قصة قصيرة عرس بغداد سلوى أبو مدين
|
أدموا ثيابك البيض
يا غيداء
لطخوا بأيديهم
ترابك
تتألمين.. تصرخين
ونحن نسمع.. ولكن.
دمع أطفالنا شرخ
يا عروس الماضي
في فراتك.. ودجلاك
. . .
انز رعنا .!
واحتضرت الحروف
وماتت الأفراح
وغاب الضمير
وعلا الأنين
يا بغداد
جردي .. نفسك
من قيدهم
انفضي عنك
حصارهم
انهضي.. قومي
من رقادك
واضربي بيد
لا تذل
من عمق سحيق
أراك.. في دمعة طفل
يصرخ.. وأسمعك
من آهة كهل
يقهر
إلى متى هم
فوق جراحنا يعبثون .؟
يتلذذون .. يكابرون..
ماذا أقول وبغداد
في حصار الشجون؟
يا عروس الأمس
بثوبك الأبيض
المتمرد.. تزفين
وتحلقين
ستكسر الأغلال
يوما
من قبضة خورهم
يا تاريخ.. الأمس
ويا عطاء اليوم
يا أرض الأباة
كم جئت
من تاريخ العصور .!
ادفعي عنك
الغدر..
قاومي
قاتلي
وارتدي ثوب
الإباء.. من جديد !!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|