الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 12th May,2003 العدد : 11

الأثنين 11 ,ربيع الاول 1424

أصدرن مجموعة قصصية واحدة ثم عُدْن إلى المطبخ
قماشة السيف وبدرية البشر وليلى الأحيدب وفاطمة حناوي وسحر الرملاوي في مهب الغياب

الثقافية عبدالله السمطي:
وفرة الإصدارات الإبداعية بالنسبة للكاتب أو الكاتبة دليل على الحيوية الذهنية، وبرهان على المخيلة النشطة، تلك الإصدرات التي تتسم بالفنية المتميزة، والسطوع والتوهج الذي يضيف للمبدع أو للمبدعة. لكن ثمة ظاهرة نلحظها لدى عدة كاتبات سعوديات تتمثل في إصدار عمل أدبي واحد، تتلقفه الساحة الأدبية لأسباب أدبية أو اجتماعية او تحفيزية. فتتوهم هذه الكاتبة أو تلك أنها وصلت إلى مكانة أدبية مرموقة خاصة عندما تبدأ في كتابة زاوية أسبوعية أو يومية، وتجرى معها بعض الأحاديث حول تجربتها. والواقع أن هذا الأمر لا يجدي نفعا للكاتبة المبدعة ذلك لأن إسهامها الحقيقي شعراً أو نثراً يتجلى في إصداراتها المتتالية التي تبين فيها تطور تجربتها الفنية، وتضعها في مصاف الكاتبات الكبيرات من وجهة فنية لا عمرية.
وإذا ما نظرنا الى بعض أسماء الكاتبات للتمثيل لا للحصر ممن أصدرن مجموعة قصصية واحدة ثم توقفت إصداراتهن، فسوف نجد عدداً وافرا من الكاتبات منهن: قماشة عبدالله السيف وصدرت مجموعتها الوحيدة «محادثة برية شمال شرق الوطن» نادي القصة السعودي 1412 1992م، وفاطمة داود حناوي التي أصدرت «أعماق بلا بحار» جمعية الثقافة والفنون بجدة «د.ت». وبدرية البشر «مساء الأربعاء» دار الآداب، بيروت 11994م، وسحر الرملاوي «صورة مقروءة». نادي أبها الأدبي 1418هـ 1997م وفوزية الجار الله «في البدء كان الرحيل» نادي القصة السعودي 1412هـ 1991م وليلى الأحيدب «البحث عن يوم سابع» مكتبة مدبولي، القاهرة 1997م.
وغير هؤلاء الكاتبات كثيرات ممن أصدرن مجموعة قصصية واحدة ثم عدن الى مطبخ الذات، حيث الصمت البالغ والبليغ الذي لا يجدي ولا يفيد، حتى لو كان ينطق ذات يوم في زاوية صحفية أسبوعية.
إن أغلب قصص هؤلاء الكاتبات يدور حول العلاقة بين «هو وهي»، مجموعة قصص اجتماعية تغلب عليها الخواطر والانطباعات، بيد أن النقاد تلقفوا هذه المجموعة بقدر كبير من الحدب والعطف، خاصة وأنها تمثل البدايات الأولى للكاتبات، وكان المؤمل أن تصدر كل كاتبة طوال السنوات الماضية عدة أعمال حتى يمكن رصد ملامح التطور والتجريب على نطاق الأفق القصصي والأسلوب واللغة وجماليات السرد لكن الكاتبات خيبن الظن كثيراً.
فهل كان إصدار العمل الأول كنوع من التعريف بالاسم، أم لمجرد الوجاهة النسوية للدخول لعالم الإعلام والنشر خاصة مع تزايد الاهتمام بالمرأة وإعطائها الفرص تلو الفرص؟
الكتابة عالم إبداعي مدهش متفجر بالأسئلة، والعمل الوحيد «بيضة الديك» لا يسد رمق الحضور الأدبي ولا التاريخي ويجعل صاحبه أو صاحبته في مهب الغياب.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
الملف

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved