الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 10th November,2003 العدد : 36

الأثنين 15 ,رمضان 1424

الإنصات:
فهم ما وراء الكلمات

تأليف: مادلين بيرلي ألين، انطوانيت لوشا
القاهرة: مركز الخبرات المهنية للإدارة، 2002
يتناول الكتاب في مقدمته الفرق بين «الاستماع» و«الإنصات» وكيف ان الانصات هو الحصول على معلومات من المتحدث أو المتحدثين أو حتى من أنفسنا مع استمرار حالة الثبات والهدوء وعدم اصدار أحكام، واشعار المتحدث بالاهتمام بتدعيم افكاره وآرائه، وهذا من صميم مسؤولية المنصت إلى الآخرين ولكن كيف يكون الحال إذا كان الإنصات إلى أنفسنا؟ ثم يحدد المؤلف مستويات للانصات:
المستوى الأول: قريب من الانصات إلى الذات.
المستوى الثاني: مستوى السماع وليس الاستماع.
المستوى الثالث: مستوى ينصت فيه الشخص لفترات قصيرة لما يريد الاستماع إليه، ويبعد عن مسامعه ما لا يرغب في سماعه، وهو يتابع الحديث فقط حتى يجد الفرصة ليتحدث هو، ويوضح ان الكثيرين يمرون بمراحل الانصات الثلاثة خلال اليوم الواحد، ومنها تتضح أهمية الانصات.
ويؤكد الكتاب إلى جانب المعلومات الغزيرة حول الانصات على دور المنصت وعلى العادات التي يمارسها الأفراد وتؤثر في قدرتهم على الإنصات، وذلك من خلال سبعة فصول:
الفصل الأول: ما هو الانصات؟
يقول المؤلف ان الطريقة الوحيدة للاجابة عن هذا السؤال هي ان تسأل سؤالين آخرين:
1 ما هي طبيعة الاحساس أو الشعور بأنك تنصت إلى شخص آخر؟
2 ما هي طبيعة الاحساس أو الشعور بأن شخصا آخر ينصت إليك؟
ثم يبدأ في استعراض مفهوم الانصات بأنه:
أ الحصول على معلومات من المتحدث أو من أشخاص آخرين أو حتى من أنفسنا مع استمرار حالة الثبات والهدوء وعدم اصدار أية أحكام بشأن ما تنصت إليه.
ب اشعار المتحدث بالاهتمام بطريقة تسمح باستمرار عملية الاتصال.
ج التفوه بتعليقات موجزة ومحدودة على ما يقوله المتحدث بطريقة تدعم أفكاره وآراءه، أي ان المنصت مسؤول عن جانب كبير من عملية الاتصال.
ثم تناول المؤلف الوعي الذاتي وكيفية التنمية المتمرسة للنجاح حيث تبدأ من المدرسة فنتعلم المفاهيم والسلوكيات التي تساعدنا في تحقيق ما نريد.
ويضع المؤلف تمرينات تدريبية تساعد الفرد على الاتصال الفعال.
الفصل الثاني: طريقتك في الإنصات.. كيف تحددت؟
يبدأ المؤلف الفصل بمجموعة من التدريبات حتى تتضح أولا درجة وأهمية وسبب الانصات وما هي علاقته بنا منذ الصغر والطفولة، وربط ذلك بالتكليف الاجتماعي، وكيف يكون مثلث الدراما كملمح من ملامح وصفات عملية التكيف مع الواقع الاجتماعي، وما هي الأضلاع الثلاثة: المضطهد المنقذ الضحية.
ثم انتقل المؤلف إلى الانصات عبر المرشحات «الفلاتر» فالعقل يأخذ كل تجربة جديدة ويقوم بتكريرها وترشيحها من خلال هذه المرشحات، فتأخذ النتائج اشكالا عديدة: القيم، الذكريات، الاهتمامات، المعتقدات، التصورات ماضيها ومستقبلها، المشاعر القوية، الافتراضات، الاتجاهات، التوقعات، تجارب الماضي، الظلم والبيئة الطبيعية.
واختتم الفصل بمجموعة من التمارين الذاتية.
الفصل الثالث: تحطيم الحواجز بين المستمع والمتحدث:
يستعرض فيه المؤلف أحاديث وحالات علمية، ثم يتناول حقيقة الخرافة التي تقول: إن الكلام فقط هو الذي يمنح القوة، وكيف يكون هناك حاجز يعوق الاتصال الفعال وهو الإنصات المنحاز بمعنى أن نقوم بتكوين رأي مُسبق عن قيمة ومستوى ما سوف نسمعه ونقوم بعمل تصنيف للمعلومات على أنها غير هامة ومعقدة وتبعث على الملل ولا تأتي بجديد، وكيف يكون إنصاتنا منحازًا نتيجة لتجارب سلبية سابقة مختزنة في العقل الباطن عن اتصال سلبي مع أحد الأشخاص تظهر في الوقت الحاضر.
واختتم الفصل بالحواجز الطبيعية الموجودة في الإنصات وكذلك الحواجز الحسية (المعنى في بطن الشاعر وليس في الكلمات) وهل يستطيع الفرد فَصل الواقع الخارجي عن التجربة الشخصية؟ وأهمية الإنصات إلى الكلمات غير المنطوقة.
الفصل الرابع: هل تنصت إلى أذنيك؟ يوضح فيها كيف أن زيادة الإنتاجية وزيادة الوعي بالذات يمكن تحقيقها بالإنصات الجيد إلى النفس، فغالبًا ما يُصدم الناس إذا عرفوا الطريقة التي يتحدثون بها إلى أنفسهم، وسبب الصدمة هو سلبية وضعف الحوار الداخلي وخاصة إذا أصبح الحوار عادة، وهذا الحوار تنتج عنه ردود أفعال سلبية تلقائية «أتوماتيكية» يؤدي استمرارها إلى ظواهر متعددة منها سلوكيات مرفوضة تؤثر في قوة الشخصية، ثم انتقل إلى حواجز اللغة والتصور السلبي الداخلي عن الذات (اعتقادك عن ذاتك) وتسمية الأشياء وتعريفها؛ فالأشخاص قد يتعرضون لتجارب شعورية ونفسية متماثلة، ولكن التعبيرات المستخدمة لوصف هذه التجارب تختلف فيما بينهم.
الفصل الخامس: اخدم إنصاتك بإنصاتك:
يناقش المؤلف هنا في هذا الفصل شكل وطريقة استجابة الفرد للمتحدث أثناء إنصاته له ويقدم اختيار الاستجابة للمتحدث الوسائل التي يمكن استخدامها أثناء تطبيق الاستجابات الأربع في المواقف المختلفة والصعبة، وهذه الاستجابات الأربع هي:
التقمص (التعاطف)، التوحيد (النصيحة)، الاستفسار (طلب المزيد من المعلومات)، النقد. وهذا الاختبار المقدم اسمه « قياس الإنصات» ومكون من عشر نقاط، وقام المؤلف في نهايتها بتحليل نظام الإجابات ثم أتبعه بتمرين آخر ومواقف عملية، وركز على وسائل تنمية مهارات الاتصال للفرد.
الفصل السادس: كيف تجعلنا ننصت إليك؟
يناقش المؤلف في هذا الفصل التعبيرات غير المنطوقة وأثرها على المتحدث مثل: رفع الحاجبين، الإبتسام، حركة الرأس، الجلوس على المقعد، التزام الصمت، تقطيب الحاجبين، تكرار حركة العين، النظر بعيدا عن المستمع، الانتباه للكلام، السكون، التنهد، ضم الحاجبين، طقطقة الأصابع...
ثم أتبع المؤلف ذلك بقائمة تتضمن التعبيرات التي يمكن استخدامها وأنت تنصت للآخرين مثل. ثم بدأ في مناقشة سلوك الفرد واتجاهاته من منطلق أن اتجاه حديث المتحدث ذو أثر بالغ على المنصت، وقام بمقارنة نمطين من الأنماط السلوكية هما (صائد الأخطاء المتقمص المتعاطف)، ثم تناول الأشياء التي تجعل حديث المتحدث يؤثر على الإنصات.
الفصل السابع: البوتقة:
ناقش المؤلف هنا الإدراك الحسي وماذا يدرك العقل وكيف تعمل الانطباعات الأولى في الاتصال، وقدم نموذجا للاتصال يحتوى على مجموعة من الأسئلة للمستمع وللمتحدث عليهما الاحتفاظ به في ذهنيهما أثناء الحديث أو الإنصات، ثم كيف يحدّ الفرد من حدة المقاومة الموجودة، ولماذا يختلف الأسلوب العقلاني عن أسلوب اللوم أو الانفعال؟ وقدَّمَ إرشادات لاستخدام الأسلوب العقلاني.
يقع الكتاب في (256) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved