصدر عن جهات او اشخاص ربما يكنون ودا خاصا او جميلا او تقديرا لجهد. القطيف اذا اخذناها كمحافظه فهناك عدد من الاسماء التي حضرت في الساحة ولفتت الانظارمع او قبل الفنان الصفار، كمال المعلم وعبد الله المرزوق وعلي الهويدي واخرون والجميع زملاء بدايات ولم يزالوا بحضورهم وتواجدهم، اما اذا كان القصد محدودية هذا الاطلاق على القطيف (المدينة) التي يسكنها الصفار فلا بأس لكني مع ذلك اقدر مكانته ودوره وحماسه الشديد في تشجيع ودعم ابناء مدينته ومشاريعها التشكيلية ولا اظن ان قيام جماعة الفن التشكيلي بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف اخرها، اتمنى للصفار حياة مليئة بالانتاج والابداع، والتألق الذي حققه في عدد من المحافل الوطنية كما اتمنى له الصحة والعافية لتحقيق امنياته وتطلعاته.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved