منذ أن تشكّلت لجان الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون والساحة تنتظر الجديد منها، إذا علمنا أنّ غالبية الأعضاء الجدد من الشباب ممن يؤمل منهم تحركاً وتفاعلاً أكثر نشاطاً وحيوية بعد فترات زمنية مرت باللجان السابقة لم ير منها إلاّ القليل، وكنا نعتقد أنّ المشكلة تكمن في أولئك الأعضاء، بأنهم غير قادرين على اللحاق بالزمن وتحقيق الطموحات، إلا أن الواقع الحالي ومرور هذه الفترة دون أن نرى أي معارض جماعية أو مسابقات أو معارض فردية، والاكتفاء بدورات وندوات محدودة في فرع أو فرعين من فروع الجمعية، ما يؤكد الشك بأنّ هناك أمر آخر ما زال قائماً، يدفعنا للتساؤل عنه، مع ما علمنا ويعلمه الجميع ونشر في الصحف حول تراجع الجمعية عن الأعداد التي شكلت بها اللجان الأخيرة وتقليصها مع ان التقليص ومحدودية الأعضاء ليس مبرراً تجاه العطاء، فقد أديرت أنشطة الفنون التشكيلية السابقة في أولى سنوات الجمعية بعنصر واحد، ولنا في الفنانين السليم - رحمه الله - والسليمان وحماس وسمير الدهام وسعد العبيد وآخرين أمثلة ناجحة، إلاّ إذا كان ما يقام حالياً من أنشطة منبرية ودورات نشاطاً كافياً مع قناعتنا بأهميته إلاّ أنه لا يعوض عن الأهم وهو المعارض والمشاركات، خصوصاّ في هذه المرحلة التي تتطلّب حضوراً فاعلاً للجمعية بتخصصاتها المتنوعة لتستعيد بها وهجها ودورها المأمول، كما أننا ما زلنا ننتظر دور التشكيليين القياديين في الجمعية ممن يعتز الفن التشكيلي بانضمامهم لمجلس الإدارة وفي مقدمتهم الفنان والناقد الدكتور محمد الرصيص وبقية الزملاء الشيخ وصبان ود الزاير.
