مع ما يتوقعه الكثير من أن فترة الصيف ستكون هذا العام ساخنة جدا بناء على ما تتحدث به الأرصاد والمتخصصون فيها إلا أن أجواء الفن التشكيلي لن تكون بهذه السخونة مع ما يمكن حدوثه، فالأمر متعلق بمشيئة الله، وبما تخفيه مراسم التشكيليين من إنتاج أو ما ينوي بعضهم إقامته من معارض فردية، أو ما ينتظر من الجهات الرسمية ذات العلاقة من معارض جماعية أو مسابقات، ففي الصيف دائما تتجه الأنظار إلى المناطق السياحية، ومنها أبها والطائف والمنطقة الشرقية وعروس البحر جدة، والباحة مع ما يتم القيام به من أنشطة سياحية وترفيهية في القصيم والرياض.. هذه المناطق والمدن والمحافظات تضم نخبا من التشكيليين، ومن الجهات المعنية بالفنون التشكيلية وفي مقدمتها فروع جمعية الثقافة والفنون، أو ما يعد من قبل وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، لهذا فإننا نتوقع بإذن الله تحركا لبعض الفنانين والجماعات التشكيلية، كما ننتظر من فروع الجمعية ومن خلال الزملاء في الدمام الفنان زمان جاسم والرياض وليد الطويري، وفي جدة الفنان عبد الله نواوي، وأبها عبد الله شاهر من مركز الملك فهد الثقافي، وحسن عسيري من جمعية الفنون من الدكتور فؤاد مغربل من المدينة، أو من بعض الفنانين النشطين دائما في إقامة المعارض مثل سعد العبيد في الرياض ودعمه للموهوبين والموهوبات أو وعبد الله حماس بإنتاجه الغزير، كما نأمل أيضا أن تتحرك قاعات العرض المتميزة في الرياض، ومنها حوار وقاعة الفن النقي أو في جدة اتيليه جدة والمركز السعودي والعالمية وقاعة إبداع إلى آخر المنظومة لتحريك وإضفاء جو من السخونة المحببة التي تنبع من وهج العطاء والإبداع لتحرك ما قد يشوب الساحة من ركود أو بيات صيفي. لكننا أيضا نتمنى ألا يكون الفن التشكيلي في هذا الصيف كالفرق الشعبية (الطقاقات) أو طرب مناسبات الأفراح والزواجات يزج به في كل مناسبة قد تسيء له أكثر من أن ترتقي بجمهوره.
