|
فايز أبا وعبدالكريم الجهيمان
|
* المجلة الثقافية عبدالحفيظ الشمري:
للأدباء الكبار الذين أقعد بعضهم الكبر ومد العطاء، والتوهج والبذل، ونأي المرض الغادر بالبعض الآخر منهم.. فلهؤلاء مكانة يجب أن نحافظ عليها من أي عبث أو مجانية.. فنحن مسؤولون عما تركه هؤلاء من إبداع ونتاج من خلال المحافظة عليه وتقديمه للأجيال وقبل هذا وذاك التذكير به ورد بعض الحقوق والواجبات لهم..
فمن أبرز ما يتراءى الآن أمام المتلقي جهد الأديب الأستاذ فايز أبا شفاه الله في مجال الإبداع الأدبي، من خلال الدراسات والترجمة التي ظل يتواصل بها مع المشهد الثقافي حتى قهره المرض.. فمن المهم أن يصدر كتاب جديد يتناول تجربته الأخيرة في مجال الإبداع المحلي الذي حظي فعلاً بمتابعة ونقد متميزين من قبل الأديب فايز أبا شفاه الله.
في وقت بات من المهم أن نتبنى بعض ما قدم الأديب الجليل عبدالكريم الجهيمان في مجال الثقافة والأدب في مشهدنا الثقافي، فإعادة نشر أعمال الأديب الجهيمان أمده الله بالصحة والعافية في مجال الحكاية الموجهة للطفل هي من أهم ما يمكن أن نقدمه خدمة للكلمة في بلادنا.. فقد ظل الأديب الجهيمان يصنع من الفكرة أدباً خالصاً يحاكي فيه الواقع الذي ظل ينتقد وبأدواته العفوية بعض نقاط الضعف وأوجه القصور، ليأتي العمل الذي يعده الجهيمان موائماً بين القطعة الأدبية والنقد الهادف الذي يسهم في بناء فرضية أن يصبح المجتمع واعياً ومثقفاً.
وبعد هذه العقود المليئة بالعطاء، والوفاء للكلمة ها هو الجهيمان ينتظر من الجيل الجديد من المثقفين والأدباء بعض رد الجميل والسعي الى تقديم فكرة تجعل (الجهيمان) بيننا دائماً لأنه أهل لأن يهتم بأدبه، فقد ظلت تجربته صعبة ومشواره مليء بالمثبطات على عكس من جايله من الأدباء، فقد كنا نرى أن من حوله من الكتاب والأدباء يلهون بين المكتب في طفولتهم، وكانت في أفواههم ملاعق من ذهب ولباسهم فاخر فيما ظل الجهيمان وقلة معه يقاومون الفاقة والعوز.. يكتبون ويؤلفون في أوج بحثهم عن الرزق.. فلم تغب عن الذهن تلك التجربة الرائدة للأديب الجهيمان حينما ظل ولأعوام يتنقل من مدينة إلى أخرى طلباً للرزق وبحثاً عن المعرفة.
فكم نحن بحاجة إلى تقدير هؤلاء.. (فايز أبا وعبدالكريم الجهيمان) من أجل أن يريا أننا جيل غير جاحد لفضل هؤلاء الذين أثروا حياتنا الثقافية والأدبية بإبداعات رائعة.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
