الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 10th October,2005 العدد : 126

الأثنين 7 ,رمضان 1426

وميض
المطبوعات التشكيلية ومن يتبناها؟ (1-2)
عبد الرحمن السليمان

ظهر الاهتمام بالمطبوعات التشكيلية مع ظهور المعارض الفنية التي تبنتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، كانت شكلا طبيعيا لتلك المرحلة في حرص القائمين على تلك المعارض على إرضاء المشاركين فيها، كانت أدلة بسيطة ينقصها التوثيق، الاهتمام انحصر في الصورة التي يغيب عنها أية معلومة حتى اسم صاحب العمل الفني، هذا في المعارض المركزية، أما المعارض الأخرى التي كانت تقام لفناني المناطق، وكانت بمثابة معارض يتمثل فيها المنتسبون للمكتب أو المنطقة التي يوجد فيها، فكانت على الأغلب مطبوعة بلون واحد، بسيطة، والصور صغيرة، ومع ذلك كان الحماس كبيرا مع تواصلها على المستوى المركزي أو المدن، وطبعت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أول أدلة معارضها المركزية بكثير من العناية والحرص على التوثيق والإخراج، كان الفنان الراحل محمد السليم حينها رئيساً للجنة الفنون التشكيلية، وكان يقف معه عدد من الفنانين المتحمسين.
تواصل الاهتمام بالمطبوعات فاتخذت صيغة جديدة من الاهتمام لدى الرئاسة، كان أكثر وضوحاً في معرض كبار الفنانين التشكيليين السعوديين، ومع الاتفاق أو الاختلاف على تسمية هذا المعرض، إلا أننا أمام حرص لم تستكمله الرئاسة حينها، واصلت معارضها مع اهتمام واضح بالمطبوعة وتلوينها وأسماء المشاركين في المعرض، وهو ما توالى في معارض الجمعية، وبدا هذا الاهتمام في معارض تنظمها جهات أخرى، كالخطوط الجوية العربية السعودية، أو المهرجان الوطني للتراث والثقافة، أو معارض القاعات الأهلية الخاصة التي حركت في بعضها شيئا من التنافس.
المبادرة الأولى لشكل مغاير عن الأدلة المصاحبة للمعارض تمثل في الألبوم المصور لأعمال الفنان التشكيلي خليل حسن خليل وأصدره النادي الأدبي في جيزان عام 1986 وكان في الواقع خطوة مفاجئة ومبشرة للساحة التشكيلية التي تعودت فقط على الأدلة الفردية التي تتضمن مجموعات محدودة من صور الأعمال المعروضة، وفي خطوة مماثلة قام النادي الأدبي في المدينة المنورة بطباعة ألبوم مصور لأعمال الفنان فؤاد مغربل، وصدر عن روشان للفنون أول مجلة تعنى بالفن التشكيلي بعنوان (فن) كانت بادرة رائعة شهدها النصف الثاني من ثمانيات القرن الماضي، ولم تصدر منها سوى أعداد لا تتجاوز أصابع اليد. توقفت هذه المجلة وتوقفت مجلة أخرى تعنى بالتربية الفنية وبالفن التشكيلي أصدرتها مجموعة من الفنانين التشكيليين الذين كانوا يواصلون دراساتهم العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، مع عودة معظمهم إلى المملكة.
في العام 1418 هـ أصدرت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عددا يتيما من مجلة أطلقت عليها اسم (الفن التشكيلي) كانت أبعد عن الساحة التشكيلية المحلية برموزها وفنانيها وتجاربها، وفي العام 1416 هـ قدم الفنان عبدالعظيم الضامن أهم إصداراته وهو كتابه (الحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية) ومع ما صاحب هذا الإصدار من لغو في وسط التشكيليين في المنطقة الشرقية إلا أنه كان وثيقة مهمة في التسجيل لأنشطة وأسماء وجهود مثلت فترة محددة.
اهتم عدد من الفنانين بإصدار ألبومات مصورة لأعمالهم الفنية في بعضها الفخامة والإخراج الفني الجيد، أهمها الإصدارات الخاصة بأعمال صفية بن زقر، وعبدالحليم رضوي، ومحمد السليم، وحاول الفنانون الثلاثة أن تتضمن هذه الإصدارات صور بعض أعمالهم المبكرة أو ما يتوفر منها، وكان ألبوم بن زقر هو الأكثر تضمينا لأعمال الفنانة القديمة التي تمثل أواخر الستينات الميلادية، بينما مثل ألبوم محمد السليم أعمالا غير مؤرخة، إلا من خلال التعرف على تاريخ رسم اللوحة من وضوحه عليها، ومع عدم ظهوره كان مشروعا فيه نقص توثيقي واضح، أما ألبوم رضوي فتضمن نماذج محدودة من أعماله التي تمثل بداية الستينات الميلادية وأخرى مماثلة مؤرخة بالسبعينات، أما أكثرها فمثلت الأعوام من 1400 إلى 1403هـ، بجانب أعماله النحتية المنصوبة ولكن دون تاريخ.


aalsoliman@hotmial.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved