قبلة على جبين الوطن شعر: محمد العطوي
|
نحبك ما حييت وما حيينا | وساما نحتويك وتحتوينا | ونبضا خافقا بين الحنايا | وبين شفاهنا حقا مبينا | نقبل وجهك الممهور طهرا | ونخلصك المنى عسرا ولينا | نحبك راية خضراء تسمو | يميزها الهدى دنيا ودينا | نبادلك الوفاء مدى الليالي | ونلقى دونك المتخاذلينا | تدفق من هنا نورٌ بهي | به جمع البهاء لنا وفينا | سل الغار الذي قد فاض فيه | على خير الهداة المصطفينا | أتى والكون إظلامٌ وظلم | فبدد حلكة المتخلفينا | وعانفت السماحة كل ثغر | سقيناه الهدى مما سقينا | ملأنا المشرق الأدنى خلاصا | وجاوزنا الجهات محررينا | نقابل من يصافحنا عناقا | ونسعى للسلام مسالمينا | وإن حم اللقاء ترى رجالا | يلاقون المنية باسمينا | نكبر والسيوف لها اصطفاق | ونفتتح القلاع مهللينا | تهادت راية الاسلام حتى | تمنتها الشموس لها قرينا | فيا وطنا حباه الله مجدا | فصار على المدى حصنا حصينا | تمكن طهرك العلوي منا | فأصبحنا به متميزينا | ثراك ثراؤنا وعلاك وعدٌ | قطعناه فداء واثقينا | ستبقى أيها الوطن المفدى | مرافئنا الأمينة والسفينا | ملاذا كلما هاجت رياحٌ | (زبَنَا) ركنه متفائلينا | سنبقى حيث عاهدناك أمنا | وعونا للبناة المخلصينا | لئن عبث الجناة بنا فإنا | نلبي بالنفيس إذا دعينا | فمهلا أيها الليل المسجى | على سحناتهم حقدا دفينا | سيورق صبحنا نار ونور | هناك، هنا، فحي الواثقينا | سندفع موجة الارهاب عنا | يمينا لن نهادنها يمينا | ألسنا أصدق الموفين عهدا | إذا عزت عهود الصادقينا؟ | ولن نرضى الحياة بغير أمن | لنا، لديارنا، لمعاهدينا | إذا فقد الأمان بخير أرض | فعز به بلاد العالمينا |
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|