وفتحتُ شبّاكَ الخيال شعر: جاسم عساكر
|
إلى لوزة ناضجة الأنوثة
شوقاً مناىَ أنا نثرتُ شذى الحروف على مسائكْ
ثُمّ انطلقتُ بنشوتي، طيراً يرفرفُ في سمائكْ
طُهراً أفتّتُ طينتي، حيثُ انسبتُ إلى أولائكْ
ورسمتُ شكلَ الشمسِ تستجلي التوهّجَ من بهائكْ
يا طالَمَا طرّزتُ أفقيَ بالحنينِ إلى لقائكْ
وبدَا توهّجُ لهفتي والشعرُ يصهرها سبائكْ
وكأنّني صغتُ الخواطرَ وردتينِ على ردائكْ
وفتحتُ شباكَ الخيالِ لكي أُطلّ على فنائكْ
فلمحتُ شلالَ الجدائلِ ماثلاً في كبريائكْ
ودخلتُ بستانَ الودادِ مُشَذِّباً كلَّ الشوائكْ
فبرزتِ أجمل (لوزةٍ) في العشق أطمعُ لا جتنائكْ
وعَلى ضفافِ الليلِ تنسكبُ الكواكبُ في إنائكْ
هل تذكرينَ كمِ الحروفُ نسجتُها والشوقُ حائكْ!!
فنزلتِ قصرَ الروحِ مثلَ أميرةٍ فوق الأرائكْ
يزهُو بكِ الفُستانُ مُختالاً يتيهُ على حذائكْ
الشعرُ حارسُكِ المؤمَّنُ والمشاعرُ منْ إمائكْ
فخُذي هدايَا العطرِ ترحلُ من دمايَ إلى دمائكْ
مهمَا قسَا سوطُ الغيابِ فلنْ أشككَ في وفائكْ
وأرى الطيورَ إذا ارتحلتِ أسىً تغادرُ من ورائكْ
وأنا أمير الشوق يصلبُني الصباحُ على غنائكْ
من (عينكِ) النوراءِ ترتحلُ العواطفُ نحوَ (رائكْ)
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|