ملامح
عبدالجبار اليحيا
|
تهبُّ الرياحُ بلا مشتهى.
بلا منتهى.
وتسفو الرمال.
ملامحَ الأمس القريب.
***
رويدك!.
مطرب الحي ما عاد مطرباً.
وبنت الربيع وريح الصبا.
سفتهم رياح الامس.
والحادي صَبَا.
***
غريب هذا الصوت.
من أين أتى؟.
وأي صدى.
أعاث السكوت.
وشتّت أبيات النسيب؟.
صوت غريب.
زفرات جبّ عتيق.
قبر سحيق، تغنّي العقارب فيه.
وترقص الديدان فيه.
وترسم بالهواء الخانق افراح السماء.
بالخضاب الاسود.
***
هذي الرياح.
رياح السم «موؤدة».
تنسف المنبت والحمى.
تنسف ما كان.
تنسف وديان الربى وخصيب الارض.
ولا تذر!.
هبي يا رياح.
فالرمال قد غدت ماءً سكيب.
قد غدت ملتقى ألف شعيب.
قد غدت ملتقى ألف حبيب.
والأقاح.
وشميم عرار نجد.
وما حملته جدائلُ عبلة.
يعطر الأجواء والأضواء.
والبارق المبتسم.
فتشرع الابواب في الحلم، للحالم.
++++++++++++++++++++++++++
الرياض
++++++++++++++++++++++++++
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
