الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 11th April,2005 العدد : 101

الأثنين 2 ,ربيع الاول 1426

بعد أن
بعد أن دخل الشعر حالة النعاس
عبد الحفيظ الشمري
أشار الشاعر عبدالله بن إدريس في مقابلة أخيرة أجريت معه إلى أن الشعر العربي دخل (حالة) النعاس، فهو ليس يقظاً ولا نائماً في ظل هذا الخدر الذي يصيب الذائقة.
فبعد أن دخل الشعر منامته وذهب في وسنات عميقة، لماذا يصهل بعض الشعراء، وكأنهم في صحو، فتراهم لا يكفون عن قولهم: الشعر بخير أهو بخير والنوم والغطيط يرفل أم بماذا..؟!
فما بعد النوم للشعر إلا أن نتأمل بعيداً عن النقد والنقاد ما هي أسباب نومه، أو إغفاءته أهي بفعل مرضٍ عضال، أم تراه إجهاداً لفرط ما ركض في كل محفلٍ منذ عصورٍ عديدة؟
فلا يمكن لنا أن نستكهن بماهية غيابه طالما أن النقد دخل مرحلة الغيبوبة التي لا يصحو منها إلا على يد خبير ماهر يستأصل هذا العفن الذي يسري في جسده بفعل هذه الممارسات المؤذية لأدعياء النقد حينما يتناولون التجربة الشعرية التي تظل بحاجة إلى رؤى نقدية أكثر نضجاً مما هي عليه الآن.
الشعر يمرُ بأزمة حقيقية شأنه شأن سائر الفنون الجميلة التي لا تستطيع الوقوف طويلاً أمام هذا السيل الهادر من القبح الفني، والتناول العقيم لقيم الإبداع النبيلة فما بعد النعاس إلا الإفاقة أو الدخول في مرحلة السبات، فإلى أيهما يذهب الشعر؟!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved