ثلاث وأربعون شخصية عامة تحدث عنها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في محاولة (لتنشيط الذاكرة الجمعية) حول شخصيات أثرت فأثّرت، وكان لها دور بارز في ميادين عطائها الرسمي والاجتماعي، وفيهم وزراء وسفراء وأكاديميون ورجال أعمال وعلماء متوارون وذوو أوليات وإنجازات.

ورغم انشغال الدكتور الشبيلي - بعد مغادرته الإعلام الرسمي - في مهامه بوزارة التعليم العالي ومجلس الشورى والمجلس الأعلى للإعلام والتدريس الجامعي، فإن خصباً بحثياً وتأليفياً مكّنه من أن يقدم للمكتبة العربية الإعلامية اثني عشر كتاباً في الإعلام والسير، ومع أن أبا طلال يرى أن تجربته في كتابة السير تعود إلى ما بعد عام 1414هـ إلا أن اهتمامه الحثيث بدأ أثناء عمله مديراً عاماً للتلفزيون حين سجل أحاديث مطولة تدخل في إطار التأريخ الشفهي الذي تتصدى له اليوم مؤسسات علمية مثل مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز، فكانت استضافاته لأمثال الأمير مساعد بن عبدالرحمن والشيخ محمد بن جبير والشيخ حمد الجاسر والأمير خالد السديري، وهي التي قام بتحويلها فيما بعد إلى كتيّبات تحكي سيرة وطن أكثر مما تتناول سيرة مواطن.

والفصل بين الكتابات الإعلامية: العامة والسيرية غير ممكن بإطلاقه؛ وجميع مؤلفات الدكتور الشبيلي بدءاً من: نحو إعلام أفضل (1991م) وانتهاء بأعلام بلا إعلام (2007م)، مروراً بكتابه عن والده صالح العبدالله الشبيلي 1994م، وأبي سليمان رحمه الله 1994م (وهو العلم الأسطوري في الكرم والبّر) وحتى كتابه الموسوعي (الإعلام في المملكة 2000م) وتضمن شخصيات وقراءات وقضايا وتحولات تجمع الجانبين ما يجعل أبا طلال - وهو عميد الأكاديميين الإعلاميين - المؤرخ الإعلامي المخلص لتخصصه ومهنته، والنائي عن كتابة تجربته الشخصية، ولو أذن لنا فإنه مطالب بذلك بوصفه شاهداً على مراحل مهمة من مراحل التغيير والتطوير والإشكالات التي مرت بها مسيرة الإعلام انفتاحاً وانغلاقاً وسجالاً بين ذوي التيارات المتضادة.

في الجزء الأول (400 صفحة) تناول أبو طلال عدداً كبيراً من الشخصيات، هم مع حفظ الألقاب:

محمد النويصر، عبدالمحسن المنقور، حسن كتبي، أحمد المانع، عبدالله الجشّي، عبدالرحمن الحليسي، عبدالله الملحوق، سارة الفيصل، محمد العبودي، محمد الشيباني، مقبل العيسى، محمد المرشد الزغيبي، عبدالله عثمان القصبي، عبدالله الوهيبي، أحمد محمد علي، عبدالرحمن فقيه، عمران العمران، عبدالعزيز القريشي، عبدالرحمن أبا الخيل، إبراهيم الحسون، رضا سعيد عبيد، محمد حسين زيدان، محمد الشامخ، ناصر المنقور، عبدالوهاب أبوسليمان، محمد سرور الصبّان، عبدالرحمن الزامل، منصور التركي، هدى الرشيد، أحمد بن ثنيان آل سعود، إبراهيم المعمّر، عبدالله الدملوجي، عبدالعزيز السالم، عبدالله الجفالي، خليل الروّاف، عبدالله الفضل، إبراهيم العنقري، عبدالرحمن القصيبي، صالح الحصيّن، حسن المشاري الحسين، مطلب النفيسة، أحمد عبدالوهاب، سليمان السليم، وقد استغرق الكتاب من مؤلفه اثنتين وعشرين تجربة طباعية حتى صدر بشكله الأنيق.

(ومن الكتاب نجتزئ جانباً مما أورده المؤلف عن الأستاذ الراحل أحمد المانع الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء يوم الخميس 7-5-1428هـ):