لست أروي حكاية الطيف لكن |
هي نفسي أبثكم فحواها |
لغة الحزن أسمعتها نشيجاً |
وجناحا طير الأسى دثراها |
الشظايا بقية من أمان |
غضب الدهر في الحياة براها |
في الحنايا ضريمة من غمومٍ |
وهمومٍ أبدى لكم أخضراها |
كم وجوهٍ يشقها الحزن لكن |
إن تبدّت يحلو لنا ناظراها |
ليس لي أن أغلف النفس كي لا |
تفهموني هذا لعمري عماها |
ما تفيد الحروف حين تغطى |
بغمامٍ أغفى الغموض رؤاها |
إن غمض الجفون يسدل سترا |
عن جمال العيون في مجراها |
قيمة الشعر حين يبعث حيا |
فيهز الأرواح مما اعتراها |
فيه يغدو السراب ماء وصلب ال |
عود نايا وغضبة الروح آه |
يصبح السهل في فيافيه صعبا |
وصعاب القلال يجنى ذراها |
غير أني في دفتيه كتاب |
صفحة الحب فيه غاب ضياها |
وخطى الحبر.. أي حبرٍ تخطى! |
ضاع حرفي في حب ليلى وتاها |
بيننا مأزق من الخطو هل لي |
أتغنى؟ ومقلتي لا تراها! |
ليتني أقتفي خطاها.. فيصحو |
من لفيف العتاب وقع خطاها |
إن نأت برهة تلفت قلبي |
أتراني أغضبتها؟ أم تراها؟ |
لست أدري في الحالتين لأنا |
بصمتا قبلة تعطر فاها |