|
هل قراؤكم مجرد «كمبارس»؟
|
سعادة الأستاذ إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية.. الموقر
أود في بداية الأمر أن أبدي إعجابي بالأسلوب الذي تنتهجه بحوارك مع الشخصيات الأدبية والمسؤولة وبطرحك الأخاذ، كما أفيدكم بأنني شخص عادي جداً ولكنني أزعم أنني قارئ نهم منتظم على مدار خمسة عشر عاماً لكل ما يخص الأدب والثقافة، ومطلع على جميع المجلات والصحف والإصدارات المحلية والعربية بشكل يومي، حتى أنني أصبت بنوع من الإدمان الممتع، وكانت المجلة الثقافية هي القشة التي قصمت ظهري إمتاعا وحبا مع كل حرف فيها خاصة أنها تختص بمثقفينا الكبار، وبت مقتنعاً تمام القناعة بأن الكلمة الراقية تقود إلى الفكر الراقي والتصرف الرزين ومعرفة خبايا الأمور كما تقود إلى ثقة وغوص إيجابي في كل مناحي الحياة، ولكنني هنا أسوق ملاحظة أو سمّها (حيرة قارئ) أو (ردة فعل) من (بعض) الأشخاص المقربين، المطلعين، المثقفين، الجامعيين!! بحق بعض ما يصدر على الساحة الأدبية والثقافية وخاصة مجلة (الجزيرة) من مقالات أو نصوص شعرية أو غيرها؛ حتى قال أحدهم ذات مرة: (هم يستخدمون مفردات مبهمة، صعبة، غامضة، فيها تكلف وتصنع، فنصبح كأننا أمام شفرات وألغاز نحتاج معها إلى وقت لحلها والتمعن فيها لكي نستوعبها ونفهمها.. فلماذا كل هذا الغموض؟). كما سمعت أحدهم يقول: (كتاب المجلة كأن كل واحد يكتب للثاني، والقراء (مجرد كمبارس) لا دخل لهم في الموضوع).
وقال أحدهم: (إنني أستطيع أن أحشو (وأصفصف) كلمات منتقاة لمفردات لغوية صعبة بكل يسر وسهولة تكون شعراً أو نصاً أو قصة فالمسألة ليست صعبة كما تتوقعون).
والتساؤلات التي أطرحها لشخصكم الكريم هنا، علما بأنني
غير مقتنع بكل آرائهم:
كيف أستطيع أن أروض وأعيد صياغة ذائقة غيري من القراء للاستمتاع بما يطرح؟ وهل النهم في القراءة يقود إلى (مرحلة وعي) يستطيع معها الشخص أن يميز ويستمتع بكل ما يطرح من مثقفينا السعوديين والعرب بتلذذ واشتياق. أم هي مجرد هواية وموهبة من الله؟ أنا حقيقة لا أدري.
وكيف أرد على من تهكم وسخر وتذمر على ما يطرح في الساحة الثقافية؟
وأخيراً ما المقاييس التي تتخذونها لنشر المشاركة في المجلة الثقافية؟
علماً بأنه ليس لي أي محاولة لنشر أي مشاركة في المجلة مع ثقتي بقدرتي على ذلك.
* كل ما مر أشياء في خاطري بعثتها لكم بغض النظر عن صلاحيتها للنشر، هي مجرد (فضفضة) وشبه قضية تدور رحاها في أوساط بعض القراء أحببت أن أرسلها لشخصكم الكريم لأني كلي ثقة وحب وإعجاب بشخصكم الكريم.. وشكراً لتفضلكم بالاطلاع.
عبد اللطيف التويجري
القصيم الطرفية
* (الثقافية):
استفهاماتك مشروعة وهي في الوقت ذاته مشرعة أمام الجميع للحوار حولها، وفي هذا العدد الذي تتجاوزت به (الثقافية) عددها المئة، وابتدأت عامها الثالث قمنا باستقراء آراء متباينة حول (الثقافية) إيجاباً وسلباً؛ فلعلها أضاءت بعض المناطق الغائمة، وسأكون سعيداً بتلقي اتصالاتك ومشاركاتك من أجل حوار مباشر في بعض هموم الكلمة. واصل القراءة وقراءة القراءة، وستجد نفسك قادراً على المحاكمة الواعية والحكم العادل.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
