نص
أُخربش.. لكي أتدفق
زينب غاصب
|
يأتي الصباح جميلاً،
هكذا أحدّث نفسي،
لأغرس الأمل في حياتها..
لكن ما إن أجلس في مقعد عملي،
حتى تصكني تلك الرعشة المنبثقة من بعض
الوجوه، المبتسمة أمامي،
لأنني لا أثق
في إيماءاتها من الخلف،...
***
ليس القصد انعدام الثقة في النفس أو في الآخرين،
ولكن القضية تكمن في أولئك المعادين،
لأفكار الآخرين وآرائهم من الجنسين،
فاتخذوا من الكيد والدس مهنة لهم...
***
من أعطى هؤلاء الأميين حق التنطُّع،
بأصواتهم الحافية، فرفعوها بأسماء مختلفة،
وكان «الدين» هو أحد الشعارات التي رفعوها
ضد «الدين»،...
***
لا شيء يحزنني، أكثر من ذلك الحزن، الذي
ينتابني كلما رأيت الأرواح المغتربة، في مجتمعها،...
***
لا أجد لقصيدتي، أو كتابتي، نكهة
أو طعماً وأنا أكتبها على الكمبيوتر..
أحس أني أفقد تلك اللذة التي تشعرني
بالمتعة، في خربشة الورق، فأشطب
بعض الكلمات وأمحو بعضها، وأبدأ،
كتابتها من جديد.
وأعيد صياغتها من بعد:
ليست في المسألة تحريض ضد الكمبيوتر
ولكنها الخرابيش المنصهرة في ذات الإنسان
تضخ في قلبه نوافير الجمال فيصبها على الورق،...
***
في جزيرتي، تلك البحرية، القابعة
في واجهة عيني، أرى سنابل الحياة،
فأركض في طفولة استمدها من روحي
المكتظة بنخلها، وأطل على آبارها،
لأرى صورتي، في صفحة مائها،
واسترجع صوراً لأناس
أدمت أيديهم
من الحبال التي كانوا يسقطون بها «دلاءهم» ويجرونها على مزارعهم النخيلية فتشع، خضاراً!!
الآن أتساءل عن أسباب جفافها بعد أن
أصبحت المياه مهيأة للضخ آلياً؟!!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
