الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 11th December,2006 العدد : 180

الأثنين 20 ,ذو القعدة 1427

أمة في رجل
د. سعود بن صالح المصيبيح

الحديث عن معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، من الأحاديث المستطابة، لا لشيء سوى كونه حديثا عن رجل يمثل أمة، وأمة بأكملها في شخص رجل تتجلى فيه الوطنية بأبهى وأجمل حللها، فهو القدوة الخلقية التي تقتفى وتتبع، مثلما هو القدوة في التفاني والإخلاص للدين والمليك والوطن، ولا شك أن تكريم معاليه بتخصيص حيز لا يستهان به من هذا المنبر الصحافي والإعلامي المهم الذي تمثله هذه الجريدة الغراء، هو عرفان وتقدير منها للقيمة الوطنية التي يمثلها ذلكم العلَم الشامخ، فهو أحد عظماء الرجال الذين خدموا دينهم ثم مليكهم ووطنهم ووضعوا بصمات مضيئة ومشرقة في برنامج التنمية والتطوير والتحديث في بلادنا الحبيبة، وكان له دور بارز في كل الأعمال التي تقلدها وأهمها أنه أحد رجال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي توسم فيه الإخلاص والعطاء وعمق التجربة ووضوح الرؤية فكان عند حسن الظن وأبدع في عمله وشارك في أدوار رئيسية في بناء منظومة الحرس الوطني ليكون مؤسسة حضارية تعنى بالإنسان، إضافة إلى الإنجازات التي تمت في المجال العسكري والعمراني والصحي والهندسي والثقافي بشكل يدعو للإعجاب ويتماشى مع توجيهات وتطلعات الملك عبد الله الذي وضع همه الأول الإنسان السعودي منذ أن تولى رئاسة الحرس الوطني وبولاية العهد ثم مبايعته ملكاً لهذا البلد الأمين.
وبنظرة سريعة إلى الحياة العملية لمعالي الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، نجد أن حياة ذلك الرجل المميز، تمتاز بالكثير من جوانب العطاء التي لا يمكن حدها بحدوده، ففي حياة معاليه المباركة الممتدة منذ ولادته سنة 1336هـ وحتى اليوم، نجده أطال الله في عمره وبارك فيه، قد أسندت إليه أعمال جليلة منذ فجر حياته، حيث بدأ عمله متطوعا في صفوف جيش جلالة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أنزل الله عليه شآبيب رحماته، فمشرفا على بيت مال المجمعة وسدير والزلفي بأمر من جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - فرئيسا لمالية المجمعة وسدير والزلفي، ثم توالت أعماله الجليلة وإنجازاته في صفوف الحرس الوطني التي بدأت منذ ما يقرب من خمسين عاما وحتى اليوم، أما اللجان التي شارك معاليه فيه والتي ترأسها فإن الحصر لا يأتي عليها.
ولا يوجد موظف مدني أو عسكري في الحرس الوطني إلا وكانت له مواقف نبيلة مع هذا الرجل النبيل، فهو جابر عثرات الكرام لهذا الزمن.. تجد الابتسامة والبشاشة والكرم والمواقف النبيلة وتشجيع المثابرين وتبني المواهب واستيعاب المواقف.. والدفع بالقدرات إلى الأمام ويذكر معالي الأستاذ فيصل المعمر أمين عام مجلس مركز الحوار في حديث دار أثناء زيارتي المستشفى لعيادة معالي الشيخ عبد العزيز بوجود ابنه الخلوق الأستاذ الفاضل محمد التويجري والأستاذ محمد صالح المترجم الخبير في الحرس الوطني، يذكر كيف دفع به الشيخ إلى الأمام في أول زيارة للملك عبد الله للمكتبة ليشرح محتواها ولم يصادر تجربة الشاب وحماسه ومن ذلك انطلق المعمر كبقية الذين تشرفوا بالعمل في كنف الشيخ إلى آفاق أوسع لخدمة الدين ثم المليك والوطن.. ولا يزال صدى جهوده - شفاه الله - في المهرجان الوطني للتراث والثقافة حين تبنى سياسة الملك عبد الله في دعوة عدد من المثقفين والمفكرين العرب الذين كان لديهم مواقف ضد المملكة فتم استيعابهم وأصبحوا من أشد الناس احتراما وتقديرا للمملكة ولنشاط المهرجان الوطني للتراث والثقافة وما زلنا نعيش جهود وفكر الشيخ التويجري في توطيد الثقافة السعودية مع الآخر بشكل علمي وموضوعي.. دعواتنا في هذه الأيام المباركة لهذا الرجل العظيم بالشفاء العاجل وأن نسعد دائماً بأن نراه يواصل خدمته لدينه ثم مليكه ووطنه.


www.almsaibeh.com


الصفحة الرئيسة
عدد خاص
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved