الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 12th April,2004 العدد : 54

الأثنين 22 ,صفر 1425

قراءة ونقد
رواية (عيون على السماء) بجماعة حوار

* الثقافية ـ محمد الدبيسي:
في الأمسية الثقافية التي أقيمت بجماعة حوار بالنادي الأدبي بجدة بدا عاجزا قارئ الرواية الروائي عبده خال أمام رواية (عيون على السماء) للكاتبة قماشة العليان وكاد أن يعتذرعن قراءتها، لولا أنه أقحم في قائمة النقاد الذين سيقرأون رواية (المرأة في المحور) التى بين يدي الجماعة.
وبدا مستاءً من الجائزة (جائزة أبها) التي منحت الرواية جائزة الابداع مشككا في ذائقة اللجنة التي أجازت الرواية، كما طالب الكتاب والكاتبات بالصدق الفني في التعامل مع الكتابة، ووصف الرواية بالسرد الضعيف والخطاب الركيك والتفكك. وأضاف: يبدو أن الكاتبة تحوي ذاكرتها بالسرد الشفوي دون توظيف لهذه الذاكرة.
و(الحدوتة) جمعت بطريقة (الكولاج) القص واللصق والفوضى عمت الرواية دون تركيز على (البؤرة السردية).
وسقط الزمن ما بين التأريخي والآني، وتغيرت الضمائر أثناء السرد مع تهميش تعدد الرواة ،وتساءل: كيف يكون (شلل المخ) وهو خطأ طبي وتوصيف في غير مكانه.
وأردف:إن الأحداث مفككة، كما أن الكاتبة وصفت (يوسف) بالأحمق ومن ثم بالمناضل وبدت عاجزة عن سرد مقنع لوصف الأحداث والأشخاص.
وتساءل عن الطفل (المعاق) عمره (يومان) كيف تمارس معه تمارين وهو معاق؟
والشخوص لا تنمو فكريا وعمريا (ياسر) طفل من أول الرواية إلى آخرها. وانتهى إلى خطابية القول والمباشرة والتقريرية.
وقال في نهاية المداخلة: ربما أن حظ قماشة العليان أنني قرأت هذا العمل وأعتذر للجميع عن هذه القراءة.
استطاع عبده خال أن يثير الحاضرين بهذه القراءة والمقدمة التي تناول فيها ضعف الانتقائية لدى من منحوها الجائزة!
مداخلات
تعاطفت الدكتورة فاطمة إلياس مع عبده خال لاشكالية الرواية التاريخية وتساءلت: لماذا اتكأت الكاتبة على الأحداث التاريخية بتسطيح بارز؟
ولماذا منحت الرواية جائزة أبها؟!
وتحدث الدكتور محمد ربيع الغامدي عن المحور الذي يتناول الخطاب النسوي وليس الجماليات متسائلاً :هل نحن في الروايات النسائية محكومون بمعايير الرواء، والجمال؟
وهل عبده خال يرضى لو تناولنا رواية بنفس الطريقة التي تناول بها الرواية؟
ولماذا يدين الجائزة وما المبرر لهذه الادانة؟
أمل القثامي أصيبت بإحباط شديد من قراءة الرواية مع أنها أتت متأخرة في الكتابة النسوية والرواية مليئة بالمشاهد البكائية الممتدة في كثير من الأحداث.
وشبهت إيمان الصبحي الرواية بـ(مجالس الحريم) وأنها تناولت الحرب بشكل سطحي.
القاص الأردني محمود عبيدالله تناول فكرة الطلاق وأنها لم ترتبط بالحدث الجسيم وهو واقع الاحتلال حيث إن واقع الاحتلال دائما يفرض اللحمة والمحبة بين المجموعة الواحدة لا الفراق والتنافر.
الدكتور عبدالمحسن القحطاني تحدث عن الجائزة اذا كانت (تقديرية) لابد أن تتحرى اللجنة فيها الدقة أما إذا كانت (تشجيعية) فليس هناك اشكال.
ومن جانبه رأي حسين المكتبي أن كل أديب يحمل همساً أو خطابا يريد أن يسوقه للمتلقي فهل وفقت الرواية في هذا التوسل؟
وهل استطاع الخطاب بمحولاته أن يزيد وعينا الاجتماعي أو مخزوننا المعرفي؟ وهل قدم معالجة واعية لذلك الخطاب؟
علي الشدوي تعاطف مع أسلوب القراءة وليس مع الكاتبة وروايتها وتطرق الى مأزق فهم الفنان العربي عندما يتخذ قضية كبرى كالاتكاء على (الحرب) وتجلياتها وأثرها على الإنسان الاجتماعي والثقافي.
الصحفي كامل صالح تحدث عن قضية استسهال النشر وأضاف:إن الكارثة في الرواية هي محاولة الكاتبة إنهاء مستقبل المرأة.
مشاعل العتيبي تعاطفت مع الرواية كونها موجهة إلى المتلقي البسيط بذهنية المسلسلات والأفلام وتساءلت: أين ذهبت الطبعات الثلاث؟
وهذا دليل على نجاح الرواية وأردفت: إذا كانت الرواية سيئة في نظر الحاضرين،فلماذا تمنح (جائزة أبها)
وعلّق الدكتور حسن النعمي قائلا: إن الذين أجازوا الرواية أساتذة في النحو والصرف (أكاديميون) وليست لهم علاقة بالأدب السردي
القاص علي فايع الألمعي ذكر أن الرواية احداثها متسارعة وخطواتها غير محسوبة، أرادت الكاتبة عن غير وعي أن تعزل القارئ وأن تُحدث أزمة في التلقي ، والرواية (نص اجتماعي قد يكون عادياً)
وكانت المداخلة الأخيرة لمعالي سفير المملكة بألمانيا عباس غزاوي حين قال: أخرج سعيدا من ملتقى جماعة حوار الذي يكرس مفهوم الحوارية الجماعية كما شكر رئيس النادي والحضور، وطلب من الكاتبة قماشة العليان التي قرأ روايتها أن تستمع إلى كل ما قيل من ايجاب وسلب تجاه روايتها ليصب ذلك في نهاية المطاف في تجربتها الكتابية.
وفي نهاية اللقاء نوه رئيس الجماعة الدكتور حسن النعمي الى أن العمل المقبل (رواية الفردوس) للكاتبة ليلى الجهلي وقراءة الدكتورة أميرة كشغري.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved