المثقف واستجداء دور النشر خالد العوض
|
جاءت وزارة الثقافة ملحقة بوزارة الإعلام وهذا اعتراف مرحلي بأهمية الثقافة.
هناك العديد من المهمات التي تنتظر نصف الوزارة هذا ونقصد به الثقافة لأن المثقفين قد عانوا في السنوات الماضية من غياب وزارة تهتم بإنتاجهم وليس هناك أكثر صعوبة ومرارة من أن يستجدي الكاتب السعودي دور النشر الأجنبية لطبع إنتاجه الأدبي فالأندية الأدبية لا تملك الشجاعة الأدبية في خوض غمار الطباعة والتوزيع للكتب داخل المملكة، كما أنك تستطيع أن تقول إنه لا توجد دار نشر واحدة متخصصة في عالم الثقافة والأدب تنشر الكتب الثقافية التي ينتجها الأدباء السعوديون.
هذا الغياب له ما يبرره خاصة إذا عرفنا أنه لا توجد وزارة في السابق يمكن أن تقدم الدعم المعنوي لمثل هذه الدور الثقافية.
المشاكل الثقافية لا حصر لها وسيكون أمام نصف الوزارة الجديدة الكثير من الأعباء التي ستضطلع بها، لكن يجب التأكيد أن الثقافة لا يمكن أن تتطور إلا في تطور القطاعات الأخرى جنباً إلى جنب معها وخاصة توأمها الجديد الإعلام والذي كنا نتمنى أن يكون هو الوحيد الذي يبتعد عنها.
هناك قضية جديرة بالانتباه وهو عدم الاهتمام بالآثار والتراث الذي ينتشر في الجزيرة العربية والذي كان من المفروض أن يكون تابعاً للثقافة فالكل يعرف أن هذا الجزء من العالم هو مهد الحضارات ويملك من الكنوز والآثار ما يمكن أن يكون مثار اهتمام كل العالم ومصدر جذب لا يمكن إغفاله.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|