تسهيد عيني نزر في محبتكم |
قد طال تأريقها شوقاً لمرآكِ |
وخفق قلبي ما ينفك يحفزني |
إليك ما كان خفق القلب لولاكِ |
لو اعترضتِ صلاتي لم يكن لمما |
فالله أردف نجواه بنجواك |
يا بهجة العمر أنت البدر في أفق |
سبحان من بضروب الحسن حلاكِ |
شوقي إليك تسابيح وأدعية |
وأدمع هي فيض من عطاياكِ |
هيهات ينسى محب شاب مفرقه |
مراًَ تجرعته من طفلك الباكي |
في كل رمشة طرف قصة طويت |
شهودها قلبك الحاني وعيناكِ |
في كل سن وليد بشريات رضا |
تجفو بها عن لذيذ النوم جنباكِ |
في كل لثغة حرف في تلعثمها |
سر لطيف رواه الصامت الحاكي |
في كل خطو أهازيج يضج بها |
من المباهج والأحلام مغناكِ |
في كل بسمة ثغر فرحة غمرت |
وليس يدرك ما تعنيه إلاكِ |
كفَّاكِ كانت سرير الطفل ما فتئت |
عن التحنن والتدليل كفاكِ |
ما مل سمعك تفصيلات معركة |
من دون معنى رواها الظالم الشاكي! |
ولا بطولات أوهام يصورها |
خياله بين فعّال وترّاك |
من ذا يكافئ آلاماً يغالبها |
وميض روحك لو بالروح فدّاك!؟ |
من ذا يكافىء أفراحاً يجاوبها |
سخي دمعك لو بالعين واراكِ |
من ذا يكافىء أفراحاً أطايبها |
تنمى إلى دوحة من عمرك الزاكي |
جازاك ربي على الحسنى بعاليةٍ |
من الجنان، وولدان، وأملاكِ |
صبراً جميلاً كما يسلو رفيق أسى |
يقينه أن ما سلاه سلاكِ |
تمضي الليالي بنا كلٌ لغايته |
في صرفها يستوي المشكوّ والشاكي |
ومنهج الحق مقرونٌ بتضحيةٍ |
كالورد في الروض محفوف باشواكِ |
والأمن وعد لمن ساروا على أممٍ |
لم يلبسوا فيه إيماناً بإشراك |
والنصر آت لجند الله ما صبروا |
ولم يبالوا بهياب وشكاكِ |
أماه حقك لا توفيه ملحمة |
تمدها بلطيف السحر ذكراكِ |
لولاك ما فاض شعري من مكامنه |
ولا تحركت الأشجان لولاكِ |