|
مواقف مزح فيها النبي صلى الله عليه وسلم
|
تأليف: خميس السعيد / القاهرة دار الناشر العربي، 2003
الإسلام دين واقعي لا يعامل الناس كأنهم ملائكة، بل يعاملهم كبشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، ولذلك لم يفرض على الناس أن يكون كل كلامهم ذكراً، وكل صمتهم فكراً، وكل سماعهم قرآناً، وكل فراغهم في المسجد، وإنما اعترف بفطرتهم وغرائزهم التي خلقهم الله عليها، وقد خلقهم سبحانه يفرحون ويمرحون ويضحكون ويلعبون كما خلقهم يأكلون ويشربون.
ولقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم مثالاً رائعاً للحياة الإنسانية المتكاملة: فهو في خلوته يصلي ويطيل الخشوع والبكاء والقيام حتى تتورم قدماه، وهو في الحق لا يبالي بأحد في جنب الله، ولكنه مع الحياة والناس بشر يحب الطيبات، ويبش ويبتسم، ويلاعب ويمزج، ولا يقول إلا حقاً.
وهذا الجانب المشرق من أخلاقه الحسنة المتعددة وكل أخلاقه مشرقة هو الذي اعتنى به المؤلف في هذه الرسالة وجمعه من مواقف له صلى الله عليه وسلم مزح فيها مع بعض أصحابه ونسائه، حتى نقتدي به عليه الصلاة والسلام امتثالاً لقوله عزوجل {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (6)
يقع الكتاب في (108 ) صفحات من القطع العادي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
