حدثيني عن الزَّمانِ الكئيبِ |
وعن الحُزنِ في عيون الحبيبِ |
وعن الظُّلم كيف يزرع شوكاً |
يُشعلُ النارَ في حنايا القلوبِ..!! |
وعن الشَّرق كيف أصبح أرضاً |
للرزايا وساحةً للحروبِ؟!! |
كلما رامَ للسلامِ طريقاً |
لاحَ في الأفْقِ مدلهمُّ الخُطوبِ |
وهو أرضُ الهدى وأرضُ النبوَّا |
ت أرضُ الهلالِ أرضُ الصليبِ |
أرضُ موسى وأرضُ عيسى وفيها |
أحمدٌ جاءَ بالختامِ العجيبِ.. |
جاءَ بالنورِ من إله البرايا |
ينشرُ العدلَ في الفضاءِ الرحيبِ |
أصبحَ الناسُ أمةً في بناءٍ |
هو أمنٌ ورحمةٌ للغريبِ |
*** |
حدثيني عن انتكاسِ المعاني |
والتعالي والمنطقِ المقلوبِ..!! |
فالغُزاةُ البُغاةُ جاؤا بسحْرٍ |
عبقريٍ للموطنِ المسلوبِ..!! |
فيهِ حُريةٌ وفيه ارتقاءٌ |
وبه الأمنُ في جميعِ الدروبِ..!! |
*** |
والذي ذادَ عن حماه بغيضٌ |
والذي خانَ أهلَه محبوبُ..!! |
من بنى خيمةً فذاك اعتداءٌ |
والذي يهدمُ البيوتَ مصيبُ.!! |
وصواريخُهم سلامٌ وبردٌ |
وانطلاق الأحجارِ شيءٌ رهيبُ..!! |
قلبوا منطقَ الحياةِ وظنوا |
أن قيداً من وافدٍ مرغوبُ..!! |
قلبوا منطقَ الحياة وقالوا |
عند أقدامنا تموت الشعوبُ..!! |