قاص - روائي - كاتب - مبدع وقبلها ومعها وبعدها إنسان تسكنه الكلمة ليسكن التميز، ويقرأ الوعي ليكتبه الجمال، ومن..؟ إذا لم يكن عبدالله عبدالرحمن الجفري الذي تنقله المعاناة إلى العطاء، وينقله الإحساس إلى قلوب الناس..
أبو وجدي - الذي تطالعنا ظلاله العكاظية يومياً، وبانوراماه الثقافية «الجزرية» شهرياً - لا يقف في محطتيهما وهما لغيره كثير، بل يواصل لتتواصل به ومعه رواية جديدة تنضم إلى (جزء من حلم) و(زمن يليق بنا) و(الحلم المطعون) و(تلك الليلة) و(أيام معها).. و(العاشقان).
اسم هذه الرواية (وتعود الحرية.. وحيدة) وفيها تصوير لمواقف تتجاوز المتفرج إلى المتلظي أو ربما المحترق، تأكيداً لمقولة (فاليري) بسخريته: المؤلف ليس مجرد مراقب لإلهامه.
(الثقافية) سألت الأستاذ عبدالله الجفري عن هذه الرواية فأجاب: إن الإنسان الراكض وراء الحرية يمضي مواصلاً الكفاح على طريق المعاناة فلا يكون للسنين عدد بل للتجربة مهما تفرعت أبعادها.