ضَياع.. شعر: عبيد الشحادة
|
أهيمُ بإلتفاتاتي **بكلِّ الإتجاهاتِ
فتِّشُ عنكِ لا تشكو **من الطرقاتِ خطواتي
تحفِّزُني أحاسيسٌ **تَمورُ بالارتعاشات
وعيني من سرابِ الوهـمِ.. تَرشِفُ لونَ دمعاتي
فيغشاها سديمُ رؤًى**ضبابيُّ الجُزيْئات
ويحجبُ خلفَه الرؤيا **بشلال الغشاوات
فتغرقُ نظرتي ظَمْأى**بدمعِ الإنكسارات..
توارَيْ خلفَ صحراءِ الضَّياعِ ** وفي المحيطاتِ
ودوسي الأفقَ ناهضةً **لآفاقِ المجرّات
ودُوري من وراءِ الشمسِ ** في أنأى المدارات
تخفَّيْ في ظلالِ النجمِ** في عالي السماوات
فأنت قريبةٌ مني **على رغم المسافات
ومهما كنتِ نائيةً**أراكِ وضوحَ مرآةِ..
نسيتِ بأنني (بَرْوَزتُ)** وجهَكِ بين نظراتي؟!
وأنكِ قد تركتِ بها **ملامحَكِ الجميلات
ونظراتٍ أفسِّرُها**بآلاف الإشارات
نسيتِ بأنكِ الماضي؟!**بكلّ الإعتبارات
فمهما كنتِ مظهرةً**طِباعَ (اللامبالاة)
ستبقيْنَ التي انصهرَتْ**وذابتْ في مساماتي!..
الرياض 2005/9/14م
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|