لو تخيلنا أن الممارسين والممارسات لمجالات الفنون البصرية المختلفة ينقسمون إلى فريقين، فريق آدم وفريق حواء....وأن طريقة حساب نقاط الفوز في المباريات التخيلية بينهما هي من خلال المعارض التي تقام لصالح كل فريق، فيمكن احتساب النقاط خلال الفترة الماضية في مدينة الرياض مثلا كما يلي:
1- معرض فن البورسلان الذي نظمه مركز فن البورسلان في المتحف الوطني: نقطة لصالح فريق حواء.
2- معرض نوافذ المشترك بين السعوديات والإيطاليات الذي نظمته جمعية النهضة في المتحف الوطني: نقطة لصالح فريق حواء.
3- المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام والخاص بالمصورين الضوئيين في المتحف الوطني: نقطة لفريق آدم.
4- المعرض العشرون لتشكيليات مرسم القطيف والذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام في معهد المهارات والفنون: نقطة لصالح فريق حواء.
5- المعرض الشخصي للتشكيلية شادن التويجري في مركز الخزامى : نقطة لصالح فريق حواء.
والنتيجة النهائية هي 4 لصالح حواء مقابل 1 لآدم!
طبعا لا يمكن قياس المستوى الأدائي للفريقين من خلال هذه النتيجة، فربما جاء فوز حواء صدفة أو حظا من خلال ركلات الترجيح.. أو بالأحرى لأنها هي التي تقوم بالركلات عوضا عن آدم.
هذه النتيجة تفتح أعيننا لدور المرأة اليوم في المناشط الخاصة بمجال الفنون البصرية، فهي تقوم بدور هام وواضح وفاعل ويتضح أن لديها هدفا تسعى وبقوة لتحقيقه ليس كمبدعة فقط ولكن كمحفز على الممارسة والإبداع.
كيف؟.. من جانب إحصائي، نجد أن من بين الخمسة معارض هذه؛ معرضان نظمتهما وزارة الثقافة الجهة الحكومية الوحيدة من بين الجهات الأربع المنظمة للمعارض السابقة، والمعرضان أحدهما نسائي والآخر رجالي. فتلك المعارض وإن كانت الوزارة عادلة في رعايتها ألا أن القطاع الخاص يميل لدعم المرأة أكثر من دعمه للرجل...والسبب؟
أن هذا القطاع أو من يقوم عليه هن نساء فالمرأة تقف في صف المرأة وترعاها وتحفزها للفوز، ليس لأنها أفضل، ولكن لأنها تمتلك دافعية ورغبة قوية في التعبير وهي تؤمن بأهمية هذا المجال وربما تمهد طريقها لتكون غدا هي الفائزة بالميدالية الذهبية.
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244