الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 10th October,2005 العدد : 126

الأثنين 7 ,رمضان 1426

الشماعات الثقافية.. والثوريون
العهد الثقافي الجديد.. هل من عصا سحرية؟!
لا تعجب عندما ترى من ابتلي بالهم الثقافي يضحك ويبكي في آن واحد..؟! لأنك حتماً ستتضامن معه وتقعد إلى جانبه ضاحكاً باكياً في ذات الآن؟! عندما تعلم أن سر ضحكه يعود إلى الأمل والتفاؤل برمز (مدني).. وقيادتين (السبيل وباقادر) أوكل اليهم الهم الثقافي عامة..!
ومن هم هؤلاء.. (مدني - السبيل - باقادر) سوى أنهم (نجاحٌ وفاعليةٌ ووعيٌ).. وكيف لكل من يحمل الهم الثقافي الا يبتهج ويأمل ويتفاءل.. بهذا العهد الثقافي الواعد..؟!.. هذا العهد الذي إن لم يتهيأ فيه وبه ومن خلاله التغيير، التطوير، التأهيل، التفعيل.. الخ.. فمتى ستهيء لنا الأقدار مثل هذه القيادات/ النجاح؟! ليدب الأمل والتفاؤل والحياة من جديد.. في جسدنا الثقافي الخامل..؟!
وعوداً على بدء.. ستقعد إلى جانب من ابتلي بالهم الثقافي باكياً.. وأنت الضاحك أيضاً.. عندما تعي أننا نموت بأيدينا دون أن يتسبب أحد في موتنا.. حين أصَّلنا بشكل مباشر أو غير مباشر أدبيات الانغلاق والتقوقع والتأطير.. حتى أضحينا أسيري ثقافة اجتماعية سائدة.. لا يمكن لأحد أياً كان ذلك الأحد أن يقترب منها.. فضلاً عن أن يتناولها بنقد سطحي عابر..؟!
تُرى.. لو وُضع أحدنا في مكان أحدهم (مدني - السبيل - باقادر) فما الذي يمكنه فعله؟ خصوصاً عندما يدرك أنه أمام ترسانة من الأطر والأيديولوجيا المعقدة؟!.
ربما تمنى ذلك (الأحد) أن لو كان يملك (العصا السحرية)..!!.. لكن الواقع شيء.. والأماني شيء آخر..!!.
كم هي محزنة تلك (الشماعات الثقافية).. رؤساء الأندية الأدبية.. السابقون والحاليون.. واللاحقون..؟!
هم في حقيقة الأمر.. شماعات.. أو قل.. كُتل أو أجسام لتفريغ شحنة الفشل الثقافي لدى كل من ينتمي إلى قبيلة الهم الثقافي وخصوصاً الفخذ الأدبي..!
ترى.. ما الذي سيفعله كل أولئك (الثوريين) أو (الثائرين) ضد الأندية الأدبية ورؤسائها (شماعاتها).. لو قُدر لأحدهم أن يكون رئيساً لأحد الأندية الأدبية عفواً.. شماعة في أحد الأندية الأدبية..؟!
الخطأ الذي ارتكبه رؤساء (شماعات) الأندية الأدبية مع من ثاروا ضدهم.. يكمن في تشبثهم بقامة (الشماعة)؟!.. لو أنهم تركوا لهم فرصة الاستمتاع بالقامة الشماعية.. لألجموهم حد الاهانة.. وبأنفسهم.. لأنهم سيعلمون حينها أن لا حيلة في أيدهم ولا حَوْل.. وأنهم مجرد شماعات ثقافية يعلق أو يُفرّغ فيها وبها وعليها المثقفون فشلهم الثقافي وهزيمتهم النكراء أمام ترسانة الثقافية الاجتماعية..؟!!
وعوداً على بدء مرة أخرى.. لا تعجب عندما ترى من ابتلي بالهم الثقافي ضاحكاً باكياً في ذات الآن.. ولكن ذكّره بأن هناك ما بين الضحك والبكاء منطقة اسمها الابتسامة.. هي أشهى من قطرات ندى على خدود وردة بيضاء آخذة في التفتح..؟!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved