الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 10th July,2006 العدد : 161

الأثنين 14 ,جمادى الثانية 1427

اقترحه الروائي نجيب محفوظ
أول مؤتمر للشعر العربي بالقاهرة يثير المفارقات
* القاهرة - عتمان أنور:
تترقب الأوساط الثقافية والأدبية بمصر ولا سيما الشعراء انعقاد أول مؤتمر موسع للشعر العربي المنتظر انعقاده في شهر نوفمبر القادم حيث تعكف لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة وهو أعلى الهيئات الثقافية بمصر على بحث ترتيبات وإعداد المؤتمر الذي يأتي على غرار مؤتمر الرواية الذي يعقد كل عام وترصد له الجوائز.
والمؤتمر جاء بمبادرة من الأديب الكبير نجيب محفوظ حيث تقدم باقتراح إلى وزير الثقافة بإقامة المؤتمر ولاقى اقتراحه قبولاً وترحيباً كبيراً لدى الوسط الشعري، والمؤتمر يحمل مفارقة في إقامته تكمن في أن الدعوة جاءت من أديب روائي هو نجيب محفوظ وليس من قبل الشعراء شاعراً، إلا أن المفارقة لم تقف عند هذا الحد، فعدد من الشعراء قابلوا الدعوة للمؤتمر بالكثير من الغرابة والدهشة وهم الذين طالبوا كثيراً في أوقات ماضية بعقده ولم ينتبه إليهم أحد.
فيما رحب آخرون بالمؤتمر مؤكدين أنه سيكون من أبرز الفعاليات الثقافية ويثبت أن زمن الشعر لم ينته ولسنا نعيش زمن الرواية وحده.. تلك المقولة التي سادت في الفترة الماضية.
ويرى الشاعر كريم عبد السلام أن المؤتمر لا بد أن يطرح تساؤلات أساسية ويثير قضايا تخص واقع الشعر والأدب ومن أبرز هذه التساؤلات والقضايا هي هل مناهج النقد السائدة حالياً تصلح لمواكبة حركة الكتابة الجديدة، وما علاقة الجماهير بالشعر حالياً، ودور الإعلام في التعريف بالكتابات الجديدة، ويرى الشاعر حسن طلب أن مؤتمر الشعر المزمع عقده في النصف الأول من نوفمبر القادم ما كان لأحد أن يفكر في عقده من الأصل إلا بفضل القوة الرمزية لشخصية نجيب محفوظ، فهو الذي لفت نظر أصحاب المناصب الثقافية - وهو الروائي - إلى غياب الاهتمام بالشعر، في ظل المؤتمرات المتتالية للرواية التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة في السنوات الأخيرة، وليس هناك دليل أبلغ من هذا على عشوائية حياتنا الثقافية، ويضيف علينا أن نجعل مؤتمر الشعر القادم يخرج عن إطار الارتجال الذي تدور في فلكه أنشطتنا الثقافية وأظن أن محبي الشعر في حاجة - بجانب الأسماء اللامعة طبعاً - إلى أسماء جديدة لكي يكون المؤتمر قد هيأ لنفسه طريق النجاح، ولا بد من أن يكون من بين الشعراء المشاركين من يمثلون الاتجاهات الطليعية الجديدة من المصريين والعرب، وكذلك الحال في النقاد.
والحديث عن النقاد يقودنا إلى الحديث عن محاور المؤتمر التي استقر الحال تقريباً على أن تندرج تحت عنوان أساسي هو: (الشعر في حياتنا)، وهو عنوان مطاط، يسمح لنا بأن نعيد النظر في وظيفة الشعر، كما يدعونا إلى إعادة النظر في حياتنا المعاصرة في ظل الإيقاع المتسارع للأحداث والمخترعات في سائر المجالات.
وتبحث لجنة الشعر حالياً في الأسماء المرشحة لنيل جائزة الدورة الأولى للمؤتمر، ومن بين الأسماء محمود درويش وأحمد عبد المعطي حجازي وأدونيس وسعدي يوسف... وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف جنيه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved