الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 11th April,2005 العدد : 101

الأثنين 2 ,ربيع الاول 1426

للسّوادِ مداراته . . ولنا . .
أن نعاقر ما يعتريه السواد
عبد الله بن عبد الرحمن الزيد

(1)
(فضاء النشيج)
كشف:
لو عرفتَ الندى في صفي المثولْ
أو عرفتَ الهنا في حَفي الوصولْ
أو عرفتَ الجميل بوجه الجميلْ
لفهمتَ الرضا في يسير الحسابْ
لو فهمتَ الرؤى في اتساع الخطابْ
أو فهمتَ العبارة صوب الجوابْ
أو فهمتَ اصطفاءك قبل المآبْ
لتغشاك ما لم يكن في الهطولْ
قل إذاً هل تغشاك طيب الثبات؟
هل أتاك الجزاء على الباقياتْ؟
هل تجلتْ لك الذات في الأمنيات
قم إذاً فتبوأ رحاب الجليلْ
دخول:
هاتفُ الفجرِ..
أوقد في لجتي..
حمحمات الصهيلْ..
هاتف الفجر..
أيقظ في مهجتي..
سكرات الصليلْ..
الصهيل له في دمي..
ما تريد الخيولْ..
والصليل له في فمي..
ما ترتله عَزَماتُ النزولْ..
عندما يتصالح هذا الذي أبتغيهِ..
وما أحتويهِ..
وما أفتديهْ..
فليبح زمني شهقة الروحِ..
قبل بكاء الطلولْ..
وشفاء الغليلْ..
فجره..
مثل فجر الهدى والصوابْ..
يومه..
يستظل بيوم الحسابْ..
سره..
ماثل بين محرابه..
ومثاني الكتاب..
عمره..
سرمدي الندى..
بين مسجده..
ورضيِّ السحابْ..
هكذا..
لوح المنتشي بإعاقته..
لبهيِّ الغيابْ..
هكذا..
لوّح المستجيب بكرسيه..
لكريم المآب..
داعياً..
ذاكراً..
حامداً..
شاكراً..
ثم قدم جبهته..
عينيه..
وأغلى جبينٍ..
فداءً..
لما يبتغيه الفداءُ..
وفصل الخطاب..
الخنازير..
تفصل رأس الرضيِّ..
الأبيِّ الحفيِّ المباركِ..
نصفينِ..
بين الخيانة فيما ابتغتهُ..
وصمت القريب الذي لا يهابْ..
يتناثر مخُّ العبادةِ..
مخ الريادةِ..
مخ الرفادةِ..
مخ الوفادةِ..
بين المصلى..
وبين النشيج..
وعجز المصابْ..
وقوف:
(حسبي اللهُ)
أعقدها..
بين حزني..
وبثّي..
وكربي..
وتلويحة المستحيلْ..
(حسبي الله)
أشعلُها..
ليس لي غَيرها..
فالظلام الذي لفّني..
ليس مثل الظلام الذي لفَّ غيري..
أنا.. عبْدُ هذا الحطامِ..
أنا.. عبد هذا الكلامِ الذي لا يُفيدُ..
أنا.. سيد المقت في تمتمات السدى والشتاتْ..
(حسبي الله)
أشرعها..
أسند الروح..
أحيا بشُؤبوبها..
أوقد الصبر..
أشفى بشلالها..
إنها..
الغيثُ..
إذ لوَّحت لي تباشيره..
بين قحط المكانِ..
وموت الزمانِ..
وذلِّ المقيمين بين منافي الرفاتْ..
صوت:
الرُّعاع..
الذي صار أمثولة للرعاعْ..
يستدرُّ فجور العدوِّ..
وإيقاعهُ..
يتتبع مُهْلَ الردى..
وحميم الضياعْ..
يتجرعه..
ولك اللهُ..
يا مودعاً في سجلات أخبارنا..
وملفات أوضارنا..
ووعود الذين تنادوا غداة المزادِ..
وإذ أوغلوا في انتظار السرابِ..
رضوا برخيص المتاعْ..
خطاب:
قل لحزنكَ..
أن يرتديكَ طويلا..
قل لغيظكَ..
أن يجتبيكَ خليلا..
قل لخوفكَ..
إذ يتفاداكَ فعلاً..
ولوناً..
ورائحة..
وانتقاماً جليلاً..
قل لقهرك..
إذ يصطفيك..
ويهدر ما يستفيق على راحتيك ذليلا..
قل:
أقاوم نفسي..
وأغمض عيني..
أنازل ذاتي..
ولا أستبين السبيلا..
إنه الثأر مثلي..
يتوارى..
إذا فاصلته البداياتُ..
فيما تبقَّى..
وعند نشيج النهايات..
فيما تهاوى..
يكون لدى المقت..
شراً وبيلا..
عندما..
تقف الآن محتدماً..
مثل أنفاسكَ المجتباةْ..
عندما..
تحتمي بك أذيالك البالياتْ..
وتغادر صبرَكَ مثلكَ..
لا فيكَ محتملٌ للصوابِ..
ولا أنت مرتقب للثباتْ..
عندها..
تصطفيك المواجعُ..
من أول الخلق..
حتى قيامك تنظر كيف تكون النجاةْ..
وتزلزلك النار..
نار الفداءِ..
ويطفئك العرض والطول في وضح النائباتْ..
هكذا..
أنت..
في أبعدِ النظراتِ..
وفي مُسْبَلِ الفلسفاتْ..
ما الذي يمكن الآن أن تتَشَجرَ فيهِ..
سوى أن تؤوبَ إلى أمسياتكَ..
منسدلا..
مثل آخر آمالك الخائباتْ..
مثل تحديقك المستميتِ..
بآخر أوهامك المزرياتْ..
هكذا..
أنت..
مذْ أسلمتك المسوخُ..
لجيناتك الخامداتْ..
هكذا..
أنت..
مذ أهدرتكَ بذاتكَ..
أنساغك المهدراتْ..
هل رأيت مآلك..
إذ رفضتك الحياةْ ؟..
أنت في شفة الذكر..
مَنْدَبةٌ..
أنت في نفحة اليسر..
مِنفَضة للرفاتْ..
أنت في شدة العسر..
محرقة للثبات..
فيك شر البلية ممتثلٌ..
لذليل الصدى..
وكريه الصفاتْ..
فيك أنكر صوتُ الهدى صوتَه..
وتلبسك العاُر..
منسرباً..
من بقايا الغزاة..
تسليم:
(حسبي الله)
أغْمِدها..
في الذي فاتَ..
أغمدها..
في الذي أنت فيهِ..
وأغمدها..
في الذي..
هو آتْ.. )
(2)
(أفق المقت)
رثاء:
مثلي إن جاد الزمان به
سيفيق بلا مثل قِبلَهْ
كاريزماه متفاقمة
يتغشاها نزق أبلَهْ
روحه عدم وبه ندم
يرتدي طيف الأشقى شكلَهْ
يلتاث بظلم ذوي القربى
وبذي البعدى يلقى ثكلَهْ
وطن يقصيه بلا ثمن
ويعود فيمنحه قتلَهْ
عزف الألحان بلا وترٍ
كتب الأشعار بلا جملَهْ
مثلي لو ذَرَعْتَ السبع فلن
ترينَّ على الأحرى مثلَهْ
سيرة:
ستفيق قُبيلَ الظهيرة منسدلاً..
وبدون شجونْ..
وبدون مساس بروح المزاجْ..
تتناول قهوتك الفاتنةْ..
تتذكر بعض الشؤونْ..
تتمطى كطيف حفيّ..
كحلم حريّ بكل الظنونْ..
تتذكر كل خفايا خصائصك الفادحةْ..
وستنسى مقاطع جملتك الراهنةْ..
وتفاصيل أوهامك الحافلات التي أسكرتكَ..
وكُلّ الوجوه التي ودعتك على شهقة البارحةْ..
وستقرأ وجه مكانك مستسلماً..
مثلما يتهجاك نبض زمانك منهزما ..
أنت من دون ريبٍ ومن دون ما تستبينْ..
أنت سيد تلك المزونْ..
أنت سيد آفاقك الساكنةْ..
غير أنك يا سادر اللحظاتِ..
ويا مقفر العبرات..
ستدرك دون عزاءٍ ومن دون ما تستعينْ..
أنك الآن فوق صهيلك منهزماً..
أنك الآن تحت صليلك مستسلماً..
دون غصن الزيتون..
وستقرأ تاريخك المنتقى بمدادِ الحدودِ..
بروح الفناء ومقت القيودِ..
ستبكي الجديد الذي مات في ظلمات السدودْ..
وستحترق اللحظاتُ على غيظك المستثارْ..
وستنشد كل قصائد من أشعلوك..
بما لا تجيدْ..
تترجل من كل تلك الخيولِ..
التي علمت كل من سبقوك ثراء الثباتِ..
وهمهمة في تحول نار الثقاتْ..
وسيغتالك الغلّ غلّ المواقفِ..
والهفواتْ..
وستحييك عبرة من أثقلتهُ..
تفاسير هذي الحياةْ..
غير أنك يا ذاهل الأمسياتِ..
ويا ممحل النفحاتِ..
ستبحث عن شاهد لا يحيدْ..
ستفاجأ يا مثقل الخطواتِ..
بأنكَ..
في حفلة للجنونْ..
دون غصن الزيتونْ..
تقرير:
وستنفعل الآن لا شك من كبوات الرفاقِ..
وصمت ذويك بلا وجلٍ..
وخيانة بعض أهاليك من دونما خجلٍ..
وستنفجر الآن لاريب من عربدات الطغاةِ..
ورائحة الموت.. إذ يصطفيك بلا سببٍ..
وتحلِّل خارطة الوطن المستباحِ..
وستنداح فيك مئات الصفات التي لا تريدُ..
ستنساب عبرك كلُّ البلايا..
يبايعك الظل في خطرات الرحيلْ..
تتحول إذ حان وقت فنائك شكلا غريبا..
تتهجاه ترجمة في اللغاتِ..
وترسمه فِقرةٌ في مديح الفواتْ..
عندها..
أنت مثل شهي الأساطير..
في تمتمات الرواة..
أنت لا تقبل العالم الحنظليَّ الذي لا يراك..
وكلُّ شظايا الأسى لا تريد بزلزالها أن تشاطرك المقتَ..
في سكرات الشتاتْ..
وإذا ما استعدت اعتدادك منتشيا بحُشاشة ما يستفيقُ..
بذات تئن ولا تستكينْ..
سترى فيك ما لا يرى..
ستراه بعين اليقين..
سترى أنك الآن مندلقٌ..
صوب ذاك الأنينْ..
دون غصن الزيتونْ..
تفسير:
ستعيد الهوانَ..
الذي رانَ..
ثم اعتراكَ..
إلى نشوة..
في مبيت السُّراة..
ستقول لذاتك مكتفياً..
بالنجاةْ..
هذه سنةٌ في الحياةْ..
تلك واحدة..
من وصايا المماتْ..
عندها..
يتفاداك كل سقوطٍ..
يمر بذلك..
غير سقوطٍ..
تغشاك..
في مُخْصِبٍ من ثراكْ..
إنه موت غصن الزيتونْ..
لم يدر برثائك إذ رحت لا تسبين الرثاءْ..
لم يدر برثائكَ..
ما قد تبقى من الغدرِ..
في قاتلي الأنبياءْ..
في شُذاذ التيهِ..
الذين طغوا..
وبغوا..
ثم إذ أسرفوا..
لعنوا في خطاب السماءِ..
وإذ لم يغادرهمُ غدرهمْ..
خنقت يدهم غصن الزيتونْ..
غصن الزيتونِ..
توارى خلف مطالعه..
وارتدى أجلَهْ..
سجدت جبهة العالمينَ..
تصلي..
وتدعو لهُ..
ثم تبكي عليهْ..
سوى القتَلةْ..
إخوة القردةْ..
والخنازير همْ..
بصقة المرَدةْ..
والشياطين هُمْ..
وهُُمُ السفلَةْ..
لقد احتفلوا..
بالهلاك وموت الملاكْ..
رقصوا..
للخيانةِ إذ فَهَقَتْ بالدمارْ..
وحدهم..
سكروا..
بغبار الخراب وخسف الديارْ..
وحدهم..
صفقوا..
للشتات ومسخ المدارْ..
وحدهمْ..
هتفوا..
للجحيم المقيمِ..
لذل التردي..
ومقت الحياة وقطع الوتينْ..
جاهروا بكبائر أوزارهمْ..
ثمَّ إذ فجروا..
خنقت يدهم غصن الزيتونْ..
اعتراف:
وتعالَ..
إلى هدأة في السُّهومِ..
الذي راح يضرم فيك سعير الرثاءِ..
تأمل تفاصيل هذا الوجود الذي يصطفيكَ..
تلمس تقاطيع هذا السديمِ الذي لا يبارح ما تصطفيهْ..
أنت فيهْ..
اطمئنّ على سكرات الجمود السفيهْ:
شمسك المشرئبة خلف النهاياتِ..
ما زال يغزلها صفصف في الغروب النزيهْ..
الغروبُ..
وآناؤك المسبلاتُ تهادنُ رُعبَ الفواتِ..
وشارعك المستكين لذل السُّدى والترقبِ..
ما زال منفعلا بالذي يرتديكَ..
ولا ترتضيهْ:
مرة يجتويه الفراغُ ومنْتَبَذُ الغافلينَ..
وأخرى يسحّ به وهج المترفينَ..
وخطوَ الغرامِ..
وتذرعه نزعات السلامِ..
وأقدام من لا يدركونَ..
ويطبق في آخر الظن على فجوةٍ..
تسردُ الخوف في قصة السرقاتْ..
وستفتح بابك مثل ذليل الذئابِ..
وتحمل أغراضك الواجماتِ..
تَصوَّر:
ستمخر أثباجَ بيتك منكسراً..
تتصفح في شدة النائبات جريدتك المنتقاةْ..
تتقاذفك الصفحات بلا رغبةٍ..
في الذي يكتبونَ..
ولا..
في الذي ينشرونَ..
ولا..
في الذي يعلنونَ..
ولا..
في الذي يرسمونَ..
فإنك إذ تستعيد أوائل أنفاسك الشاكياتِ..
بآخر أمشاجك الباكياتِ..
فلا..
لن تكون كما ينبغي لنجيِّ اليقينْ..
أنت مُنتظِرٌ..
وانقراضك محتِدمٌ..
دون غصن الزيتونْ..
(3)
(شفق الانقراض)
نشيد:
أعطاه الله فلم يبخلْ
وهجاه القوم فلم يسألْ
وجفاه الموئل منكفئا
فتبسم ثُمَّتَ.. لم يرحلْ
سكب الإحسان لعاذله
وأضاء الدرب لمن أجفلْ
بذل المعروف بلا ثمن
وأغاث الساح لمن أمحلْ
بذر الخيرات بموطنه
وأقام على نهج أمثلْ
احتار عدو الأرض به
واحتد به حقد أشهلْ
ثم إذ فرجت بمآثره
ضاق الأدنى به والأسفلْ
عقدوا غلهمْ وتنادوا به
(الحل لدينا أن يقتلْ)
قد راح شهيدا مشهودا
وحري بمثله أن يقبلْ
قد عاش رضيا مرضيا
ومضى حتما وهو الأجملْ
فرثاه المجد وخلده
وبكاه الآخِر والأولْ
استثناء:
ليس في أمرنا من جديدْ..
ليس في عمرنا..
ما نُعدُّ له..
ساعة من صدودْ..
أو نبيح له..
عبرة..
في القدودْ..
السدودْ..
تحاصر ما نبتغيهِ..
وإن رامنا مشهد خلفنا..
أو مضى يستغيثُ..
فما ثَمَّ إلا السدودْ..
غير أنا..
إذا سامنا حدث لا نطيق مواردهُ..
واستبد بنا عجزنا..
أن نَلمَّ شوارده..
صاح فينا..
عذاب مريرْ..
وكتاب بلا موقفٍٍ..
أو ضميرْ..
كيف تم استلاب الوجودْ؟..
كيف تم اختراق الحدودْ؟..
كيف يذهب بين مضاربنا..
الموت بالفوتِ..
كيف تجيئ الرداءةُ..
بالمقتِ..
ثم ننادم هذا الوفاق البليدْ؟..
كيف يمكن جدا وبُدّا..
لمن نتربص فيه بموت..
وفقد.. وريب الفناءْ..
أن يزور مخابئنا..
ويغادر أثباجنا..
وذُرانا..
وفي يده..
ما يريدْ؟..
إنها فجوة للشماتة..
يا للبلاء الذي لا يطاقُ..
وليس لنا في محاوره..
نفحة من صمود..
سهوم:
هل تريدون مقت الدليل..
الذي لا يحيد ؟..
سأعيد قراءة ما لا يقود..
إلى موقف..
أو يفيدْ:
شيخ..
تشتد مآثره..
ويجاهد من فوق إعاقته..
تمتد إليه يد الطغيانِ..
تمزقهُ..
فنباركْ..
كل الذي قد جرى..
بسكون القطيع المطيعِ..
ويمضي بلا ثمنٍ..
وبلا ثأرٍ..
وبلا شهقة من رثاءْ..
ورئيس آزر دولته..
ثم آثرها..
لم يفاضل كما ينبغي..
بينها..
والذي قد تبقى من العمرِ..
في عمرهِ..
وأقام على خطرات البلاءِ..
ونادَمَ ما يبتغيه الشقاءُ..
وقاوَمَ ما يشتهيه العدو المبينْ..
يمتد إليه السمّ طريا..
وتمسح آثاره..
وتصادر أخبارُه..
ثم لا يفتدى حقه..
في الحياةِ..
ولا.. في المماتْ..
مات في دارهِ..
بين أنصارهِ..
حيث لا ينبغي أن يموت..
ثم ذاب صداه..
كأن الذي كانَ ما كانَ..
في عتبات الظنونْ..
والذي يتناهبهُ..
قدر..
ينبغي أن يكونْ..
ونبيل سريّ..
أتيح له أن يعيش بلا نكدٍ..
أن يحيا في جنةٍ..
مثلما يصطفيه الهوى..
والفتونْ..
اصطفى أهله..
ثم أرسل من ماله..
مدرارا أحال الأجادبَ..
مرج حياةْ..
لم يرق لنقيض البناء..
ولا لمبيد الوجودِ..
وجود الجميلِ..
فصار إلى ما اقتضتهُ..
البشاعة..
كي يستريحَ..
على موته الغمُّ.. والهمُّ..
والشؤم في سكرات الدمارْ..
مات..
في وجفةٍ..
صيحةٍ..
مثل برق الشقاءِ..
ورعد الأفولْ..
واتشحنا بثوب الفجيعةِ..
صيغ لنا..
قدر لم يكن في قواميسنا..
أبداً..
لم تطق حمله لغةٌ..
عاشرتنا..
على عشرات الطلولْ..
خاتمة:
ليس في أمرنا من جديدٍ..
ولا من مفيدٍ..
فلنُعِدَّ مراحلنا..
للذي لا يعاد..
فالذي يتبدَّى لنا..
والذي لا مفرَّ له من نهايتنا..
لا مفرَّ لنا من بدايته..
أن نعاقر هذا السوادْ..
أن نبادر هذا الفناءْ..
لم نعد..
كُفُؤاً..
لاحتمال النجاةْ..
أبداً..
أو..
لذرة هذا الوقوفِ..
الذي تجتبيه الحياةْ..
رجع النشيد:
لكأن بدايتنا لم تكنْ
فنهايتنا كتلة من عفنْ
تلك آثارنا لا تباركنا
وتبرأ منا كتاب السننْ
غسل التاريخ مناقبنا
وتطهر منا السُّرى والرسنْ
وعَروض النور تنكّبَنا
وروي البياض اكتفى بالشجنْ
فلنا السيئ المستبد بنا
وانتهى من ذرانا احتمال الحسنْ
محنة العاديات تعاقرنا
وحريّ بنا أن نُشِيعَ المحنْ
قدِّرْ في السرد حكايتنا
فحكايتنا سيرة تمتهن
وتمثل ختام روايتنا
(تلكم ُأمةٌ وكّلت بالوهنْ)
لا تقل سوف يرتادنا بُرْؤنا
فالزمان دم والمكان كفنْ
2511426هـ
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved