Culture Magazine Monday  10/09/2007 G Issue 215
عدد خاص
الأثنين 28 ,شعبان 1428   العدد  215
 
سليمان العيسى ل«الثقافية»:
القصيدة التي أريد قولها ما زلت أبحث عنها منذ 60سنة

 

 

تنفَّسَ الشعرَ طفلاً وهتف لأمته العربية الواحدة، وأدرك حقيقة رسالتها الحضارية الخالدة، شارك وهو طالب في المرحلة الابتدائية في التظاهرات المناهضة لفصل (لواء الإسكندرون) عن الوطن الأم سورية وبعد أن أصبح التقسيم واقعا هجر قرية النعيرية وشجرة التوت إلى كان يتفيأ بظلالها وشجرة التين التي كتب لها أجمل الشعر وأعذبه واتجه إلى سورية ليتابع مع رفاقه الكفاح ضد الانتداب الفرنسي... أكمل دراسته الثانوية في حمص وحماة وحلب وأتم تحصيله العالي في العراق، حيث حصل على منحة للدراسة في دار المعلمين العالية ببغداد وهناك التقى رائد الحداثة الشعرية بدر شاكر السياب وتعرف إلى الطالب المتطرف في نقده عبد الوهاب البياتي والطالب الذكي عبد الرزاق عبد الواحد والطالبة الجميلة لميعة عباس عمارة.. هذه المرحلة البغدادية كانت ذهبية قياسا بمراحل لاحقة في حياة الشاعر....

لم أشتم أحداً في حياتي لأني كنت مشغولاً بنفسي

لن أتنازل عن الحلم العربي لأنه حقيقتي وجوهر وجودي

استمر أبو معن في حلمه العربي دون أن يساوم عليه لأنه كما يقول (الحلم جوهر وجودي ويمكن أن يعاد النظر في كل شيء مع تغير الظروف إلا الحلم) ولتحقيق هذا الحلم لابد من السلاح وخير السلاح عنده كلمة يقاتل بها أعداء الكلمة وأعداء الحلم...

مساحة الوطن الذي يحلم به سليمان العيسى كبيرة أكبر من سورية ومن لواء الإسكندرون تمتد من الماء إلى الماء وما بين الماءين جسد عربي يغلي بالموت كما يغلي بالحياة، لا مكان فيه للتشاؤم ولا حضور فيه إلا للأمل بنهوض الأمة:

أمة الفتح لن تموت

وأني أتحداك دونها يا فناء

هذا الإيمان الكبير من الشاعر الكبير بوحدة الأمة وبقائها ومقاومتها لكل الغزاة والطامعين لم يثنه عن الرهان على الطفولة التي روض لها الكلمات لتصبح قصائده الأكثر انتشارا والأسهل استقبالا لدرجة أن أشعاره باتت جزءا من ذاكرة الأطفال في مراحلهم الابتدائية الذين رددوا معه:

فلسطين داري

ودرب انتظاري

تظل بلادي

هوى في فؤادي

ولحنا ابيا

على شفتيا

سليمان العيسى الذي طوى من العمر أكثر من 85 عاما لا يزال يحمل نفس الشباب وذات الحلم ولا يزال شابا يسير كل صباح حول منزله مع رفيقة دربه وربيعة أيامه الدكتورة والأديبة المترجمة ملكة أبيض التي يدين لها بنصف إنتاجه، مهيبا تراه ومبتسما ومضيافا ويرى في نفسه شيخ الشباب لا يخيفه الموت لأنه حق ولا يزال يتواصل مع أصدقائه ومحبيه من الوطن الذي يحلم به زرته وأزوره دائماً صديقا وأبا وشيخا ومفكرا إلى منزله وكان معه الحوار الآتي:

* لمكان الولادة في لواء إسكندرون (السليب) دلالات كثيرة في نتاجك الشعري، ما الذي بقي في ذاكرتك من اللواء؟ وهل تفكر في زيارة منزل والدك أحمد العيسى لاسترجاع ذكريات أشبه بحلم جميل؟

- دعني أبدأ الإجابة على طريقتي، منذ فترة خطر لي أن أجمع كل ما قلته عن لواء اسكندرون بلدي الصغير منذ الطفولة إلى الآن في ديوان الشعر، وقد تعودت أن أجمع ما قلته في بلاد عربية لعبت دورا أساسيا في الثورات العربية، لدي ديوان فلسطين وديوان اليمن وديوان العراق وزوجتي الدكتورة ملكة أبيض اقترحت أن أجمع ديوان اللواء وجمعت ما قلته عن اللواء وهو حوالي 262 صفحة أرسلته إلى وزارة الثقافة اليمنية ليطبع هناك بالتنسيق مع صديقنا الدكتور خالد الرويشان وزير الثقافة اليمنية، ولي ديوان في وزارة الثقافة السورية ديوان اللواء شعر ونثر.

* لكن ماذا عن زيارتك إلى اللواء؟

- شخصياً زرت بلدي بعد الهجرة مرة واحدة برفقة عائلتي بعد أن سمحت لي السلطات التركية زيارة قريتي الصغيرة عام 1964م حارة بساتين العاصي التي ولدت فيها ولي فيها ذكريات كثيرة مذكورة في شعري، تحركت في هذه الزيارة إلى أماكن الطفولة وكتبت فيها قصيدة عن شجرة التوت التي كنت أتفيأ بظلالها وأكتب تحتها أولى قصائدي وأنا طفل وكتبت قصيدة عن التينة التي كنا نقطف ثمارها ولا تزال موجودة وعن بيتنا الذي يطل على العاصي، وهذا كله مذكور في ديواني الجديد عن اللواء وأنا منذ ذلك الحين لم أزر بلدي الصغير إلا مرة واحدة لأن السلطات التركية لم تسمح مطلقاً بزيارة بلدي ولا أدري حتى اللحظة لماذا أعطوني تصريحا لمرة واحدة فقط لكني دائم الحنين إلى بلدي، وفي كتابي (الحنين) شعر ونثر الكثير من الذكريات الموجودة عن اللواء وأنطاكية وقريتي الصغيرة وكتابي الجديد يضم كل ما قلته عن اللواء.

* يقول جان كوكتو (لا أحد يجهل أن الشعر عزلة مخيفة، لعنة الولادة، مرض الروح) أنت سليمان العيسى الشاعر والإنسان ماذا تقول؟ وهل الشعر ضرورة؟

- الشعر ضرورة كوجودنا تماما أنا أعتبر الشعر هو وجودي، أنا خلقت شاعراً أكتب وأحس وأتألم بما يجري حولي أنا أرى الشعر كالتنفس ولا أستطيع أن أتصور نفسي بدونه، وأقول أنا لست شاعراً بالمعنى الشائع ولم أحاول أن أكون شاعرا في يوم من الأيام حاولت دائماً أن أعبر عن نفسي وعن وجودي وحقيقتي، وقد وجدت أن الكلمة يمكن أن تكون سلاحا أقاتل به من أجل تحقيق أحلامي لأني لا أعتقد أني عشت يوما واحدا من حياتي دون حلم، دائماً أحلم أن أكون في بلد حر أكبر من قريتي ومن لواء اسكندرون هو الوطن العربي ولا بد أن يأتي يوم ويعيش فيه أبناء العرب في هذا الجسد العربي المنسجم مع نفسه والبعيد عن أمراضه الأحادية التي نعانيها.

* في كتابك (الحنين) شعر ونثر تقول عن الطفولة (لماذا يستظل العمر فيها وترسي كل أشرعتي وراء... سؤال لا يزال يجوب رأسي... سأتركه يدوم كيف شاء... وأمضي في عيني قلب طفلٍ أضم الأرض فيه والسماء) هل نجد في الإجابة عن تساؤلك ما يفسر توجهك للأطفال بقدر كبير من نتاجك الشعري؟

- في أعماق كل منا طفل صغير يعيش معه طوال حياته وسأبقى حريصا على هذا الطفل الذي يسكنني ما دمت حيا؛ لأنه يعود بي إلى ينابيعي الأولى ويجعلني دائماً أجمل وأصفى وأنقى، والطفولة هي امتدادنا على الأرض لذلك اتجهت في كتابتي للأطفال منذ أكثر من أربعين سنة شعرا ونثرا وقصة، والطفولة هي الحلم والينبوع الذي لا يجف إذا جفت كل الينابيع.

* هل صحيح أن نكسة 1967م هي من جعلك تتوجه إلى الأطفال بشعرك؟

- عندما جاءت النكسة شعرت بأن كل الجدران سوداء وبقيت بهذه الدوامة لمدة شهر أو شهرين وشعرت بالاختناق، وفجأة وجدت نافذة في الجدار الذي أدق عليه وهي نافذة الأطفال لأني مؤمن إذا ماتت في الأمة مرحلة فهذا لا يعني أنها ماتت إلى الأبد ، الامة لا تموت وإذا ما تكسرت أمواج البحر فإنه لا يموت كذلك هي الأمة باقية ما دامت هناك طفولة وحياة؛ لذلك توجهت إلى الأطفال وجعلتهم هم حلمي الأول الحلم أعيش فيه وهذا الحلم مرة أعبر عنه بلغة الأطفال ومرة بلغة الكبار لكنه هو الحلم نفسه، أتحدث لهم عن همي وأحلامي وتجربتي القومية والإنسانية أنا أتحدث بلغتين لغة للكبار ولغة للصغار لكن الهم العربي واحد وهو ما أريد إيصاله لأطفالنا.

* قُدمت دراسات أدبية عن نتاجك الشعري، برأيكم هل كانت هذه الدراسات منهجية أم مخيبة للآمال؟

- قسم كبير منها كان منهجيا ودقيقا ولا سيما الدراسات التي قدمتها زوجتي ملك أبيض كدارسة لا كزوجة آخرها كان بعنوان وقفات مع سليمان العيسى، وقد لامست هذه الدراسة واقعي وحقيقتي كشاعر وهي دراسة حيادية وموضوعية وعلمية، كذلك كانت دراسة الدكتور عبد العزيز المقالح دقيقة جدا بعنوان (القصيدة العربية والبعد الإنساني عند سليمان العيسى) إضافة إلى كتاب سليمان العيسى ثمانون عاماً من الحلم والأمل للصديق إبراهيم الجرادي.

* يطالبك النقاد بإعادة قراءتك لحلم الوحدة العربية والقومية العربية وفق المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم حيث تذوب القومية في الدولة.. هل يمكن استبدال هذا الحلم ب(الفكرة العربية) أو بمتغير يناسب العصر؟

- هذا بالضبط ما أفعله يومياً منذ خمسة عشر عاماً وكل خطابي القديم بدأت استبداله بنبرة هادئة وأنظر إلى أحلامي بشكل هادئ وأنضج، فالنظرة التي سألتني عنها أنا شخصياً معني بها ومن يقرأ نتاجي في اليمن الثمالات بأجزائها الخمسة يلاحظ ذلك التحول، فكل نتاج كتبته من شعر ونثر يلمس هذه النبرة الهادئة التي أخذت تعيد النظر بكل ما قلته سابقاً لا لتغير القصائد أو الرسالة التي أحملها بل لتقوله بشكل أهدأ وملائم للعصر، وما كتبته ملك أبيض تحت عنوانه سليمان العيسى في نبرته الهادئة أرادت من خلاله أن تعبر عن التأكيد على هدوء النبرة لذلك أنا لا أستطيع أن أقول إن (أمة الفتح لن تموت وأني أتحداك بها يا زمان) هذا البيت قلته في قصيدة كان عمري 20 سنة لكني أقول الآن (الصادقون يتامى في مدينتنا... في جيلنا... ينبعون الليل والألم) النبرة هنا تختلف لكن يبقى الحلم هو الحلم، أنا لا يمكن أن أتنازل عن هويتي العربية عن تنفسي عن دقات قلبي، لا يمكن أن أتنازل عن حلمي العربي لأنه حقيقتي وجوهر جودي، لكن هذا الحلم أنظر إليه الآن بصورة أهدأ وأجمل وأكثر واقعية وكل شيء لا بد أن يتغير مع الزمن ونعيد النظر فيه ونصوغه بصياغة جديدة هذا ما أحاوله حين أقول:

خلاصي سألت اليأس عنه فدلني

إلى حلم يقتات شوك جهنم

وحين خاطبت الوحدة العربية الحلم الذي أتغنى به دائما

(أطلي علينا وحدة طيف وحدة

بريقا، سرابا، كيفما شئت فاقدمي)

هذا التمزق العربي يجب أن ينتهي بأي شكل من أشكال اللقاء العربي برلمان عربي إعلام عربي موحد إذاعات عربية موحدة، أي نسعى لتحقيق بعض الحلم والأشياء التي قلتها منذ 40 سنة أقولها الآن نفسها لكن بنبرة ورؤية مختلفة.

* هل ظلمك النقد كما ظلم الكثيرين من الشعراء أم أنصفك؟

- أحاول أن استفيد من النقد حتى الذين يشتمونني أحاول أن استفيد منهم، قد يكون في بعض كلماتهم شيء يفيد كثيرين حتى أن بعضهم قالوا إن حلم الوحدة العربية خيال بخيال. شخصياً كنت استفيد من كل ملاحظاتهم والنقد بالنسبة لي فلاش كما يقال يعطيني ضوء لطريقي أما أنا فلم أشتم أحداً ولم أتكلم كلمة واحدة تؤذي أحداً بحياتي وذلك لأني كنت مشغولاً بنفسي ولا أريد أن أدخل بأي مهاترة أو خلاف.

* هل يمكننا الحديث عن قصائد مفصلية في شعرك؟

- لم أقل قصائد حتى الآن والقصيدة التي أريد أن أقولها ما زلت أبحث عنها بعد 60 سنة من كتابة الشعر، كتبت مقدمة لأحد دواويني كان عنوانها: هل قلت شعراً وعندما سألت نفسي هذا السؤال كان الجواب لا أدري، وتركت هذا الأمر للقراء والنقاد هم يعرفون أكثر مني في ذلك أما أنا لا أدعي أني قلت شيئاً أحاول أن أقصه على الناس. وكل ما قلته هو موال برأسي أردت أن أغنيه.

* (إن الثمانين وبلغتها) وما زلت والحمد لله بصحة جيدة ولا تحتاج إلى ترجمان بعد هذا الكم الكبير من العطاء للوطن والعروبة والأطفال... كيف تقوم تجربتك الشعرية؟ وهل تحبذ أن تكون لها هوية محددة؟

- قدمت نفسي بدراسة حوالي 12 صفحة حاولت أن أعطي هويتي الشعرية إذا كنت شاعرا أنا لا أدعي كتبت شيئاً يمكن أن أرضى عنه أو أن اسمي نفسي شاعرا مثل المتبجحين، أنا لا أزال أحاول وقدمت هويتي بكلمة قلتها لأحد الشباب التونسيين: أنا خلية في جسد عربي تبحث عن ملايين الخلايا من أخواتها وتكافح لكي يتحرك الجسد وتبعث فيه الحياة، هذه هي هويتي وهذه هي أحلامي جسد عربي ممزق خرج من المآسي والنكبات من كل الجوانب ولكن أنا لم أيأس في لحظة واحدة للخلاص في يوم من الأيام.

* تُرجمت أشعارك إلى الإنكليزية والفرنسية ما مدى رضاك عنها؟

- كنت مع زوجتي نترجم لإخوتنا في الجزائر باللغة الفرنسية مثل ملاك حداد وكاتب ياسين في روايته نجمة وننقلها إلى العربية كذلك ترجمنا عددا من المسرحيات.

* على غرار رامبوا كان لك مع اليمن محطة جميلة استمرت لأكثر من عشر سنوات.. ما الذي أضافته لك هذه التجربة؟ وهل كانت خياراً إرادياً؟ أم أنها جاءت بناء على دعوة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كما أُشيع؟

- لا لم تكن دعوة رسمية زوجتي الدكتورة ملك أبيض أستاذة في جامعة دمشق وأُحلنا إلى التقاعد وشعرنا بشيء من الفراغ وتواصل معنا صديقنا الأستاذ عبد العزيز المقالح رئيس جامعة صنعاء وطلب منا القدوم إلى صنعاء للتدريس سنة واحدة في الجامعة واستمرت رحلتنا 15 سنة أنتجت خلالها سبعة دواوين ومن ضمنها ديوان اليمن الكبير ألف صفحة. كانت تجربتي في اليمن خصبة وغنية.

* كُرّمت في عدد من الدول العربية على مستويات مختلفة كيف تقرأ هذه الظاهرة؟

- ضروري أن يكرم المرء لكني لم أطلب من إنسان في الدنيا أن يكرمني ومن يحييني بتحية أحييه بأحسن منها.

* حدثني ذات مرة الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي عن اللقاءات التي كانت تجمعه بك مع صديقك بدر شاكر السياب في دار المعلمين في بغداد.. هل يمكن لنا الحديث عن تلك المرحلة؟

- أول إنسان تعرفت عليه هو بدر شاكر السياب عندما ذهبت إلى بغداد عبر قطار الشرق السريع من حلب إلى الموصل وصولا إلى بغداد، حيث حصلت على منحة للدراسة على حساب البعثات العربية مجاناً، هذه البعثات مع طلاب لواء اسكندرون ولدى وصولي إلى غرفة عميد المعهد لمحت شابا أسمر نحيفا من البصرة للتسجيل في قسم اللغة العربية واستمررنا في الفصل نفسه حتى انتقل إلى قسم اللغة الإنكليزية وكنا نلتقي باستمرار وأسمع أشعاره الجميلة التي كانت معجونة بدمه حتى تخرجنا، أما البياتي فقد دخل في العام نفسه الذي تخرجت فيه، كان البياتي صديقا يحب أن يكون متطرفا في نقده إلى أصحابه لكني شخصيا كنت دائماً أمازحه وأحيانا أقول له خفف يا أبو علي من خصوماتك ولا تشغل نفسك بالآخرين.

* كيف ترى هؤلاء؟

- محمود درويش: شاعر فلسطين

- عبد الله الغذامي: صديقي العزيز

وناقد ذكي جدا أحبه وأقرأ له كل ما يكتبه لأنه جديد ومفيد لي.

- مظفر النواب: هذا شاعر مشرد مبدع

- أدونيس: ذكي جدا ًوموهبة ومثقف

كبير لكنه اشتغل على التنظير أكثر من الشعر مع أنه يمتلك موهبة شاعر حقيقي.

- غازي القصيبي: صديق عزيز أراه

صوتا بدويا صافيا أحبه وتعجبني فيه الأصالة العربية. أصالة بنت العصر وليست أصالة جاهلية.

- سميح القاسم: صوت فلسطيني

يذكرني بمحمود درويش

- سعيد عقل: حفظته وأنا طالب في

الكفاءة وضع لمسات التجديد في الشعر العربي.

- ملكة أبيض: أنا مدين لها بنصف

إنتاجي ولو لم تكن معي لتوقفت منذ زمن بعيد عن الكتابة، كل دراساتها تعتمد على المنطق والعقل والحياد.

- كاتب ياسين: عبقري مجنون وإنسان

موهوب أصيل.

* هل يروعك الموت؟

- أهلاً وسهلاً به أعتقد أني عشت كثيراً. المهم أن نترك أثرا بعد رحيلنا.

* كلمة أخيرة؟

- في زمن الخوف والتشاؤم الذي يكتسح هذا الجيل أنا لست خائفا ولا متشائما، هذا التابوت الممدد بين الماء والماء الذي أسميه الوطن العربي أو جسدي يغلي بالموت كما يغلي بالحياة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة