الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 11th April,2005 العدد : 101

الأثنين 2 ,ربيع الاول 1426

سبقت عمرها..وتفوّقت على نفسها
صالح الفالح
المجلة الثقافية شابة يافعة خرجت من رحم (الأم) جريدة (الجزيرة) عبر ولادة طبيعية مع شقيقتيها الكبرى (مجلة الجزيرة) والصغرى (العالم الرقمي).. ولم يكن إصرار هذه المجلة قد جاء من فراغ أو من توارد خواطر.. بل بعد فكرة عميقة ثم خطوة تلتها دراسة متأنية من قبل فريق (الأسرة الثقافية)..
وحقيقة أغبطهم على هذا الحماس المتقد للشباب والعمل بروح الفريق الواحد من أجل أن تخرج المجلة الثقافية كل (اثنين) بتألق وإشراق حتى غدت وجبة ثقافية أسبوعية خفيفة.. وحديقة مزهرة تعم بعطرها كل الأرجاء وينتظرها كل متعطش وباحث عن الثقافة والأدب.. وبحق استطاعت أن تكون فرس الرهان والتحدي لكل من حاول أن يشكك في استمرار صدورها وبزوغها ومواصلة مشوارها بنجاح.. وما أقوله هنا ليس رياءً ولا مجاملة لزملائنا في القسم الثقافي بل هي الحقيقة.. (أحب المثقفين ولست منهم...) ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ومن خلال ما تلقته من إشادة وشهادات تقدير من رموز الثقافة والصفوة الذين باركوا صدورها وأمطروها بوابل من عبارات الإطراء وكلمات الثناء تجاه طرحها الرزين الهادف بعيداً عن الإثارة والمبالغة.. إضافة إلى تنوع موضوعاتها الثقافية والأدبية إلى جانب ما تتسم به صفحاتها من (تبويب) بسيط واضح المعالم دون شطط وبطريقة السهل الممتنع.. وبذلك (شهد شاهد من أهلها...).
وهنا أقول وهو مربط الفرس ما يميز المجلة الثقافية والذي جعلها تسبق عمرها وتتفوق غيرها ممن سبقها بزمن وتكسب احترام وتقدير الجميع والمتابعين لها هو وفاؤها للأدباء والمثقفين والمبدعين المبرزين من خلال تخصيص مساحة وملف لشخصية ثقافية وأدبية يتناول من خلال صفحاته حياته ومشوارها الحافل وعطاءه الثقافي والأدبي لخدمة المسيرة الثقافية إلى جانب استكتاب عدد من المثقفين لتسجيل آرائهم حياله والحديث عن ملامح شخصيته وثقافتها وغير ذلك من الجوانب المضيئة الأخرى التي تلامس شخصية العدد..
لا شك أن هذه الخطوة الرائدة والمبادرة الرائعة.. اعتبرها (ماركة مسجلة) وبصمة للمجلة وتحسب لها كثيراً دون غيرها.. والتي قد جاءت من منطلق الوفاء للمثقف والأديب الحصيف وإيماناً منها بتكريمه والاحتفاء به نظير ما قدمه ويقدمه لخدمة الثقافة والأدب (ما دام حياً..) وبذلك كسرت القاعدة التي قد جرت العادة عليها وعرفت وهي تكريم المبدعين والمثقفين والكتابة عنهم بعد موتهم ورحيلهم فقط وهذا لعمري الخطأ بعينه..
في نهاية المطاف نبارك لهذه المجلة الثقافية الشابة الأنيقة وأسرتها.. هذا التوهج والتآلف المستمر والعطاء الخلاق والإبداع المتواصل ومزيداً من النجاحات لخدمة المسيرة الثقافية والأدبية وإثراء ثقافتنا بكل جديد والتي نعتني ونفخر بها كثيراً رغم عاصفة التغريب ورياح التغيير التي تهب عليها..
لكن تظل شامخة صامدة كالطود.. وعمراً مديداً ومزدهراً بكل ألوان الطيف لمجلتنا الثقافية.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved