الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 12th June,2006 العدد : 157

الأثنين 16 ,جمادى الاولى 1427

على شفة الأحلام
شعر: صالح بن سعيد الهنيدي
صُبِّي على شَفةِ الأحلامِ منْ أرقي
وسَافري في لهيبِ القَلبِ واحترقي
وغرِّدي فَوقَ غُصنِ الشَّوقِ يا أَمَلي
أُنشودةَ الحبِّ زُفِّيها إلى الأُفقِ
نَدِّي رَحيقَ الهوَى في القَلبِ أُغنيةً
وَعَانقي نَسَماتِ الرُّوحِ وائتَلِقي
أَليسَ يَكفيكِ أَنَّ القَلبَ مَا بَرِحَتْ
شُجُونُه تَرتَوي مِنْ مَنبعِ القَلَقِ؟
تَزاحمتْ لُغةُ الأَشواقِ في شَفَتي
وَباتَ عِشقُ صَبايا الرَّوضِ مِنْ خُلُقي
أَتيتُ أَبحثُ عَنْ حُسنٍ أَهيمُ بهِ
وَما يُترجِمُ أَتعابي سِوَى عَرَقي
أَتيتُ أَركضُ وَالأوهامُ تجلِدُني
وَأَستَدلُّ عَلى الأحْبابِ بالعَبقِ
مَا زِلتُ أَتبعُ حَرفي في المدارِ وَقدْ
تَاهتْ مَسَافةُ بَوحِي وَالْتَوَتْ طُرُقي
أَهيمُ لَكنّني في النُّورِ مُؤتلقٌ
وَأستَنيرُ ولكنْ في دُجى الغَسَقِ
أُطَاردُ الشَّوقَ في قَلبي وَيلحَقُني
وَأصْطَلي مِنهُ حَتَّى آخرِ الرَّمقِ
مُدّي يَديكِ إلى ليلي وَلا تَرِدي
إِلا وَقَد صُغْتِ أَنواراً مِن الفَلَقِ
صوغِي فُؤادِي كَما تَبغينَ وَاحْترِسِي
أَنْ تُسْلِمِيهِ إلى دُوَّامةِ الغَرَقِ
هَوَاكِ تَسكُنُ في الأَحشَاءِ حُرقتُه
تمَازَجي في دَمي وَاستلهِمِي حُرَقي
وَإِنْ تَعثَّرْتِ في نَبْضِي فَلا تَهِني
تَعَلّقِي بجِدَارِ القَلبِ وَاخْتَرِقِي
أَهواكِ لَولا جُنونُ الحبِّ مَا انتشَرتْ
نَسَائمُ العِشقِ في رُوحِي وَفي نَسَقِي
إِنْ كُنتِ عَن تَمتماتِ الحُبِّ عَاجزةً
فاسْتخدِمي لُغَةَ العَينينِ وَاختلقي
يَا وَاحةَ الحُسنِ هذِي أَحْرُفي نُسجَتْ
مِن الوَريدِ وَلَو كَانتْ عَلَى الوَرَقِ
الحبُّ ليسَ حُرُوفاً صَاغَها قَلمٌ
أوْ لَوثَةً مِن جُنُونِ الطَّيشِ والنَّزَقِ
الحبُّ خَفقةُ أَشجَانٍ وَأورِدَةٍ
كَالغَيمِ يَبعثُ تَبشِيراً مِن الأَلَقِ
يَا وَاحةَ الحُسنِ كَمْ لَيلٍ أُجَالِدُه
تَأتي بِهِ نَحوَ قَلبي حُمْرةُ الشَّفَقِ
عَجبْتُ لِلقَلبِ يَحوِي كُلَّ عَاطِفَةٍ
وَلَمْ يَكُنْ غَيرَ أَمْشَاجٍ مِن العَلَقِ

- الباحة

الصفحة الرئيسة
فضاءات
تشكيل
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved