قائمة المطالب طويلة
حتى لا يكون الضم شكلياً
أ.د ناصر الرشيد
|
قبل إعلان ضم الثقافة الى الاعلام في وزارة واحدة كنت اقول بأن خطوة كهذه ستكون مفيدة اذا ما توافرت فيها عدة عناصر.. والآن وبعد ان تم ذلك وابتهج الجميع بما تحقق يجدر بنا تسليط الضوء على هذه العناصر التي ارى انها ستكون مفيدة وفاعلة.
ابرز ما يتبادر للذهن هو حجم الصلاحيات الممنوحة لهذه الوزارة، وكذلك وضع خطة ثقافية سنوية يتم فيها تقديم كل ما يخدم الحركة الثقافية والادبية لكي لا يكون الضم مجرد محاولات شكلية قد تعيدنا من حيث بدأنا في البحث عما قد نراه مأزقاً ستظل به الثقافة بعيدة عن التفاعل والتأثير في القارئ والمتابع.
تشكيل «وزارة الثقافة والاعلام» فرصة مناسبة لأن تقدم جميع الخطط والمقترحات التي ظلت ولاعوام تدور في هامش الآمال والتصورات الممكنة وغير الممكنة ومن اهمها تقديم الاعمال الادبية والثقافية وفق رؤية واعية ومؤثرة لا تستسلم للاهواء والتواجهات المكررة والمألوفة..بل ان هناك من الابداعات والابتكارات التي تنتظر قيام هذا المشروع الحضاري المتميز.. فكل مؤلف وكاتب ومبدع يحتاج الى اجواء صحية تنغرس فيها افكاره كما انه بحاجة الى مزيد من المتابعة والرعاية من قبل المعنيين لتذليل الصعوبات الممكنة ليكون هذا العطاء نافعاً للامة ومحققاً للطموحات والاهداف التي يسعى اليها الجميع.
اشير في هذه المناسبة الى ان قائمة مطالب المثقفين والادباء طويلة.. فلعل ان يتم تحقيق بعضها.. ذلك الذي يخدم الامة ويبني ثقافتها ووعيها بين الامم الاخرى لاسيما ونحن امة عرفت بالفصاحة والادب والثقافة والشعر والخطاب فكم نحن بحاجة الى مثل هذه القنوات المعرفية الهامة في بناء رسالتنا الانسانية.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
