الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 10th October,2005 العدد : 126

الأثنين 7 ,رمضان 1426

حوارٌ مع وَلَهِ القلب
شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي
يا وَلَهاً في خاطري يَلْفَحُ
يُوغل في أعماقهِ، يَجْرَحُ
من أينَ أقبلْتَ، وَدَرْبُ الأسى
مِن كلَّ دربٍ للرِّضا أَفْسَحُ؟
تكالَبَ الهمُّ على مُهْجَةٍ
َدَمُ الأسى من جُرحها يَنْضَحُ
آلافُ أبواب الأسى فُتِّحتْ
أحسنُها في عصرنا أَقْبَحُ
ولُجَّةُ الأوهام مجنونةٌ
ذاكرةُ الموج، بها تَشْطح
يُحيط بالمُبحرِ طوفانُها
فالقاعُ مأوى كلِّ مَنْ يسبَحُ
تزاحمتْ في القلب أحزانُه
حتى غدا من وَجْدهِ يَطْفَحُ
فكيف باللهِ تجاوزتَها
إني وقلبي منك نَسْتَوْضحُ؟!
كيف تسوَّرْتَ إلى خاطري
وصرتَ في ساحاته تَمْرَحُ؟!
تَقْدَحُ في الأعماق زَنْدَ الهوى
وزَنْدُ حُزْني قَبْلَهُ يُقْدَحُ؟
هيَّا أَجِبْ يا وَلَهي، إنني
مازلت من بحر الأسى أَمْتَحُ
أجابني صوتٌ بعيدُ المَدَى
صَدَاه من مَنْطقِه أَوْضَحُ:
قلبُكَ ناداني بإحساسه
ومُبْهَمُ الإحساس لا يُشْرَحُ
أَرْكَضْتُ خيلَ الحبَّ في ساحه
وصافناتُ الحبَّ لا تُكْبَحُ
نعم، دخلْتُ القلبَ لكنني
مازلتُ في تَرْويضه أَطْمَحُ
فافتحْ ليَ الأعماقَ حتى أرى
واحاتِ حُبٍّ، طَيْرُهَا يَصْدَحُ
ياوَلَهَ القلبِ رويداً بمنْ
يحزَنُ بالبَوْحِ ولا يَفْرَحُ
رفقاًَ بوجداني فإني على
لَوْعتِه أمسي كما أُصبحُ
مفتاحُ قلبي ليس عندي، فَمَنْ
يُسْعِدُ قلبي، هوَ مَنْ يفتَحُ
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved