في رحيل آمنة العسيري عبدالحفيظ الشمري
|
غيّب الموت الزميلة الكاتبة والشاعرة آمنة محمد العسيري، التي تُعرف بنفسها وبقصائدها بآمنة آل علية، بعد رحلة طويلة مع المرض الذي ظلت تصارعه بهدوء وثبات، حتى تغلب عليها في صباحات أول أيام الأسبوع الماضي ليجهز الموت عليها.
فتصمت عن كل شيء.. نعم كل شيء.. لترحل (آمنة) صباح الاثنين 1381425هـ بعد ألم مفاجئ في الأمعاء استدعى عملية خطيرة سارت تفاصيلها ليومين نحو النجاح والتحسن، إلا أن الموت تغلب في النهاية ليخمد كل أمل في الحياة والبقاء لآمنة.
رحم الله الزميلة (آمنة آل علية)، فقد ظلت تتواصل
مع الكتابة والإبداع لتأتي قصائدها دافئة وحزينة، فكانت لا تعقب على ما تبعثه لنا إلا نادرا.. فمع كل رحلة جديدة مع المرض تكتب العديد من القصائد حتى اكتمل ديوانها الجديد والذي يعد للنشر هذه الأيام في جمهورية مصر العربية، فقد رحلت قبل أن تراه، فهذه هي الثروة التي خلفتها (آمنة) إضافة إلى أحلام عريضة وثقة كبيرة في الأمل الذي ظلت تتداوى به طوال أعوام مرضها.. يرحمها الله.
الزميل الأستاذ محمد الدبيسي كان هو المطلع الأول على نتاجها الشعري والكتابي، فقد ظلت تراسل مكتب الجزيرة في المدينة المنورة، حيث كان الزميل الدبيسي خير معين ومساعد وموجه لمسيرة (آمنة) في الكتابة..
فلماذا لا يأتي صوته محملا بالحزن حينما أخبرني مساء الخميس 1681425هـ بأن زميلتنا (آمنة) رحلت في ذمة الله عن دنيانا الفانية.
وعدتنا شقيقتها الأستاذة أماني محمد العسيري بآخر قصائد الراحلة آمنة والتي فرغت من كتابتها قبل يومين من مرضها، وكأنها تروي تفاصيل ما سيحدث من خطب ومصائب.. فما بعد الرحيل سوى الذكرى والقصائد الحزينة.
رحم الله الزميلة (آمنة) وأسكنها فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
ها هو آخر نصوص الراحلة ننشره كاملاً، وكأنها تتوقع النهاية في الجزء الأخير من النص.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|